ترمب يثير الجدل بشأن استعادة قناة بنما ويكشف عن لقاء مع بوتين مواجهات وتطورات خطيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟
عندما كان المقر الرئيس المعلن لتنظيم القاعدة أفغانستان ــ وهو وجود معروف تاريخه ــ كان التنسيق الأمني مع سلطة طالبان الحاكمة هناك (حينذاك) صعبا ومعقدا، لأنها على الأقل تتعاطف مع أدبيات الجهاد التي وظفها التنظيم لفرض السطوة وتصدير التكفير والتفجير «التعبدي»، واستطاعت القاعدة أن تنتشر بشكل منظم وتولى خريجو مراكز تدريب «تورا بورا» زمام القيادة في المراكز الإقليمية للتنظيم، وبعد الحملة الأمريكية العسكرية على أفغانستان، على أثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت برجي التجارة في نيويورك عام 2001، سقطت طالبان وتلاشت السيطرة من قبل بن لادن ورفقاء القيادة هناك، وفي ظل التضييق والمطاردة في الجبال والبقاع الأفغانية النائية أصبح اليمن، وللأسف، منطلق العمليات إقليميا، وبحسب المتابعات الإعلامية للمتخصصين غدا مركز تجنيد وتدريب «دولي» لتنظيم القاعدة.
اليمن ليس طالبان بالتأكيد، فحكومة صنعاء الوحدوية، ناهيك من الشعب اليمني، ترفض العنف والفكر الإرهابي، وتحاول رغم المشكلات الاقتصادية، وظهور النزعات والعصبيات المناطقية والدعوات الانفصالية، أن تحارب القاعدة وأن تحرر مناطق «شبوة» و«أبين» وغيرهما من شلل التنظيم الذي يهدد الجوار، كما يهدد استقرار اليمن، لأنه لا يمكن للقاعدة أن تبقى في وجود سلطة الدولة.
ولأن اليمن يعاني من مشكلات اقتصادية معروفة سلفا باتت السيطرة الحكومية أقل من القدرة الفعلية على مجابهة كل أشكال الإجرام نظرا لتعدد الجبهات .. وقف أصدقاء اليمن وعلى رأسهم السعودية لتقطع الطريق على قوى التفجير الإرهابي.
لكن الحرب على الإرهاب ليس سلاحها التعاطف، ولا تؤسس على النوايا، بل يتم نيل انتصارها بالضربات الحاسمة والمعلومات الاستخبارية.
ولأن المملكة ترتبط باليمن بخط حدودي طويل، ونظرا لاستهداف القاعدة المباشر للمملكة ومحاولاتها المستمرة لإعادة بناء خلاياها بعد تدميرها وتفتيتها باحترافية من قبل أجهزة الأمن السعودية، فمن الضروري، ومن مصلحة الدولتين، التعاون المطلق حول أي معلومات عن المطلوبين السعوديين وتحركات الإرهابيين ونشاطاتهم حتى تتمكن السعودية من الوقوف بوجه أي نشاط يقصد من خلاله تكوين شبكات داخل الحدود،
والمتابع للوضع الأمني القائم في المنطقة يشهد، لا محالة، بالإنجازات الأمنية السعودية، كما يلحظ حرص القيادة السعودية على وحدة وسلامة اليمن، ومحاولات المملكة الحثيثة من أجل رفع مستوى التعاون ليس هدفها حماية الأراضي السعودية والشعب السعودي وكل ما ينم عن صلة بالسعودية فحسب، وإنما لحماية المنطقة من شرور تنظيم كهذا.
من أجل إعدام وشل القدرات العسكرية لعصابات التنظيم الإرهابي يجب أن تؤخذ التجربة السعودية في عين الاعتبار، لأنها عانت ويلات هذا التنظيم وانتصرت عليه ودحرته، بإرادة الله، وحكمة قيادته الواعية، فهي حين اقترحت إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب لم تكن غايتها إلا الوصول إلى كل معلومة تقود إلى عناصر الفئة الضالة ورصد تحركاتهم.
Towa55@hotmail.com