هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
الزمان: 1902م
المكان: قرية صغيرة معلقة على سفح جبل
ما عساه يفعل طفل مولود في هذا العام وفي هذا المكان البعيد عن العالم؟!
ختم القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم عمل مع والده في حياكة الملابس وكان يرافقه إلى الأسواق لبيعها.
وحين داهم الجفاف القرية قرر الفتى مغادرتها والاعتماد على نفسه، وسافر إلى عدن مشيا على الأقدام لمدة ثلاثة أيام وهو لا يحمل زادا معه سوى بركة طاعة الوالدين.
ثم هاجر من عدن إلي مارسيليا بفرنسا وقضي 10 سنوات في ورشة لأحد مصانع الزيت، ثم عمل مشرفا في مصنع فرنسي آخر.. وحين انتقلت ملكية المصنع إلى شركة أخرى غادر فرنسا إلى مدينة بربرة في الصومال، وعمل وكيلا لتاجر جلود فرنسي كان مقيما في عدن.
ورغم فشله في تصدير أول شحنة إلا انه حاول مرة أخرى بعد أن استقطب إلى جانبه ابن أخيه لمساعدته، ووسع نشاطه باستيراد المواد الغذائية والملابس من عدن وتسويقها في الصومال.
توسعت أحلامه وطموحاته في عام 1938م، وقرر مع إخوانه تأسيس شركة لكن الرياح جاءت بما لا تشته السفن، ومني الرجل بخسارة فادحة إثر صفقة فاشلة في تجارة الماشية استثمر فيها كل ما بحوزته من أموال.
ومع ذلك لم ييأس بل عاد إلى عدن وفتح دكانا للبيع بالتجزئة في منطقة غير مأهولة بالسكان في المعلا.
لم تلبث العواصف أن هبت مرة أخرى لتأتيه بنبأ غرق الباخرة المقلة لبضاعته الأولى إلى الصومال, وسرقة الودائع والأمانات من دكانه في عدن.
ومع ذلك لم ييأس وواصل نشاطه، وكان يشتري كميات بسيطة من شركة "البس" الفرنسية ويسوقها في عدن، وحين طلب منه مسؤول الشركة أن يشتري كميات أكبر قال له ليس معي نقود، فرد عليه وقد أعجب بأمانته والتزامه: "خذ الكمية التي تريد وادفع بعد تصريف البضاعة"، وأضاف الفرنسي قائلا: "أنت في صورة تمام".
كنتم مع جزء من قصة الكلمة الطيبة التي تحولت إلى شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
توفي هائل سعيد أنعم في 23 إبريل عام1990
ملاحظة: كاتب هذا المقال درس في ثانوية المرحوم هائل سعيد أنعم في محافظة إب.