نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل توجيهات جديدة لمجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع ناقش أولويات المرحلة المقبلة قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين اليمنية تشتري طائرة جديدة وتجدد مطالبتها بالإفراج عن طائرات لا تزال محتجزة لدى الحوثيين
هو فرناندو دي فالور، حفيد سلالة الاسرة الاموية التي أسست أول مملكة اسلامية بالاندلس عام 711م، قاد ثورة الموريسكيين المسلمين في مابين عامي 1568-1571 بهدف استعادة امجاد الاجداد التي ضاعت بسقوط غرناطة (1492م) آخر ممالك المسلمين في الاندلس، ولما فشلت الثورة، اعدم دي فالور وعلق رأسة بمدينة غرناطة من قبل جيش قشتالة المنتصر
نصت اتفاقية تسليم غرناطة للاسبان الكاثوليك عام 1492 م على ان للمسلمين الحرية الدينية وحقوق الاقامة والمواطنة المتساوية، ولكن المعاهدة لم تساو بعد توقيعها شيئا أكثر من الحبر الذي كتبت به، فقد مارس المنتصر مختلف صنوف الاقصاء ضد المهزوم، حتى اولئك الذين اعتنقوا المسيحية، فأتخذت عدد من الاجراءات شملت منع الاسماء والالقاب العربية بل وحتى ارتداء الثياب العربية وصولا إلى حظر ممارسة الشرائع الاسلامية عام 1501، جميعها اجراءات تم فرضها بالقوة وبطش محاكم التفتيش وكان العقاب الوحيد للمخالفين هو الموت.
أمام كل هذا أعلن الدوق فرناندو دي فالور الثورة على الملوك الكاثوليكيين في جبال البشرات واعلن اسلامة جهراواستعاد لقب أجداده الأصلي فسمى نفسه "محمد بن أمية" أو "فرناندو بن أمية" وكون جيشا وصل في وقت من الاوقات إلى 10.000 مقاتل اسباني مسلم (بحسب بعض المؤرخين) مدعوما من قبل الاتراك والمغاربة، و حقق بعض الانتصارات في البداية، ولكن أمام تتالي الضربات الاسبانية سقط الثوار بعد 3 سنوات من القتال وامعن المنتصرون فيهم قتلا وتشريدا وقمعا. ثم مالبت السلطات الاسبانية عام 1609 إلى ان اصدرت قانون يقضي بطرد جميع الاسبان الذي "يشتبه" بتمسكة بالاسلام حتى ولو كان نصرانيا بالظاهر، وهم المعروفين بأسم الموروسكيين وبلغ عددهم مايقارب الثلاثة ملايين، صودرت املاكهم واحرقت كتبهم وهاجر اغلبهم إلى دول المغرب العربي، كما ذهب البعض منهم إلى امريكا اللاتينية ومنهم من توجه للجزيرة العربية أو الشام.
الوجود الاسلامي في اسبانيا لم يضمحل أمام هذه الاجراءات القمعية، فيذكر لنا التاريخ ان مواطنا اسبانيا يدعى "خيسوس بيديا" قام بإداء فريضة الحج عام 1807م وهو ما يعني ان هناك من المسلمين من بقي في البلاد رغم قرار الطرد ووحشية محاكم التفتيش، ليس هذا فحسب، ففي بداية القرن العشرين قام بلاس إنفانتي المعروف بأبو الصحوة الاندلسية بتأسيس اول مركز اندلسي في اشبيلية عام 1916 واتبعه بتأسيس مجلة "الأندلس" ثم "مجلس الأندلس التحرري" عام 1931، وكان لها الدور الكبير في احياء العواطف والحنين للماضي الباهر لدى الكثير من الأسبان ذو الأصل الاندلسي، وبسبب الخوف من تعاظم التأييد المتزايد لحركته، قتل انفانتي على يد نظام الدكتاتور فرانكو عام 1936 واعتقل اتباعه وتم حظر نشاطهم.
بعد وفاة الدكتاتور فرانكو عام 1975 وعودة الحياة المدنية لاسبانيا واعلان الحريات المدنية والدينية، أعلن الملك خوان كارلوس منح الحكم الذاتي لاقليم الاندلس وتم الاعتراف بالتاريخ العربي الاسلامي لهذا الاقليم، يومئذ اخذ الاندلسيون يشهرون اسلامهم تباعا ولا يزال منهم من يبحث في ماضي اسرته أو من يستعيد اسمه العربي، ومنهم من تسمى بأسماء عربية رغم ان اجداده كانوا من الاسبان الذي اعتنقوا الاسلام ولم يكونوا عربا، لشعور لا يزال يراودهم انهم احفاد امة عظيمة ملأت الدنيا عدلا وعلما وازدهارا، وأملا يلوح بمستقبل يعيد لهم بعضا من امجاد اجدادهم الاندلسيون.