آخر الاخبار

القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة

الانفصال بين الحلم والواقع
بقلم/ د.طارق الأزعبي
نشر منذ: 14 سنة و 11 شهراً و 5 أيام
السبت 16 يناير-كانون الثاني 2010 04:21 م

إن المراقب لوضع بداية ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي تطور وفق أجندة مرسومة مسبقا من قيادته ليجد أن هذا الحراك تطور ليصبح مطالبة بالانفصال وهو الهدف المنشود منذ بداية الحراك وان كان خفيا في البداية لكنه ما لبث أن صعد إلى السطح وأصبح غاية منشودة يسعى لها قيادة الحراك. فمن المطالبة بحقوق وامتيازات إلى المطالبة بالعودة إلى ما قبل 22 مايو..

السؤال الذي يطرح نفسه ألان هو ماذا يريد أبناء وطننا في الجنوب؟ هل فقط كانت الوحدة للتخلص من الحزب الاشتراكي وألان يريدون أن يقيموا دولة جديدة رأسمالية خاصة مع توفر الخيرات في الجنوب ونسبه السكان القليلة التي ستساعدهم على بناء دولة نفطية على غرار دول الجوار؟ هل الوحدة كانت لعبة وورقة استخدمت من اجل الخروج من مرحلة الركود التي كان يعيش فيها هذا الجزء الغالي من الوطن؟

ستقولون أنكم كنتم متلهفون للوحدة أكثر من أبناء الشمال وأقول لكم صدقتم.

ستقولون أنكم لم تكونوا تتوقعوا الغلاء والفساد الذي استشرى في كل الوطن سأقول صدقتم.,

إن تبريركم الانفصال بسبب الفساد ليرقى ليكون سببا مقنعا. أما تبريركم الانفصال كون أن النظام في صنعاء قد أقصى بعض القيادات الجنوبية من الحكم فهذا شيء طبيعي لان هذه القيادات هي من أدار رحى الحرب التي اندلعت في 1994 لكن نظام صنعاء احتفظ بالقيادات المخلصة من أبناء الجنوب وهم يتربعون ألان في السلطة..

ستقولون أن هذه القيادات خائنه ومواليه للسلطة وأقول لكم إذا كانت خيانتهم لكم في تمسكهم بالوحدة التي سعيتم وسعى لها كل أبناء الوطن فهي خيانة مشروعة وحيا بها من خيانة..

إن المطالبة بالانفصال هو هروب منكم من تغيير الوضع الراهن في اليمن الحبيب اليمن الموحد. إن ما يتبادر لأذهانكم إن أبناء الشمال متقاعسون عن السير في طريق مكافحة الفساد والوقوف في وجه الظالم ولكني أؤكد لكم انها فكرة خاطئة لأن أبناء الشمال يعانون كما تعانون انتم من وقع الفساد واستشراء الظلم لكنهم حكماء في مواجهة المشاكل فليس بإراقة الدماء الطاهرة يأتي التغيير وإنما بتضافر الجهود والوقوف يدا واحدة في وجه الظالم..

لقد مددتم يدكم نعم من أجل مقاومة الفساد ولكنها يدا دموية تريدون قلب النظام وإشعال الحرب من اجل التغيير وهذا خطاء كبير.

إن القاعدة الشرعية في الخروج عن الحاكم هي ( أن كل خارج ضامن ), أفسر تلك القاعدة: إن من يريد الخروج عن الحاكم وقلب النظام لسبب شرعي من عدم تطبيق الشريعة أو من استفحال الظلم يجب عليه أن يضمن الأشياء التالية:

السرعة في التغيير وان يكون التغيير إلى الأفضل ,

, أن يتكفل ببناء كل ما سيتم تدميره من الممتلكات الخاصة والعامة

أن يتكفل بإعالة اسر الضحايا إلى الأبد وتوفير عيشة هنيئة لهم تعوضهم عن فقدان عائلهم ,

, أن تكون فوائد هذا الخروج أكثر من مساؤه

. أن لا يترتب عليه إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل

بالله عليكم اخبروني هل هذا ممكن , ستقولون هذا منطق العاجزين وأقول لكم هذه شريعة محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى ليخرجنا من الجاهلية المنتـنة, إن العرب قبل الإسلام كانوا في تيه وظلال تندلع الحروب بينهم بسبب ناقة أو جمل لتستمر عشرات السنيين..

نعم إن الإسلام حرر البشرية من الظلم والاستبداد لكن لا ننسى او نتناسى أن ما أصابنا هو من عند أنفسنا.

يجب علينا أن نتسلح أولا بالدين والفهم الصحيح له ثم بالعلم ونسعى للتغير وفق هذين السلاحين وسنصل إلى بر الأمان..

في الأخير أقول لأبناء وطننا الحبيب في شطره الجنوبي إن الفتنه إذا اشتعلت فلن تنطفئ فكونوا حكماء في مطالبكم الشرعية والتي هي نفس مطالب أبناء الشمال ولا تصدقوا أن الحروب تأتي بالفائدة فقد ولى زمان الحروب ولكن فلنتكاتف من أجل التغيير السلمي لرموز الفساد.