هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر عاجل : مقتل شيخين قبليين وإصابة ثلاثة أخرين في نزاع مسلح في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي طارق صالح يناقش مع بن دغر ''الإنتهاء من اعداد البرنامج السياسي'' لتكتل الأحزاب اليمنية احباط عملية إرهـابـية بمحافظة شبوة الحوثيون يرتكبون أكثر من 500 ألف حالة قتل وتسببوا بمقتل أكثر من 100ألف يمني خلال حروبهم السته.. تقرير جديد يكشف الملف الاسود للمليشيا .. عاجل
اليوم ما كان لي إلا ان أكون في تعز أنه 11 فبراير موعدنا مع الثورة وأمالها وجراحاتها تطلعاتها التي تبقينا أحياء متشبثين بالأمل الذي لا شفاء منه .
لا يمكنني ان أتخيل نفسي خارج تعز في هذه اللحظة ! لحظة انعتاق مدينة من كابوس الخوف وإطلاق صرخة الثورة - نعم انها ثورة لم تكتمل لكن سهمها انطلق ولابد ان يصل الى هدفه !
أنا في تعز ثانية في مدينة تختصر في تاريخها الوطن وقليلة تلك المدن التي تختصر أوطانا !
هنا لي أحلامي وحريتي وطقوسي في تلمس فرح الثورة بعيداً عن ضغط التجمعات أرى الحزن المتشح بالأمل واسمع همس معاق على رصيف الجوع يكفر بكل شيء له علاقة بالسياسة والأحزاب ويعلن لك فجأة ان إيمانه لا يتزعزع لأن الله يحبنا نحن ( ألسنا نحن المساكين البسطاء والعشاق أحباب الله ؟؟ ) وكل من يقهرنا هو عدو الله
تعجبني فلسفة الأمل عند البسطاء وأتشبث بها مع دعواتي اللهم ارزقنا إيمان العوام !! ذلك يجنبنا الم الأسئلة وحيرة الواقع
أمس تعز أشعلت شعلتها وأعلنت اليوم عيدا وطنيا مجددة فرحتها وخرج الشارع ليؤكد استمرار انفصاله عن كل من في الحكم !!
اليوم تأكد لكل من لا يزال في قلبه شك أن الشارع على غضبه وثورته وأنه لا يمكن الضحك على البسطاء الطيبين كل الوقت
وتأكدنا ان أهل الحكم لا يتغيرون نعم يلبسون أقنعة جديدة لكن يظلون هم أنفسهم بقهرهم للناس وتعاليهم المقيت وانفصالهم عن الشارع الذي تحدثوا عنه ذات يوم
لكن هذا الشوارع الغاضبة ولادة وستنجب قادة جدد وحالمين جدد وثوار جدد وأيضا طغاة جدد !!
لهذا الثورة حالة مستمرة تنشد كمالا لا يأتي ولكن تثور أكثر عندما نفقد الكرامة ولا يزال البحث عن الكرامة مطلبا أوليا وبقوة
اليوم 11 فبراير الذكرى الثاني لثورة ضد الخوف عندما خرجت مجاميع الشباب استجابة لقهر لا يطاق في ساحات بعدن الحالمة بالخلاص فتلقفتها تعز بساحتها الأخرى لأنها أدركت عمق الجرح الواحد لهذا كان لابد ان أكون هناك من عدن إلى تعز لأرى معكم هذه الشعلة
متكئا بصمت جليل وأنا ارقب جيل صاعد من شباب لا يعرفنا ولا أريده ان يعرف خيباتنا ،حرصت ان استمتع بصوت الغضب ضد الخوف
11 فبراير الشعب يعلن تاريخ ثورته والحكومة لا تريد وما دام خرجنا الى الشارع وسارع الوزراء الى الاختباء في جحورهم خوفا إذا الثورة ناجحة
مادام الحكام القدامى والجدد هم من يعيش لحظة الخوف والهروب من الشارع فلابد ان يرحلوا بخوفهم
ومادام البسطاء أقوياء على أرصفتهم فهم أصحاب الأرض وما عداهم زائلون مثل كل مغتصب مهما كانت قوته
لم تعلن الحكومة ان 11 فبراير عيدا وطنيا ولا زالت تسمي الشهداء بالقتلى ولازالت تقول عن الجرحى أنهم جرحى الأحداث حيث غابت كلمة ثورة من كل خطابات الرسميين وهذا حسن حتى يتم إصلاح مسار الثورة وينطق بها من يستحقها
ان تكون في تعز يوم 11 فبراير فهذا يعني انك من المحظوظين الذين يجددون قلوبهم بقوت الأمل رغم كل هذا القهر المحيط بنا !