هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
مأرب برس - خاص
فقدت اليمن برحيل الشيخ الجليل الباشا بن ناصر بن زبع رجلاً فاضلا ضحى من أجل اليمن قبل ثورة 26 سبتمبر وبعدها حتى قيام الوحدة اليمنية وكان له بصماته الوطنية عبر مسيرة حياته الطويلة ، وكنت أتمنى أن التقي به في جمهورية مصر العربية أثناء تلقيه العلاج ، ولكن شاءت إرادة الله أن لا نلتقي بسبب تأخري في الوصول إلى مصر ومغادرته إلى اليمن.
ترك الباشا إضافة إلى ارثه النضالي والوطني رجال نعتز بهم ويعتز بهم الوطن اليمني، وقد تعرفت على بعضهم في مصر والإمارات العربية المتحدة واليمن وكما يقول المثل اليمني "الذي خلف ما مات" ، وحدثني الكثير ممن عرفوه أنه كان مشهود له بكرمه وسخائه، إضافة إلى كونه مرجعاً مشهوراً في أعراف القبائل، وله جهود في الإصلاح بين الناس، وكان من سماته الصدق والصراحة وله مكانته واحترامه بين القبائل ولهذا عين عضوا في البرلمان لدورتين قبل الوحدة اليمنية.
كانت له مواقف بارزة في العمل الوطني فهو من أوائل الذين خرجوا من مشايخ مأرب لمقارعة النظام الإمامي، وكان سباقاً في ابتكار عوامل رفض في أوساط القبائل حيث لم تكن مألوفة، فقد اشتهر بأنه رفض نظام الرهائن وبقي على رفضه حتى قامت الثورة، ولم يكتفي بذلك بل يحكي معاصروه رفضه دفع الزكاة للدولة كتعبير عن رفضه لها لأنها لا تعود بالفائدة عليهم، ودفع ثمن مواقفه أن قضى وبعض إخوانه قرابة عشر سنوات بين السجون والمنافي وقد أشار الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته الى الحادث الشهير الذي أسماه هروب الباشا من الرادع وأصفاً تلك الحادثة بشبه الكارثة والفضيحة للدولة.
وتكررت المعارك عام 1948عندما ضربت الطائرات البريطانية قبائل بالحارث مما أدى إلى نزوح الكثير من أفراد القبيلة إلى مناطق الجدعان حيث أوى بعض منهم حتى تمت المصالحة بينهم وبين الشريف حسين الهبيلي وعادوا إلى بيحان.
اعتقل في الخمسينات بعد عودته من لجوءه في عدن وإمارة بيحان ورفض الإمام الإفراج عنه وقال : "أنه لن يخرج من السجن إلا إلى القبر" ، ولكنه تمكن من الهرب بمؤازرة إخوانه وأصدقائه وحلفائه.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون