الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا غارات هي الأعنف على صنعاء وغارة استهدفت جبل بالحديدة طقس جاف شديدة البرودة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
على هذا النحو هم لا يتوانون في جعل ذواتهم أدوات تجزيئية منحصرة ومستغلة، تستقل قطار الزيف إلى حيث الوهم .
منذ أن أردت أن تضع قدميك معهم كاختيار حر لك ، بدءوا بالتشكيك بهذه الحرية الجسورة ،وأخذوا يمارسون فعل النفي ،والانجرام ، وحرف المسار، ودق مسامير صدئة بزيف أوهامهم .
لم يدركوا انك نزاع مسامير، وأنك تراهم في كل لحظة مستبطنة ، واختفاء ماكر واحتفاء ليس له مقصد وطني سوى توطين ما يريدونه من ضرر فيك ، ولن يستطيعوا ، لأنك تتمسك بقدرة الله، هذا أولا كإحساس بأنه نصير من يحتمي به ويلوذ إليه ، ولأنك تمتلك عقلا لا تغيبه أوهام الغيب بل ييقضه السلوك ويدعمه الاحتكاك ألعلاقاتي ،والحراك اليومي، في عراك الحياة الدائب والمتواثب بكل جديدة وتراكم وتغيير .
وحين تكتب مادة قراءة، تجمعها من خلال ذلك الاحتكاك الذي يثري قدرتك على أن تستشف ما وراء الصامت والكامن والمتحرك والمستعار ، تحترم ما يكون صادقا وتحتقر ما تريك الأيام انه مزيفا ، وتضع التنظيرات والمثل والقيم على محك سلوكي وواقعي وترى إن كان ثمة ما يستحق التقدير والمؤازرة أم لا .
قد يبادر غارق في بحبوحة العيش أو باذخ يتمظهر بالتقشف الى نعتك بالبرجماتي ، ولكنك تؤكد له أن المثل والقيم، والتنظيرات ما لم تقدم لي شيئا ملموسا ،وتحقق تقدما في حياتي ، ما لم تمنحي امرأة، وسكن وعملا وخبزا ودواء وقلما وكتابا ، فإنها ليست إلا توليفة من الأدواء القاتلة والمثل المضرة التي لا ترى فيك سوى طوطما أو "كليرا " ملائكيا خالصا.
أرادوا الأولون فصلك عن واقعك ليربطوا تفكيرك بالنجوم والسماء ،وأراد الآخرين تضخيم قسوة الواقع من حولك وصنع مشاهد مأساوية كي يقودك إلى مشنقة الجنون، أو تصبح معجونا بأشلائك في معارك وهم لا تمت إلى النضال أو الله بصلة ، لكنك احتفظت بعقلك في حالة "توازنية" تحليلية لا يسفع بناصيتها انحراف ولا تتويه أو زيغ انفعال ، قاومت أفيون التغييب بمواقعه الواقع وممارسة المعرفة وأنخت ذاتك في مرابض القناعة مسكونا بوجع يتحدى الماثل بلا رحمة ، أعدت البصر كرتين فلم ينقلب أليك خاسئا حسيرا بل مبصرا حصيفا ، واهتديت بنجم المعرفة إلى حيث تريد أن تتجه ، وحين أراد هواة حرف المسار إعاقة قدرتك على الرؤية قاومت تكاثف دخانهم الصدئ بتشغيل العقل ، ليصير زبدا يحتويه الجفاء ويتبخر عند أول إشراقه عقل ، صدقني أنت قوي بالمعرفة هزيل بالجهل عضلاتك في عقلك وفي الجسد نحول تمتصه تلك العضلات التي أحيانا تشكل معضلة مزحومة بالأفكار المتناقضة التي تؤرشفها في ذاكرتك كي تحلها بإبداع من يهوى الحلول ويكره الحرب ومنطق القوة والعسف.أراد الآخرون تصنيعك مادة حرب مستقبلية فأجهضت مفاعيل انجراماتهم التي أبدعوا نحتها بطرق علمية تعلمت لغة "الداينتكس" كي تدرك أبعاد لعبة المستقبل وجمعت نثارة ألفاظهم وكلماتهم المبثوثة هنا وهناك كي تصنع منها جملة صحيحة تقودك إلى استشراف ألعابهم الموبوءة بأحقاد التاريخ وألغام تناقضاتهم الموروثة كتعاليم إنجيل مقدس ، وحين ساهم القريب قبل البعيد في تجهيزك مادة خصبة للعبث كنت تدرك خيوط اللعبة وامتدادها وسعيت الى اكتشاف الفاعل حين قالوا أن المجهول هو من تبحث عنه ، وتحت ستار التشجيع وتخليق تعاطفات ذهنية زائفة كحليف يصنع ذلك أدركت الى أي مدى يندس الفاعل تحت ستار المجهول ليمارس فعل الاعتداء قرأت كل كلمة كتبوها وقارنت القول بالعمل الكلمة بالواقع ، ووجدت خلف العبارة مقبرة موت ونوايا استبداد وألعاب متوحشين يتشحون قيم الفناء والإلغاء تحت بكائية الإقصاء الذي كان فكان ما كان ، تحملت الإيذاء بصبر من يهوى التغيير بأساليب الكفاح السلمي ، وفشلوا في صلولتك كي يصلوك بالموت في سبيل أطماعهم وأحلامهم العصفورية التي لم تقوى على حملها كروشهم المنفوخة كبالون فارغ ، هذا أنت الذي سار متكئا على قلمه ململما جراحاته مسفوكا على قارعة النسيان شامخا كامتداد السماء ، ولن تكون إلا كما حلمت ولا بد لأحلامك أن تتحقق من يدري فأحلام اليوم حقائق الغد كما قال الشهيد حسن البناء رحمه الله.