مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة توقيت مباراة اليمن والسعودية في بطولة خليجي 26 بالكويت اصطدمت بسرب من الطيور.. تحطم طائرة على متنها 72 راكبًا مصدر بوزارة النفط يكشف حقيقة خصخصة بعضُ قطاعات بترومسيلة
مات الرئيس, وبحث المهتمون عن خلف, وكثر القيل والقال عن الشخص المناسب لمنصب رئاسة الدولة, وبعد أخذ ورد مصاحبين لطول انتظار, وترقب طويل, وقع الاختيار علي, فخرجت المدن والقرى على حد سواء لمبايعتي, وفي القصر استقبلني الجيش والوزراء السابقون بحفاوة رائعة..
نزعت عني ثياب الوسخ والردان, ولبست ملابس لم استطيع لمسها من قبل, فالثياب من حرير ومستخلصات الياقوت, والحذاء من فضة صافية.. حملوني بهدوء وحذر شديدين, ليجلسوني على كرسي الرئاسة, وقبل أن ينفضوا من حولي هتفوا باسمي ودعوا الله مخلصين أن يبارك لي في عمري, وأن يحفظني من خلفي ومن تحتي..
حلاوة الكرسي أبهرتني, وجمال المكان جعلني أسبح في يم من الخيال, فقررت في خفايا نفسي أن أصدر المرسوم تلو المرسوم, بتوريث الحكم لأبنائي من بعدي, وجعل كل من يمت إلي بصلة فوق القوانين الجاري العمل بها , ثم هيأت بنود دستور في مخيلتي, كيفتها بما يتوافق ومصلحتي الشخصية, واخترت أسماء وألقاب لي, رأيتها مؤهلة في ذلك الوقت لتحمل المسؤولية الجديدة..
سبحت وسبحت وإذا بموجة عاتية تصفع خدي, وإذا بهاتف من وسطها يدوي كالرعد, يقول لي من غير إنذار أو استئذان( لو دامت لغيرك ما وصلت إليك )
حاولت مراودتها عن نفسها, أبت إلا أن تقض مضاجع أحلامي بصرخاتها المتتاليات, فاستسلمت لها وعدت مرغمة إلى سكة الصواب..
في الصباح الباكر من اليوم الثاني لتقلدي عرش أسلافي أذن مؤذن( يا أيها الناس إن رئيسة الدولة فتحت أبواب قصرها لكل مظلوم, وأصدرت مذكرة بحث في حق كل من ثبت تورطه في سرقة ونهب جيوب الشعب, وسنت قانون المساواة للجميع أمام العدالة, ورفع الحصانة عن كل مسئول, فإن أخطأت فصححوا أخطائها, وإن أصلحت فأعينوها على إتمام الإصلاح والترميم, وإنما السيل اجتماع القطرات..
توافد الناس علي من كل فج ومصر, واستمعت للكل بأذان الرحمة والتؤدة, ونزلت عند مطالبهم, حررت العبيد والجواري, وهجرت القصر لأسكن في كوخ قصديري, ووزعت الخيرات بالتساوي على المواطنين, فشاع العدل, وعمت الطمأنينة والسكينة, وارتاحت الرعية, فشوهد الذئب يرعى مع الغنم, ورأيت بأم عيني الثعالب تلعب مع الأرانب, وفي إحدى الليالي الماكرات وصلتني برقية من وزارة الخارجية الأمريكية, فتحتها لأقرأ ما بها فتفجرت في وجهي, وشبت النيران في جسدي النحيل, وبكى الناس في جنازتي, وتحدثوا عن رحيل رئيسة لدولة عربية كانت عادلة, وفي القبر وبينما التراب ينهال علي , أحسست بدموع حارة تخترق كفني, وتعانق خدي, فقمت فزعة من هول اللحظة, وإذا بالطبيب يقول لأمي: الحمد لله على سلامتها, ها قد استقرت درجة حرارتها, ولن تعود بعدها إلى مرحة الأحلام والهذيان الخطرة..!!!