مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة توقيت مباراة اليمن والسعودية في بطولة خليجي 26 بالكويت اصطدمت بسرب من الطيور.. تحطم طائرة على متنها 72 راكبًا مصدر بوزارة النفط يكشف حقيقة خصخصة بعضُ قطاعات بترومسيلة
من يطالع ثورة الحسين والتي كانت أول ثورة ضد المستبد في تاريخ الاسلام – يرى ازدواجية واضحة في أراء العلماء فالبعض يقول أنه كان مخطئا بخروجه على ولي الأمر ( الذي سلب إرادة الأمة )في الوقت الذي يقول فيه أنه شهيد والبعض يقول بكفر ولي الأمر ومن ثم جاز للحسين أن يخرج عليه والبعض يقول بأن الحسين كأن مخطئا في خروجه على ولي الأمر ولكنه تدارك الأمر ورجع عن خطئه وفي الطريق وهو عائد اعترضه جيش يزيد فدافع عن نفسه فقتل وهو ما وقع فيه شيخ الاسلام بن تيمية على جلالة قدره والبعض يقول أن الحسين أخطأ في الاعداد والتوقيت وأما من ناحية المبدأ فهو على حق – وكل الالتفاف والاخراج الدرامتيكي لهذه الفتاوى سببه اعتراض حديث أخرجه الدارقطني والترمذي وابن حبان وحكموا بصحته يقول أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأحاديث أخر تنبه على مكانة الحسين ولولا هذه الأحاديث التي وقفت شوكة في حلوقهم لرآيت الكثير من أصحاب هذه الفتاوى يحكمون بهدر دم الحسين وأنه خارج عن القانون وداعية فتنة وآثم يستحق على فعلته أن يلج النار والبعض الى الآن لا يزال يتحاشى أن يقول أنه شهيد فيقول قتل ظلما ومن هذا القبيل ما قرأته من فتوى المفتي العام للملكة العربية السعودية الذي أفتي بحرمة المظاهرات وأن أصحابها دعاة فتنة وأنهم خارجون عن القانون بينما طلب في ذات الوقت من حسني مبارك التنحي عن السلطة حقنا للدماء –ولو طلب منه ولي أمره أن يفتي بجواز المظاهرات لغير فتواه في اليوم الثاني وهذا مافعله شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي (هدر دم الحسين ووقف في صف يزيد و أدان الضحية ونصر الجلاد ) – وهذا إنما يدل على الاتفاق المبرم بين الاستبداد السياسي والاستبداد الديني بين أصنام المعبد وأصحاب السدانة .
منذ نعومة أظافرنا ونحن نرضع حب الولى المستبد وإن جلد ظهورنا بالسياط نرضع طاعته العمياء في صميم عقيدتنا وتربيتنا وثقافتنا على يد قوم يتقربون بطول لحاهم الى بلاط ولى الأمر كما يسمونه وهم يرددون على مسامعنا صباح مساء .
لقد علمنا يقينا أن قادتنا
عانوا كثيرا لحفظ الاسم واللقب
وأن طينتهم أخرى يجوز لها
مالا يجوز لباقي الطين والخلب
وأن طاعتهم دين وأن لهم
حق علينا بحب الآل والعقب
وأن من نازع الوالى ولايته
كمن تقرب للمولى بقتل نبي
وليس في الدين شي غير طاعتهم
والحج والصوم والطاعات والقرب
وحفظ ما شئت من متن ومن سند
كقال حدثني جدي رواه أبي
وأن تجرح أقواما وتنعتهم
بالفسق والوضع والتدليس والكذب
وأن تقوم على الانثى وتحبسها
في بيتها من وراء الستر والحجب
هذا هو الدين محصورا ونحن به
نعيش في حقبة من اروع الحقب
نعيش في نعمة والله أكرمنا
بقادة من ذوي الهيئات والرتب
ومما أضحكني وأبكاني قول آل الشيخ أن المظاهرات مخطط غربي يراد منه تمزيق الأمة وتخلفها بعد أن أصبحت دولا كبيرة متقدمة –(والعهدة على ما نقل في مأرب برس) أين تعيش ياسيادة المفتي أظن أنك لا ترى شيئا من حولك وأظن أنه مغرر بك – ويكفيني ويكفي كل ذي لب ماورد في هذا الخبر لكي نقف على حقيقة المشهد الاسلامي وماوصل اليه الفكر الاسلامي من تدني في ظل منطومة الاستبداد التي خلطت الأوراق فأصبح الدين خادما في بلاط المستبد - وهذا ما جعل فترة السبات تطول – ومن يستقرأ التاريخ يرى بأن الاستبداد السياسي لا يقوم الابغظاء ديني كما ذكر الكواكبي فهما قرينان لا ينفك أحدهما عن الآخر وهو ما نعانيه منذ آمد بعيد جمعني القدر ذات يوم بأحد أولئك الذين يأكلون بالدين لقمة العيش وفي حوارنا تطرقنا لمسألة ولي الأمر فقال لي إن على عبد الله صالح هو ولي أمركم ولايجوز أن تعارضوه أو تنافسوه في الانتخابات ويجب عليكم طاعته فقلت له ولي أمرنا هذا لو أمرنا أن نقاتل الدولة المجاورة هل يحب علينا طاعته فقال نعم فقلت له وولي أمر الدولة المجاورة لو أمرهم أن يقاتلونا هل يجب عليهم طاعته فقال نعم نحن يجب علينا طاعتهم وإن أخطاوا فحسابهم على الله – فادركت مدى نجاح الانظمة المستبدة في تكوين ثقافة التضحية بالشعوب من أجل حكامها حتى وإن كانت التضحية باهضة الثمن ويتجلى ذلك في فتوى شيخ الأزهر المؤيدة لنظام الطاغبة في مصر وإدانة الشعب الذي خرج بنسائه وأطفاله ثم قلت لهذا المحاور لقد كان الشيعة أكثر حكمة من أهل السنة إذ جعموا خزعبلاتهم في الإمام الوهمي المنتظرالذي دخل السرداب ولم يخرج منه على الأقل في حقن دمائهم – أما أئمة أهل السنة فكل منهم على صواب وكل منهم يجب طاعته حتى وإن دكت الشعوب دكا - مع قناعتي التامة أن السنة والشيعة ليسا سوى مذهبين سياسين وقعا عقدا مع المستبد لسلب حرية الشعوب –
إن هذا الصنف من الناس هم أشد خطرا من العلمانية التي يحذرون منها لان العلمانية تدعو الى فصل الدين عن السلطة بينما هم يجعلون الدين خادما للسلطة ولاخير في كليهما
وفي الختام رحم الله الشهيد الحسين وشهداء ميدان التحرير وكل حر وقف في وجه الظلم الى يوم القيامة
تنبيه
الشعر الوارد في المقال من قصيدة لي بعنوان مالك بن نبي وأبو الفوارس