اتفاق سعودي يمني على تأسيس شراكات في 4 مجالات واطلاق 6 مبادرات.. تفاصيل عاجل: واشنطن تدفع بمعدات عسكرية ولوجستية وجنود الى قواعدها العسكرية في مناطق سيطرة قسد اليمن تشارك فى المسابقات والاحتفالات السنوية للغة العربية فى اليابان الحوثيون يضعون موانئ اليمن تحت القصف الإسرائيلي الأمريكي.. خسائر بقيمة 313 مليون دولار تربية مأرب تتسلم فصولا إضافية لمدرسة الثورة في مخيم الجفينة للنازحين من الأمم المتحدة وسط تكتم شديد.. مصادر تكشف عن استهداف الطائرات الأمريكية ''فيلا'' وسط صنعاء مرجحةً سقوط قيادات من الصف الأول الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا غارات هي الأعنف على صنعاء وغارة استهدفت جبل بالحديدة طقس جاف شديدة البرودة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل
أمَلُّ من ترداد الأغاني والمعزوفات، إلا تلك الأغاني التي يكتبها الوطن بروحه، ويرددها بفمه، وينقشها بترابه، كل كلمة منها تنتمي إليه، وتفتخر بانتمائها إليه.
كتبت قبل أسبوعين في هذه الزاوية (أحجام وطنية)، ولم أنطلق في مقالي إلا عن محبة وهوى لوطني، وإيثارا له وحده فقط، دون أسماء أو لافتات أو... فمصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وحدوده أكبر من حدود ضيقة تنتهي عند جماعة أو منطقة أو قبيلة... كتبت لوطني، ولم أكتب لمن يزايدون عليه، أو يقتاتون على لحمه ودمه... وهذا ما آلم بعضَ تلك النفوس، وأوجعها؛ فجاءتني رسائل عدة تتهمني في وطنيتي، وتزايد عليّ كما زايدت على وطني!! ولعل اهتمام بعض الفئات التي ترفع شعارات – يُظَنّ أنها غير وطنية – بمقالي قد كرس هذا المنظور.
غير أنني أعلن انتمائي لكل ما كتبته في ذلك المقال، وأعلن انتماء مقالي لوطن كبير، يسعني ويسعه، وإن ضاقت عني وعنه صدورُ أولئك الذين يسرقون الوطن من شفاهنا، ويذبحونه في ساحاتنا، ويبعونه في أسواقنا... وقد آثرت أن أكتب اليوم سيمفونية لوطني، سيمفونية مقيم ومغترب، سيمفونية سعيد ومكترب، سيمفونية أقطعها من نبضات وطني، وأكتبها بنبضاتي...
وطني شيءٌ عَجِزَت لغتي
أن تُبدعَ لفــــــــــظاً للوطنِِ
روحٌ تَسْـــــــــــري مثلَ شُعاعٍ
تَتَدَفّقُ مِنْ رَحِـــــــم الزمنِ
روحٌ حَمَلَـــــــــــــــتْنا بسَنَاها
فَعَبَــــــرْنا البحرَ بِلا سُفُن
روحٌ أَحْيَــــــــــــــــتْنا بسُراها
فَكَسَرْنا أوعــــــــــــيةَ الوهَنِ
روحٌ أوْرَتــــــــــــــــــْنا برُؤَاها
فأذَبْنا أثْــــــــــــــــــقالَ المِحَنِ
***
وِديانُكَ يا وَطَني تَجْري
بدمي، وتُرابُكَ يَسْكُنُني
وجبالُكَ مِنْ ظهري خُلِقَتْ
وبحارُكَ مثلكَ تُغرقُني
ونسيمُكَ أنفاسُ حياتي
ويَدٌ في الغربة تَحْملُني
ورمالُك ترقُصُ في قلبي
وغُبارُ ترابكَ يُسْــــــكِرُني
وهواؤُكَ في رئـــــــتي شَجَرٌ
أتنفّسُ منه فيُنبـــــــــــتُني
أطفالُكَ حُـــــــــلْمٌ وَرْديٌّ
موسيقى تَسْكرُ في أذني
طِينٌ في الأرض سماويٌّ
مَسْروقٌ مِنْ جَنـــــةِ عَدِنِ
***
وطني يا أعشابٌ خَضْرَا
نَبَتَتْ واخْضَرَّتْ في بَدَني
وجهي فيه اسمُكَ محْفورٌ
وكذلكَ أسماءُ المُدُنِ
أمشي ككتابٍ مفتوحٍ
والعالَمُ حَوْليْ يَقْرأُني
مَكْتوبٌ في وَسْطِ جَبيني
بحُروف النُّور: أنا يَمَني