همسة في اذن الحوثي لتتدارك مالا قد تدركه
بقلم/ محمود شرف الدين
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 25 يوماً
الجمعة 19 سبتمبر-أيلول 2014 04:15 م

على الحوثي ان يدرك  انه خرج مدافعا عن الشعب باسم اسقاط الجرعة لكنه الان اصبح مهددا لهم بالموت من خلال  الحرب المفتوحة التي فجرها في شمال  امانة العاصمة وجنوبها ورفضه لكافة الحلول والمبادرات لإنهاء الازمة ،

ولذلك فانه بات فاقدا  للمناصرة الشعبية اليوم عن ما كانت عليه قبل ايام ، فمن وجد في مخيماته فرصة للأكل والتخزين وافراغ سخطه ضد الحكومة واخفاقها ، فانه لن يسعى لن يسعى لان يضحي بنفسه فيقتل  ويقتل ويزيد من معاناة اسرته واطفاله ، خاصة وان هناك وعيا بدأ ينمو بأهدافه الحقيقية في اسقاط الدولة وليس الاصلاح او علي محسن فاذا كانا   ذريعته لإسقاط عمران والشروع في محاولة الحاق الجوف بها فانهما ليسا ذريعة لما يقوم به في صنعاء ، وسيخسر ما كسبه  خلال الايام الماضية ان اصر على الحرب  لأنها خطر على  الجميع ولن يقاتل معه جائعا تحت مسمى اسقاط الجرعة وهو يعلم ان سعر دبة البنزين في صعدة  حتى اليوم خمسة الف ريال وانه لم يغادر عمران حتى اليوم رغم انتهاء مزاعمه وفي ظل ما نسب له من ضرب للكهرباء والحيلولة دون اصلاحها اربعة ايام متتالية .

لقد تم  الدفع بالحوثي في اتجاه الشروع باقتحام صنعاء في اتون معركة خاسرة لن ينتصر فيها ابدا  وقتلاه لن يستطع اخفاءهم في صنعاء  كما في الجوف وعمران ، كما ان قتل الجنود في كمين عادر كما حدث اول امس  لا يقبل به اي يمني مهما كان انتماؤه لذلك فاني ادعوه الى الانسحاب  من محيط صنعاء وتوقيع اتفاق باقل المكاسب التي قد لا يجدها بعد غد ان استمر فيما يقوم به وما يلاقي  من خسائر .

ان ما يقوم به الحوثي اليوم في صنعاء جنون  يهدد حياة الناس  وامنهم و ولذلك فانه لن يحظى بتعاطف  احد بعد اليوم ، ان لم يسارع في اقتناص الفرصة المتبقية له للتوقيع  في ظل ما يجري من حشد دولي ضده  سيجعله في واجهة المعرقلين ان لم يكن بتهمة الارهاب في حين ان من يدفعون به   بعيدين عن ذلك فهل سيعمل على تلافي هفوته قبل ان تشتعل الحرب ضده في معقله بصعدة ؟  خاصة وانه قد ادرك خطورة ذلك فسحب قواته من الجوف ليحمي صعدة اضافة الى انه يجد نفسه يخسر في صنعاء ويرى مخيماته تتناقص من يوم لآخر  وامامه الان فرصة لتدارك مالا قد يتداركه  فهل سيغتنم الفرصة ؟؟.

ان غدا لناظره قريب .