آخر الاخبار

نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل توجيهات جديدة لمجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع ناقش أولويات المرحلة المقبلة قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين اليمنية تشتري طائرة جديدة وتجدد مطالبتها بالإفراج عن طائرات لا تزال محتجزة لدى الحوثيين

هل اقترب قيام دولة الحوثيين..؟
بقلم/ عبدالله ناصر الفوزان
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 25 أغسطس-آب 2010 11:29 م

كل هذا يحدث بعد عدة أشهر من رفع الحوثيين الراية البيضاء واستسلامهم للنظام والموافقة على إنهاء الحرب بالشروط التي حددها النظام في صنعاء! هل هذا معقول؟ لا طبعاً... ولذلك فإنه لغز أكبر من الألغاز السابقة، والأيام كما تبدو حبلى بالألغاز.

سلوك الإخوة في النظام اليمني مع الحوثيين مسلسل ألغاز، والأعجب أن هذه الألغاز تكبر مع الزمن، فكلما عجزنا عن فهم لغز وتناسيناه برز لغز جديد أكثر استعصاء على الفهم. أي إن الإثارة ودواعي الدهشة والتعجب يتوالى ظهورها بشكل متدرج في الحجم وشدة الأثر.

لقد توالت حروب النظام مع المتمردين الحوثيين.. حرباً بعد حرب.. وكلما هدأت حرب ثارت حرب أخرى، وفي كل حرب جديدة يبرز الحوثيون أكثر عدة وعتاداً وتنظيماً من ذي قبل، وكأنهم لا يواجهون حروباً بل دورات تدريبية تعدهم للمستقبل وللهدف الكبير القادم.

في الحرب الأخيرة رفع الحوثيون الراية البيضاء أمام النظام، ونزلوا على شروطه، فقلنا (خلاص) هذه هي آخر الحروب، والحوثيون لن تقوم لهم قائمة بعد اليوم، ففوجئنا بأن الحوثيين أصبحوا أقوى من ذي قبل، لا يمتثلون للشروط، ويواصلون اعتداءاتهم على بعض القبائل وعلى بعض مواقع الجيش اليمني المجاورة لهم، ثم تتوالى الأحداث المذهلة، فيعتدون على بعض مراكز الحكومة، ويأسرون أكثر من مائتي جندي، وبعد ذلك يحدث ما هو أكثر إثارة ومدعاة للدهشة، إذ وجدنا أن بعض فرق الجيش اليمني تنسحب من مواقعها وتخليها للحوثيين، ثم جاء اللغز الأخير المدهش الذي نقلته "الوطن" يوم السبت قبل الماضي، إذ ذكرت أن السلطات اليمنية قد اتهمت المتمردين الحوثيين بممارسة مهام الدولة من خلال القيام بجباية الزكاة من مواطني محافظة صعدة لصالحهم، وأخذ أموال المشاريع الوقفية في المناطق التي يسيطرون عليها، ثم تقول "الوطن" إن النظام اليمني في صنعاء يقول إن الحوثيين يحاولون بكل هذا تنصيب أنفسهم بديلاً للسلطة المحلية في عدد من مديريات محافظة صعدة، وتحاول "الوطن" بعد ذلك تصوير الواقع، فتنقل عن المصادر المحلية في صعدة قولها إن الحوثيين أحكموا قبضتهم على محافظة صعدة، وعينوا أشخاصاً في مختلف مديرياتها لجباية زكاة الأموال، وكذا استلام إيرادات عقارات الوقف في المديريات في ظل غياب كامل للسلطة المحلية اليمنية.

تصوروا كل هذا يحدث بعد عدة أشهر من رفع الحوثيين الراية البيضاء واستسلامهم للنظام والموافقة على إنهاء الحرب بالشروط التي حددها النظام في صنعاء! هل هذا معقول؟ لا طبعاً... ولذلك فإنه لغز أكبر من الألغاز السابقة، والأيام كما تبدو حبلى بالألغاز، ولا ندري أي لغز جديد سيبرزه سلوك الحوثيين العجيب.

يصعب التسليم بأن هذا التحدي السافر من الحوثيين وهذا التمرد الحاد كان نتيجة لضعف الحكومة اليمنية أمام الحوثيين لأن الحرب السادسة كانت قد انتهت بتفوق الجيش اليمني واستسلام الحوثيين ونزولهم على شروط النظام، ولذا فلا يتبقى للمتأمل إلا احتمالان.. الأول أن هناك توافقاً على قيام دولة للحوثيين، وأن كل تلك الحروب السابقة ما هي إلا تكتيك وأسلوب لابد منه لقيام الدولة الجديدة، وأكبر الدلالات على هذا أن أغلب ما لدى الحوثيين من الأسلحة – كما يقال – هو غنائم أخذوها من الجيش اليمني بطرق مختلفة، والاحتمال الآخر وربما هو الأقرب للصواب أن النظام اليمني يغمض عينيه ويتغاضى عن التمرد، بل ويسحب جنوده من بعض المراكز المجاورة للحوثيين، وربما يتركهم يستولون على بعض الأسلحة ويجبون الزكاة لتبدو حركتهم بالغة الخطورة على ما يجاورها، وعلى وشك أن تقيم دولتها، ربما لظنه أننا في المملكة لا ندعمه بما يكفي في مواجهة حركة الانفصال الجنوبية، وكأنه يقول إذا انفصل الجنوب في دولة مستقلة فقد ينفصل الحوثيون في دولة مستقلة أيضاً, والرسالة واضحة، فهل هذا هو تفسير الغموض، أم أن هناك تفسيرا آخر؟

هل اقتربت دولة الحوثيين أم أن هذه الحركة ـ رغبت أو لم ترغب – أداة يستخدمها النظام لتحقيق مصالحه..؟

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
أيها السوريون: لا تصغوا لهؤلاء المحرضين المفضوحين
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
بين صنعاء ودمشق.. حتى لا تقعوا في الفخ
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
محمد مصطفى العمرانياليوركان!!
محمد مصطفى العمراني
مشاهدة المزيد