الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة
صحيح أن قناة سهيل الفضائية قد برزت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة، واستقطبت القطاع الأوسع من المشاهدين في الداخل والمتابعين في الخارج عن الشأن اليمني.
وصحيح أيضا أن القناة كسرت التعتيم والإلغاء الذي فرضته القنوات الفضائية الرسمية التابعة للحكومة على مدى عشرين عاما من إعلان التعددية السياسية وحرية التعبير والصحافة.
(وصحيح ونص) أن سهيل القناة جاءت بتجربة ورسالة جديدة.. فتحت أفاقا كانت مغلقة أمام الشارع اليمني في الداخل على حقيقة ما يدور في الساحة من نشاط واحتجاجات وتردي وفساد، وهي بهذا ستسرع في بلورة ثقافة حقوقية لدى المواطن في الداخل وستكون عيناً مهمة لرصد ما يجري على أرض الواقع.
لكن الصحيح أيضا أن سهيل ليست لليمن عنوان، كما يظهر في شعار القناة، قد تكون عنوانا للشمال، لليمن نعم، باستثناء سبع محافظات.
ومن خلال متابعة تغطيات وبرامج وحتى العاملين والمراسلين ، جميعها تنحصر في إطار جغرافي محدد، ولمزيد من الإيضاح فجميعنا نتابع ما يعرض على شاشة سهيل، حيث تتجاهل أحداثا كبيرة ساحتها المحافظات الجنوبية.
لن أتحدث عن فعاليات الحراك الجنوبي وحسب، حتى القضايا الأخرى مثل نهب الأراضي، فلقد أفردت القناة برنامجا للنهب الموجود في محافظة الحديدة، في حين لم توجه عدساتها صوب النهب الجاري في عدن- حتى الآن تقريبا- مع أن النهب في الأخيرة أكبر وأفدح وأطم.
الانفلات الأمني وخلط الأوراق والقتل والاعتقالات في طول وعرض المحافظات الجنوبية ،أحداث ملحة وعاجلة ومهمة ،لكنها كما يبدو ليست محل اهتمام ملح لدى القائمين والعاملين في سهيل.
بالمناسبة عرضت قناة سهيل مشكلة بحيرة المجاري المتفجرة الكائنة في مدينة الضالع قبل أسبوعيين،لكن عدسات سهيل تضع خطوطا حمراء لتناول الشارع المتفجر بالفعاليات الاحتجاجية.
البرامج والأناشيد والمتحدثين واللهجة واستقصاء عينات الشارع، والصورة المكثفة على شاشة سهيل،تعكس مربعا جغرافيا محدودا، ولم يتمدد ليشمل حتى مناطق مثل إب وتعز مثلا.
نتمنى من سهيل والقائمين علينا ان يعرفونا باليمن الذي تشكل القناة عنوانا له .