هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
نفذت كتائب حوثية مدعومة بالدبابات (حسب مصادر محلية) وربما المدرعات أيضاً، أمس الاثنين عملية نوعية في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران تمثلت في الهجوم على منطقة العشيمة ودارت معركة تاريخية تم القضاء خلالها على "المتمردين التابعين لبن عزيز" والمدعومين من اليمن، ولقد اكتشفت كتائب الحوثي، معسكرات يمنية في "العشيمة" تدعم المتمردين (على الحوثي!)، واستطاعت السيطرة عليها وأسر العشرات من الجنود اليمنيين..
وشاهدت مصادر محلية تحدثت لقناة الجزيرة طائرات تحلق فوق المنطقة.. لكن المصادر لم تستطع تمييز فيما إذا كانت الطائرات حوثية أم يمنية.. يقودها إماميون أم جمهوريون.. وهل قصفت جنوداً يمنيين أم حوثيين أم مدنين؟ لكن (الله أعلم).
الحكومة اليمنية من جهتها اكتفت بشكوى مجور لـ"نواب الشعب" (كما جاء في الصياغة الرسمية) بعد أن وقعت في فضيحة ولم تعلق إلى الآن بأي بيان رسمي حول اعتقال العشرات من جنودها في الأراضي الحوثية.. إذ أثبت الحوثيون أن القضاء على التمرد سهلاً.. ويحتاج فقط لعمليات نوعية.. ومثلما كانت حكومة اليمن تتهم إيران بدعم التمرد الحوثي ولم تعتقل أي جندي إيراني في الأراضي اليمنية، استطاعت كتائب "أنصار الله" أن تثبت وجود دعم يمني للمتمردين في الأراضي الحوثية والتابعين لبن عزيز..!
هكذا كانت لسان حال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام لقناة البي بي سي تقول:
هؤلاء – أي قبائل بن عزيز وجيش السلطة- ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون.. ولقد رفضوا "النقاط السبع"، وكذلك الوساطة "القاسم عبيدية".. وقال عبدالسلام (مش اللوزي): ما حدث كشف للجميع أن هناك معسكرات تابعة للسلطة وليس فقط ميليشيات!
من جهتها استضافت قناة العربية الأمين العام لحزب الحق حسن زيد، ومعه المحلل اليمني الشهير المقيم في دبي (نسيت اسمه).. وقد أجمع الاثنان، على أن القبائل تجار حروب يريدون الفتنة بين الأحبة (الحكومة والحوثي).. ناصحين صنعاء بقطع الطريق عليهم وإيقاف مثل هذه الأطراف التي تسعى لإشعال الحرب وكذلك نصحا الحوثي بإيقاف أي أطراف من جهته تريد الحرب، (إن وجدت)..
لا أدري .. ما الذي يريده الناصحون للحكومة اليمنية بحسن وبسوء نية، وكأنهم يريدون منها أن تشارك الحوثي في القضاء على (ما تبقى) من المواطنين غير الموالين للحوثي وكذلك القضاء على من تبقى من الجيش بحجة السلام، وبالتالي ليس أمام أي قبيلة إلا الولاء الحوثي أو الموت بنيران (الحكومة والحوثي).. ولا أعلم ذنباً للنائب صغير بن عزيز وقبائله إلا أنهم لا يوالون الحوثي، والجريمة كذلك أنهم يرفضون رفع العلم الحوثي في قراهم.. وولائهم لصنعاء هو تهمة، واعتدائهم على الجيش الحوثي تهمة أيضاً.. والتهم قابلة للنفي والإثبات..
هذا على صعيد التطورات في محافظة عمران المجاورة للعاصمة..
أما ما يسمى "الحرب السابعة"، فهي بحاجة إلى إعادة نظر في التسمية، لأن الحرب بين "نادي الحكومة" و"نادي الحوثي"، أصبحت شبيهة ببطولة سنوية.. ويجري فيها قتل أكبر عدد من المواطنين والجنود وصرف المليارات وإهلاك الحرث والنسل.. الخ.. وبإمكاننا تسميتها بطولة "حوثي7".. (على وزن "خليجي20")..
وتعد هذه البطولة التي عادة ما تبدأ (قبل رمضان من كل عام) موسماً إعلامياً متعباً جداً ومملاً، فبينما لا يوجد أي حضور إعلامي ميداني مستقل أو حتى رسمي (يهادر بالصدق) لتغطية المباريات، ينتظر الإعلاميون تصريحات المصدر المسؤول (سواء أكان حوثياً أم حكومياً) ويرتفع عدد زوار موقع (26سبتمبر) و(المنبرنت)، وقد يحالف أحد الإعلاميين الحظ فيحصل على رقم الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام والذي عادة ما يبدأ بأرقام شبيهة بأرقام الجيش (778). ليتميز هذا الإعلامي أو الوسيلة الإعلامية تميزاً نوعياً.. لأنه سمع الكذبات والادعاءات والتهم من مصدرها الرسمي وبشكل خاص! أما الناطق باسم الحكومة "حسن اللوزي" فليس لكذباته أهمية نوعية.
الحكومة الآن لم تعد تريد المشاركة في هذه "الهزومة" – بالنسبة لها- والبطولة -بالنسبة للحوثي-،- كما هو واضح، بسبب خسائرها المهولة في المباريات الكثيرة السابقة، وتحاول جاهدة الهروب.. ولا تدري إلى أين؟ كـ(الذي يتخبطه الشيطان من المس)..
وفي هكذا وضع، يصاب المرء بالذهول، ولم نعد ندري ما الذي يجب قوله الآن للحكومة التي عذبها الله بذنوبها، وأصبحت تموت بسيوفها؟
هل نقول لها: اسحبي ما تبقى من جنودنا المساكين والقبائل العميلة لك، من بلاد "صعدة"، ورسمي الحدود مع الإمام الحوثي قبل أن نفقد يمننا كله ونموت فوق موتنا؟..
أم نقول لها: امضي مثلما أنت وتحملي مسؤوليتك بحفظ الأمن والاستقرار وانتصري هذه المرة، ومؤشرات الفوز كثيرة جداً.. ومنها (إن الله لا يصلح عمل المفسدين)، وكذلك لقد أصبح الحوثي أقوى من أي وقت مضى..؟
أو نقول لها: اتركي الحوثي يصفي حساباته مع المواطنين كيفما شاء ويطهر الأراضي الحوثية من "الخارجين عن القانون"، باعتبار ذلك "شأن داخلي حوثي"، إلى أن تتنزل عليك ملائكة الرحمة والنصر بعد ليلة القدر.. واتركي الحوثي يتقدم صوب صنعاء وكلما تقدم كلما التزمت بالسلام وانسحبتي للخلف.. و"جِيد يسلِم جِيد".. وصولا إلى اللا حكومة واللا جمهورية واللا شعب.. واللا أدري أيش ممكن نسميه..
كلها خيارات تؤدي إلى الأسوأ.. وليس أمامنا إلا أن نقول لها: هكذا وصلنا بقيادتك الحكيمة... ولا حول ولا قوة إلا بالله!