هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
ذُهلت وأنا أقرأ في “ايميلي” رسالة بعنوان «لا عزاء للاستثمار في بلادنا» ولم أتخيل أبداً أن من الممكن أن تتحول منشأة استثمارية في ليلة وضحاها إلى أطلال بعد أن كانت تحتل مساحة بارزة ورئيسية في الفاتنة عدن, وفي مكان يمثّل واجهة سياحية مميزة للمدينة الأكثر تميزاً..
هناك في كورنيش جزيرة العمال.. مكاني ووجهتي المفضلة في عدن بعد كل مغرب.. تم تدمير أجزاء مهمة من المشروع الاستثماري السياحي الشهير “سنو كريم” حسب ما رأيت في الصور.. وقيل إن مكتب أشغال محافظة عدن هو من قام بذلك!!.
وحتى الآن لا أعلم ولا أعرف ما السبب, وما الذي ظهر وأفزع أشغال عدن حتى أقدموا على الهدم والتدمير بعد أن تم تشييد المشروع منذ سنوات وافتتح وبدأ العمل منذ زمن, وما الذي استجد ليصل الأمر إلى الهدم؟!.
بالطبع.. حدث ذلك في المحافظة التي نراهن عليها في جذب المستثمرين وتشجيع الاستثمار.. وفي وقت دخلت فيه عدن رهاناً مهماً مع إثباتات القدرة والإمكانية والكفاءة في استضافة بطولة “خليجي20”.وهو الرهان القائم في جزء كبير على الاستثمار والمستثمرين الذين نأمل في تفاعلهم بتقديم خدمات سياحية مميزة بالفنادق الخمسة نجوم وبالشاليهات والمنتجعات الراقية وبالمتنزهات ذات الخدمات الجيدة.. والمطاعم الفاخرة والأماكن الترفيهية والخدمات السياحية المطلوبة.
وبالتأكيد حدث ذلك (أيضاً) وجانب التأهيل للمنشآت السياحية يسير بخطوات بطيئة.. والإعداد الأمثل يأخذ طابع النفس الطويل.. والصعوبات.. والعراقيل.. لها أول كما هو حاصل.. وليس لها آخر.
والمستثمر هنا رجل أعمال يمني اسمه صالح باثواب.. وله استثمارات عديدة, ويقول إنه حسب ما قرأت.. يدفع لخزينة الدولة 6 مليارات ريال كضريبة مبيعات.. وما يصل إلى4 مليارات كجمارك!! فكيف بعد هذا سيفهم المستثمر الأجنبي (الاستثمار) في بلادنا اليمن, وكيف ستنجح وزارة السياحة في تعزيز جانب الاستثمار السياحي.. وما الذي ستفعله هيئة الاستثمار لتعالج خطأ فادحاًَ؛ انعكاسات الخسارة المالية له لا تُحصى؟!.
أمر محير فعلاً.. يؤكد ما يحكم حياتنا العملية من عشوائية, وما يلفها من استهتار ولا مبالاة.. وكيف بإمكان المستثمر أن يتحول إلى ضحية في أقل من يوم واحد.. وبحركة خفيفة لجرافة ضخمة تقودها أوامر لا ترد ولا تصد؟!.
مازلت مندهشاً.. أبحث عن السبب.. لكن أي سبب أو مبرر يقود إلى هدم منشأة سياحية ليست في بداية البناء, ولا في نهايته.. إنها منشأة قائمة منذ فترة طويلة وتعمل ولها مرتادوها وزبائنها.. فما الذي حصل.. وما هو الذنب أو الخطأ أو المخالفة التي تقف وراء ما حدث.. وأين هي – إن وجدت – من زمان.. ومن المتورط؟!.
لا يأخذ – أصحاب – أشغال عدن التفاسير.. ولا الظنون.. فالمستثمر صالح لا أعرفه ولم ألتقه أو أسمع حتى صوته.. لكنه – القهر – الذي حاصرني وأنا أرى الصورة تحكي شيئاً آخر غير التشجيع.. وبعيداً عما يقال عن التسهيلات والمرغّبات والمقبّلات التي تمنح للمستثمرين.
وهي أيضاً أمانة الكلمة التي تقودني لأن أسأل المختصين والمسئولين عن الاستثمار: لماذا لا يتم الإعلان عن هيئة تطفيش الاستثمار.. وجمع المتفننين في ذلك تحت سقفها من كل الجهات ذات العلاقة؟!.
لنتعامل ولو لمرة واحدة.. بوضوح!!.