اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر
منذ أن أعلن فخامة الرئيس أنه بصدد إعلان مفاجأة كبرى في خطابه المرتقب ليلة الاحتفاء بالذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ، منذ ذلك الحين والناس ما بين متفائلٍ طامع ومتشائم قانع ، وقد كان رأيي الشخصي من حينها أن فخامة الرئيس بخفة ظله المعهودة أراد أن يرمي طعماً في شباك الصحافة السياسية والإعلام السياسي لا أقل ولا أكثر، وقد كنت أقول للمفرطين في التفاؤل أنني على قناعة تامة بأنه لم يعد في جعبة الرئيس أي مفاجآت يمكن أن يسعد بها شعبه المنكوب لأنه بكل بساطة قد استنفذ كل المفاجآت طوال عهده الميمون ما بين مفاجآت مفرحة (وقليلٌ ما هي) ومفاجآت مفجعة (وكثيرٌ ما هي) ، ولم يعد لديه في رأيي أي جديد يمكن أن يتوج به تأريخه السياسي الطويل.
وقد نجح الرئيس - فعلاً بإعلانه - في خداع الشبكة الإعلامية السياسية المحلية والإقليمية التي تلقفت تصريحاته بتحليلات متفائلة وصلت إلى درجة التنبؤ بأن تكون المفاجأة التي وعد بها الرئيس يمكن أن تكون الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها (البيض أو العطاس أو على ناصر محمد !!) ، وغيرها من التحليلات التي كشفت بحقٍّ غباء الكثير من التحليلات السياسية في الإعلام المحلي على وجه الخصوص .
حتى على مستوى المواطن العادي لم يخلُ الأمر من بعض التحليلات الساخرة منها والجادة، فمن التحليلات التي سمعتها عن ما يمكن أن يكشفه خطاب الرئيس من مفاجآت ما يأتي :
- أحد الأصدقاء (بتحليل لا يخلو من الخبث) قال أنه يتوقع أن يعلن الرئيس إقامة الحكم الذاتي الذي يقسم اليمن إلى عدة أقاليم، وقد توقع أن يعين (علي سالم البيض) والياً لإقليم (عدن - أبين) ، و(علي ناصر محمد) والياً لإقليم (لحج - الضالع) ، و(المهندس حيدر العطاس) والياً لإقليم (حضرموت) .
- محلل آخر توقع أن يعلن الرئيس ضم دول الخليج مجتمعة إلى اليمن من طرفٍ واحدٍ وليس العكس .
- محلل آخر توقع أن يعلن الرئيس بدء تشغيل المحطة النووية الكهربائية التي وعد بها في انتخابات الرئاسة، وكان يتم تنفيذها سراً خوفاً من الرأي العام الدولي ووكالة الطاقة الذرية.
- موظف بسيط توقع أن يعلن الرئيس زيادة راتب الموظف إلى الضعف لمواجهة سلسلة الجرع .
- صاحب باص توقع أن يعلن الرئيس أوامره للحكومة بالتراجع عن الجرع التي نفذتها خلال العام الجاري ، وإعادة فوارق الأسعار لأصحابها .
- أحد العاطلين من حملة الشهادة الجامعية توقع أن يعلن الرئيس توظيف جميع حملة الشهادات الجامعية .
- أحد حملة الشهادات العليا توقع أن يصدر الرئيس أوامره للعشرين جامعة حكومية باستيعاب جميع حملة الشهادات العليا في صفوف هيئاتها التدريسية .
- مواطن ضبحان توقع أن يعلن الرئيس مكرمة رئاسية بأن تكون كل الخدمات (كهرباء ، وماء ، وهاتف) مجانية خلال شهر الوحدة .
ولكن كل تلك الآمال اختفت وكل تلك التحليلات تلاشت والرئيس يتلو خطابه التأريخي بمناسبة الذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، فلم يزد على ما يردده دائماً في خطاباته التأريخية السابقة أو خطاباته العفوية العادية ، نفس الأسطوانة ..
والمفاجأة الكبرى كانت بحقٍّ : أنه لا جديد في خطاب الرئيس !!
وربما تكون المفاجأة أنه قام بتلاوةٍ خطابه بنفسه بدلاً عن أحد الحمودين (عباد ، والهتار) اللذين تعودنا أن يوكل إليهما قراءة بيانات الرئيس في السنوات الأخيرة !!
ولا عزاء للمتفائلين إلا التفاؤل من جديد !!