عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر عاجل : مقتل شيخين قبليين وإصابة ثلاثة أخرين في نزاع مسلح في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي طارق صالح يناقش مع بن دغر ''الإنتهاء من اعداد البرنامج السياسي'' لتكتل الأحزاب اليمنية احباط عملية إرهـابـية بمحافظة شبوة الحوثيون يرتكبون أكثر من 500 ألف حالة قتل وتسببوا بمقتل أكثر من 100ألف يمني خلال حروبهم السته.. تقرير جديد يكشف الملف الاسود للمليشيا .. عاجل من هو وزير الخارجية السورية الجديد أسعد الشيباني.. ولماذا تم تعيينه في هذا المنصب؟ حقيقة ما حدث ويحدث في رداع بمحافظة البيضاء اليمن تدين حادثة الدهس في المانيا
في الوقت الذي يناضل فيه أعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات من أجل نيل حقوقهم المشروعة والضائعة ، وفي الوقت الذي تشكو منه الجامعات الحكومية القائمة من ضآلة المخصصات المالية للبحث العلمي والمختبرات والمعامل العلمية ، وفي الوقت الذي يشكو فيه سوق العمل من سوء تخطيط التعليم العالي بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل ، وفي الوقت الذي يشكو فيه الآلاف من حملة الشهادات العليا (الدكتوراة والماجستير ) من عدم توافر الدرجات الوظيفية بالجامعات الحكومية ، وفي الوقت الذي تشكو في جامعة عدن من تهالك مبانيها وخروجها عن الصلاحية ، وفي الوقت الذي تمر فيه البلاد بأكبر وأصعب أزمة مالية ، في هذا الوقت ما ينفك (فخامة الرئيس) يبعثر توجيهاته بإنشاء جامعة هنا وجامعة هناك ، فكلما زار محافظة وجه بإنشاء جامعة ، وكلما التقى بأبناء محافظة وجه بإقامة جامعة حتى أنشأ في كل محافظة جامعة ، فلما انتهى من سلسلة (جامعات المحافظات) بإنشاء جامعة صعطة (صعدة) ها هو يبدأ سلسلة (جامعات المديريات) بدءاً بجامعة (وادي حضرموت) وقريباً (جامعة الحيمة الداخلية) و (جامعة بني حشيش) و (جامعة سنحان) و (جامعة الزرانيق) و.... إلخ ، ولن تنتهي ولاية الأخ الرئيس الحالية إلا وقد أصبح لدينا (ولا فخر) أربعمائة جامعة حكومية بعدد مديريات الجمهورية ، ونكون بذلك قد تفوقنا على سلسلة مطاعم (ماكدونالدز) أو (كنتاكي) أو (بيتزا هت) !!
وإذا ما قدر الله للأخ الرئيس ولايتان رئاسيتان أخريان كما يتمنى ويخطط من خلال التعديلات الدستورية المقدمة إلى مجلس النواب ، فلن ينتهي عصره (الخمسيني) الميمون إلا وقد صار لكل (قرية جامعة) على غرار (طبيب لكل مواطن) و (كمبيوتر لكل مواطن) و...إلخ الشعارات الزائفة التي ترفعها الأنظمة الفاشلة ولا يتحقق منها شيء إلا شعار (صميل لكل مواطن) .
حالياً أصبح لدينا 14 جامعة حكومية هي : (صنعاء ، عدن ، تعز ، حضرموت الساحل ، الحديدة، إب ، ذمار ، عمران، حجة ، صعدة ، أبين ، شبوة ، المحويت ، حضرموت الوادي ) ، بعضها قائم فعلياً والبعض الآخر لا يزال حبراً على ورق ، وأفضل جامعة بينها هي جامعة (صنعاء) تعد أسوأ جامعة في الشرق الأوسط من حيث البنية التحتية ، ويكفي أن نعلم أن آخر عدد من الدوريات العلمية في مكتبة جامعة صنعاء المركزية يعود إلى أكثر من عشرين عاماً ، وهذا العدد الهائل من الجامعات الحكومية لا يتوفر حتى في أكبر دولة نفطية على مستوى العالم (المملكة العربية السعودية) التي لديها فقط (8) جامعات، وعودة إلى جامعاتنا المتناثرة في شمال الوطن وجنوبه من المفترض أن يكون في كل جامعة من هذه الجامعات مالا يقل عن (ستين تخصص علمي وأدبي) في أسوأ الحالات وفي مختلف كليات الجامعة أي أنه من المفترض أن يكون لدينا في كل جامعتنا الحكومية مالا يقل عن (840) ثمانمائة وأربعين تخصص متكرر (60 تخصص × 14 جامعة ) ، والمفترض أن الدراسة الجامعية لا تقل عن أربع مستويات فيكون لدينا ( 3360) ثلاثة ألف وثلاثمائة وستين مستوى ( 840 تخصص متكرر × 4 مستويات دراسية) ، فإذا خصصنا لكل مستوى (أستاذ ، ومدرس ، ومعيد) نكون بحاجة إلى توظيف مالا يقل عن ( 10080) عشرة ألف وثمانين عضو هيئة تدريس على الأقل .
فهل ينتسب الآن إلى كل هذا العدد من الجامعات حتى نصف هذا العدد المفترض من أعضاء هيئة التدريس ؟!! وهل يعطون من الحقوق ما يضمن لهم عيشة عزيزة كريمة ؟!! ولماذا لدينا الآلاف من حملة الشهادات العليا بدون درجات جامعية رغم هذا العدد الهائل من الجامعات الحكومية ؟!!.