الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا غارات هي الأعنف على صنعاء وغارة استهدفت جبل بالحديدة طقس جاف شديدة البرودة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
قبل أيام كتبت عن دائرة الاحتيالات بين اليمنيين، وأشرت إلى جوائز الجود ة والاستثمار القادمة من الخارج والمستنسخة في الداخل للاحتيال على الشركات المحلية وابتزازها مع كل عام.
ولأن ليس هناك معايير واضحة فهناك اتهامات تشير إلى أن الشركة التي لا تدفع ما يطلب منها أو ينتمي مالكها لتيار سياسي معين قد لا تحصل على شهادة الجودة.
ويشار إلى أن الشركات المشرفة على جوائز الجودة عادة ما تكون صادقة ومهنية في النسخة الأولى لكنها تبدأ بالتلاعب والابتزاز من النسخة الثانية لعدم وضوح المعايير وغياب الرقابة والشفافية، مستندة على أسماء وهمية ترتبط بها كلمات مغرية مثل ( الاستثم ار ، الدولية ، الشرق الأوسط، الأوربية ، الأمريكية.....لخ).
ويبدو أن هذه الجوائز بدأت تنتقل إلى أوساط أخرى غير تجارية ومن بينها الوسط الصحفي ، ففي فبراير الماضي أعلنت جائزة لأفضل المواقع اليمنية على الانترنت وطلب من كل موقع دفع رسوم اشتراك بالدولار ثم حصل منظموا الجائزة على رعاية من جهات حكومية وتجارية دفعت مبالغ كبيرة لتعلن الجائزة لصالح مواقع غير معروفة وتستثنى مواقع شهيرة لأنها لم تدفع الرسوم فقط.
كما ان الجوائز كانت دروع لا يزيد تكلفة تصميمها عن بضعة دولارات، فيما لم يعرف أين ذهبت أموال الداعمين للجائزة .
ولأنه لا توجد معايير واضحة إن كانت الجائزة تعتمد على الجانب المهني داخل المواقع أم الجانب الفني لشكل الموقع فقد تم خلط الأوراق لتفوز مواقع جهات قدمت الدعم المادي أو المساندة الإعلامية للجائزة.
وأخيرا يعلن موقع إخباري تابع لأحد المشايخ القبليين عن جائزة حدد فيها أولوية الجانب المهني من خلال التركيز على أفضل المواقع الإخبارية، رغم غياب المحددات والملامح الواضحة للجائزة.
كما ان صاحب الجائزة وهو عضو في البرلمان اليمني اختار لجنة من صحفيين معروفين على رأسها نقيب الصحفيين السابق ومراسل صحيفة الخليج الإماراتية كمشرفين على الجائزة.
إلى هنا والكل يشجع هذه المبادرة مع بعض التحفظ على تشكيلة اللجنة التي لم تضم في إطارها أيا من رواد الصحافة الالكترونية المعروفين في اليمن.
وبعد ذلك تعلن الجائزة ليفوز بها أقدم وأول المواقع الاخبارية في اليمن وهو ( الصحوة نت) إلى جانب ( المصدر أون لاين) المحظور خلال الفترة الماضية.
ومن وجهة نظري ونظر كثير من الزملاء الصحفيين وجدت أن ظلما كثيرا حصل بمواقع أخرى أكثر دخولا ومتابعة من الموقعين الفائزين، فلو أننا قدرنا الجانب المهني لوجدنا أن موقع (نيوزيمن) هو الموقع الأكثر متابعة للأخبار وما وراءها ، ولو قدرنا الجانب الفني والمهني لوجدنا أن موقع( مأرب برس) الموقع الوحيد الذي تمكن من إضافة زاوية الفيديو ويحدثها باستمرار كما انه أكثر المواقع التي تتيح التفاعل والأكثر دخولا عليه من الخارج، ولو قدرنا كم وعدد الأخبار المنشورة يوميا لوجدنا موقع (سبأنت) التابع لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) الأكثر في ذلك، كما أن موقع (التغيير نت) كان له سبق إضافة رابط للتعبير عن الرأي والتصفح عبر الهاتف المحمول.
ليس لي موقف هنا من موقع ( الصحوة نت) الذي تشرفت بادارة تحرير أخبارها على مدى الثلاث السنوات الأولى للتأسيس، فيما أدرت تحرير موقع ( نيوزيمن) 6 أشهر فقط ، لكن الحقيقة يجب أن تقال أن ( الصحوة نت) لا يهتم بالسبق الخبري الذي انتقل إلى خدمة الموبايل التابعة له ، وفي أكثر الأحوال فهو الموقع الأكثر ثقة يمكننا من خلاله معرفة مواقف التجمع اليمني للاصلاح وأحزاب المشترك الأخرى.
أما موقع ( المصدر أون لاين) الذي عشقت مغامرة الدخول إليه في ظل حجب مستمر من قبل السلطات خلال الفترة الماضية فهو مصمم بشكل ملفت وجميل، ويستحق جائزة فعلا توضح تضامن الصحفيين معه، لكن ليس على حساب مواقع أخرى أثبتت جدارة في المتابعة الخبرية وأثبتت تفاعلا مع القراء في الداخل والخارج .
أعتذر كثيرا من أساتذتي عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين السابق وصادق ناشر مراسل الخليج الإماراتية واللذين أشرفا على وضع تراتيب الأفضلية للجائزة، كما أعتذر من زملائي في هيئة تحرير ( براقش نت) صاحب الجائزة والزملاء محمد العلواني مدير تحرير ( الصحوة نت) وسمير جبران رئيس تحرير ( المصدر أون لاين) ، وأقول لهم ليس حديثي احتقار للأداء بقدر ماهو عتاب حتى لا يتكرر خلال الأعوام القادمة في نسخ قد ترعاها شركات ومؤسسات كبيرة، فمهمة قد يقبل الاشراف عليها طاهر وناشر الأصل أن لا تخرج عن الجانب المهني، والاتصالات هي من يجدر بها تصميم نسخة لجائزة تبحث الأطر الفنية.