الطقس المتوقع في المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمة أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران؟ نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس إدانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم
كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح موفقا بلاشك وهو يدعو في خطابه الذي ألقاه صبيحة العيد السابع والأربعين لثورة 26سبتمبر إلى اصطفاف وطني واسع في مواجهة التمرد الإمامي في صعدة، ولم يتبادر إلى ذهني مطلقاً ما قد يعتقده البعض بأن الرئيس يقصد بهذا الاصطفاف أن تشارك الأحزاب والمنظمات في القتال ضد المتمردين فالقوات المسلحة والأمن قادرة على حسم هذه المعركة حتى وإن طالت بعض الشيء، إلا أن الرئيس يريد من هذه الأطراف جميعا أن تقف سياسياً ومعنوياً بوضوح مع الوطن في دحر هذا التمرد الذي أصبحت أهدافه واضحة للجميع والقوى التي تقف وراءه واضحة هي الأخرى، وتلك الأهداف وهذه القوى لم تضمر الخير يوماً لليمن بكل قواه الوطنية وتياراته السياسية.. وبالتالي ما الذي يمنع حدوث مثل هذا الاصطفاف في هذه القضية، أم أننا إذا اختلفنا فيجب أن نختلف على كل شيء وإذا اتفقنا فيجب أن نتفق على كل شيء؟!.
وقد كان ملفتاً للنظر حضور بعض قادة تجمع الإصلاح والتنظيم الوحدوي الناصري لذات الاحتفال الذي تحدث فيه الرئيس بعد أن اعتادوا على مقاطعة مثل هذه الفعاليات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ودعوني أفهم هذا الحضور بصورة إيجابية كمشاركة في الاحتفال بواحد من أعيادنا الوطنية وكذلك كنوع من المساندة المعنوية لجهود الحكم في إنهاء التمرد، وأرجو ألا يكون فهمي خاطئاً ذلك أن المواقف الوطنية المجردة التي كنا نعتاد أن تقوم بها عدد من الأحزاب دون أن تنتظر جزاءً ولا شكوراً من أحد قد أصبحت نادرة إن لم تكن معدومة وأصبحت المواقف اليوم «براجماتية» نفعية لا تتم دون مقابل حتى لو كانت لضرورة وطنية بحتة، وهذا لاشك أمر مؤسف للغاية وغريب على أخلاقنا وجديد على مجتمعنا وأتمنى بصدق ألا يصبح حالة دائمة، ولذلك تفاءلت بدعوة الرئيس لاصطفاف وطني واسع وتفاءلت كذلك بحضور تلك القيادات الإصلاحية والناصرية، فموقفها الطبيعي الذي يتسق مع تكوينها وتاريخها هو أن تكون ضد الإمامة وكلما يمت إليها بصلة وليس غير ذلك... فمعركتنا ضد هذا التمرد الإمامي معركة عادلة بكل المقاييس مهما كانت الملابسات التي حدثت قبل عام 2004م أو بعده، ذلك أن أحداً لم يكن يتوقع مطلقا – ولا حتى في أسوأ الكوابيس – أن يكون المخطط الخبيث بهذه السعة والقوة والأبعاد والإمكانيات، وهاهي المواجهات التي تجري اليوم تؤكد ذلك بما لا يدع مجالاً للشك... ورحم الله أبا الأحرار الأستاذ محمد محمود الزبيري الذي تنبأ بكل ذلك عندما كتب قبل عدة عقود (الإمامة وخطرها على وحدة اليمن) لأنه كان يدرك أن الإمامة العنصرية لا يمكن إلا أن تكون مشروعاً للتجزئة والتمزيق والتفريق بين الناس. واليوم وحتى إن أنكر المتمردون أنهم يسعون لإقامة نظام إمامي فهم إنما يستغفلوننا بهذا الإنكار، لأننا ندرك أن الإمامة العنصرية هي جوهر الفكرة التي يحملها المتمردون بعد أن أثبتت أدبياتهم وأقوالهم ذلك أما الشكل الذي سيخرجونها به فيمكن أن يكون شكلاً معاصراً كما فعل أسيادهم في تلك الدولة التي تبذل المستحيل لدعم تمردهم المسلح سياسياً ومالياً وإعلامياً... وهذا الأسلوب الذي يعرفه كل مواطن لبيب وحر في هذا الوطن يجعل الحجة قائمة عليه أيا كان انتماؤه السياسي، ويجعل التنصل عن فكرة الاصطفاف الوطني الواسع عيباً في حقه لأن المواقف الكبيرة والعظيمة التي يسجلها التاريخ لأصحابها هي تلك التي تأتي فقط عبر اتخاذها في اللحظة الصحيحة بعيدا عن أية صفقات أو مقايضات