الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا
مأرب برس – خاص
السابع من يوليو 1994م يوم لن ينساه اليمنيون جميعاً بصرف النظر عن الأسباب التي ستجعله يوماً تاريخياً لديهم ، انتهت حرب طاحنة بين اليمنيين وبين مجموعة صغيرة حاولت الرجوع باليمن إلى عملية التشطير وإلى ما قبل مايو 1990م بدعاوى ومبررات ليست مقبولة اطلاقاً ، كانت حركتهم هذه بمثابة قشة قصمت ظهر مشروع تشطيري ،لأن مقومات الوحدة أكبر بكثير من عوامل التشطير ولهذا لفضهم الشعب وأخرجهم إلى غير رجعه (إلا مَنْ رضي عنه الحزب الحاكم أو وجد له مكاناً شاغراً في صفوفه أو في أمانته العامة)!
كنا نعتقد أن حرب ما اطلق عليه " تثبيت الوحدة " سيفضي إلى شرعية فعلاً تعطي لكلٍ حقه وتنصف المظلوم ممن ظلمه كون الحرب التي لبى ندائها كل الشعب بلا استثناء هي " حرب مقدسة !" حسب ما كان يُصور لنا لتطهير الأرض ممن كان يطلق عليهم ابان تلك الفترة " الانفصاليين " على الرغم من أن الحال تحول وأصبح بعضهم من رجالات الدولة ويحظون باحترام وتقدير من " الشرعية " فيما قلدت السلطة اللقب السابق (الانفصاليين) على أكتاف شركاء الحرب السابقين وأحد أسباب " النصر " _إنْ جاز التعبير_ ولعل عامل الزمن أحدث " لخبطة " في استعمال المفاهيم ...لستُ أدري !!
اليوم وبعد مرور ثلاثة عشر عاماً من حرب " تحرير الجنوب " من دعاة فتنة الانفصال ، هاهو النظام يُمارس شناعاته السابقة في سلب حقوق الانسان مطلقاً العنان ل " مسعورين " يمارسون البسط على أراضي الناس وممتلكاتهم وينتهكون كرامة الآدمي في عدن وغيرها باسم " سيادة القانون " رغم أنهم أقل الأوادم قراءة لمواده وأكثرهم مسخاً وطمساً لحروفه .
النظام اليوم ،أو بعض رموزه، يمارس الانفصال لكن " تحت تحت " ولهذا فالأحداث هنا وهناك من الحرب الحوثية مروراً ب " حركة شحتور " وصولاً إلى " النوبة " كلها سلسلة أدلة على أن ثمّـة أدوار يقوم بها البعض تبعث على الغثيان والضجر وتجعل من أبناء هذا الشعب من يرى بحتمية القيام بهكذا أعمال لاسترداد الحقوق المنتهكة مهما كلف ذلك الوطن من ثمن ، ففي كلا الحالتين ،حسب ما يرون، الوطن وحده هو من يدفع فواتيرها ، مع التفريق بين حقيقة الأسباب المؤدية إليها وبين صوابية ما يقومون به ، فوسائلهم خاطئة ومطالبهم عادلة !
ماكان يدعى ب " الشرعية " آنذاك هي ذاتها التي تجرعنا صنوف الامتهان جميعاً ، وحقاً، لستُ مع من ينادي باسم الجنوب فحسب أو باسم الشمال (فكلنا في المعاناة سواسية) وليس من حق أحد أن ينصّب من نفسه محامياً أو ناطقاً رسمياً باسم آخرين ، لان تجزأة القضايا هو مسخ لها واضعافاً لجوهرها ، ولأننا باختصار استخدمنا من كلا الأطراف كأدوات لترتيب أوضاع هؤلاء وتثبيت أرجلهم على ظهورنا ومن ثمَّ مَنْ يسمع صوت المخنوق ومن (يقرأ خطك في غاغة تبادل المصالح) وحروب السياسيين!!
اليوم يتذكر الناس علي سالم البيض ويطالبون بالاعتراف بجميله كشريك في صُنْع الوحدة وكرجل ضحى بمنصبه كرئيس دولة ليصبح نائباً للرئيس في موقف يرى مراقبون أن ليس بامكان أحد أن يقوم بما قام به أو حتى مجرد أن يفكر في المجازفة بخوض غماره !
الاعتراف جاء متأخراً ، لكنه صواب ، ومع ذلك لن تراه السلطة صواباً لانها لا تزال تعيش المأساة ويغلب عليها عقلية المؤامرة التي تجعلها تتنكر لكل شيء بمجرد انتهاء الغاية منه أو صدوره من الطرف الآخر !
اليوم المهمة أكبر ، فالتغني بخدمة اليمن والتفاني في سبيلها أصمّ آذاننا وجعلنا نشكك في كل بادرة بانها ضمن تلك النوعية من " الوعود الرنانة " سواء فيما يخص مشاريع التنمية أو حقوق الانسان أو حتى حوار الأحزاب مع الحزب الحاكم ، ومع ذلك فالمجال لا يزال متاحاً لمصالحة وطنية بين كل أطياف العمل السياسي باليمن سيما ونقاط التوافق أكثر بكثير من عناصر الاختلاف ، لكن يبدو أن البعض لا يروق له أن يرى الشراكة السياسية واقعاص معاشاً طناً منه أنها ستفقده مصالحه في ظل التفرد وسيطرة الأحادية .
صحيح قد يستفيد البعض من وضع كهذا لكن الوطن لا شك خسر ويخسر من جرّاء ذلك .. فهل من عقلاء لجمع الشمل وتوحد الكلمة في لحظة تتطلب مزيداً من الجهود لاخراج اليمن مما هو فيه الآن .
Ms730@hotmail.com