على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد
كعادتها عندما تعجز عن مواجهة وقائع وافرازات سياساتها الخاطئة والردئة على الارض بالحجة والمنطق تلجاء لاسلوبها القديم والمتجدد، والذى لاتعرف غيره، الى العنف لقمع الحراك الشعبى السلمى والديمقراطى الحضارى الرافض لهذه الافرازات والوقائع النتنة ، ظنا منها انها ستخرس تلك الاصوات والحناجر المبحوحة من شدة المطالبة السلمية بحقوقها لاستعادة كرامتها وامنها وارضها وثر
واتها المعتدى عليها والمنهوبة مع سبق الاصرار والترصد متناسية ان فعل مشين بدائى ولاانسانى كهذا انما يعزز الاصرار ويقوى المناعة للحناجر المبحوحة المسالمة ويذكى روح التضحية والفداء لدى اصحاب هذه الحناجر لمواصلة المسير المظفر لاستعادة الكرامة المهدورة والحقوق المسلوبة مهما بلغت التضحيات، ومؤشرات الانتصار تلوح كالبرق من تحت جنازير الدبابات وفوهات المدافع والرشاشات وازيز الطائرات التى تدفع بها السلطة فى محاولة لقمع الحراك السلمى المكين والهادر، وذلك ليس بدعة بل تحكيه لنا وبجلاء تجارب الشعوب المختلفة على مر العصور .
ومنذ انطلاق الحراك السلمى الحضرى الديمقراطى المبارك على طول وعرض ساحات الجنوب الصبور الوحدوى الابى والمكافح العنيد فى طلب الحق ، لم نسمع صوتا من الطرف الثانى المتنفذ الطامع والجشع، ولو من باب التساؤل مالذى حدث واين الخطاء وكيف يمكن معالجته ؟؟ . بل سمعنا مرارا وتكرارا نكرانا لمايجرى على ارض الجنوب الحر ، نكرانا مفضوحا مصحوبا بمحاولات مستميتة لاخماد هذا الحراك السلمى ، بداء من محاصرته اعلاميا لكى لايفتضح الامر محليا، اقليميا ودوليا، ومرة اخرى وبغباء تناسى منجزات العصر والذى يتغنى ببعضها ومنها الفضاء المفتوح ، وعندما عجز عن محاصرته اعلاميا، لجاء لاساليب اخرى اشد عفونة ومثيرة للاشمئزاز فى القرن الواحد والعشرين، الاوهى بث الفرقة بين ابناء الجنوب ونسى انه طريقا خاسرا وقد ينسحب على الوطن كله ان كان فى قاموسه شيئا اسمه الوطن بمواطنين ذوى سيادة ، ويذكرنى هذا الاسلوب بحادثة حدثت للمناضل الشهيد/يحى عبد القوى ، رحمه الله رحمة الابرار، الذى انضم للمؤتور الشعبى العام فى لجنته الدائمة وبينما كان يمارس مهامه الوطنية فى هذا الاطار اذ به وغيره يحرضون على اخوتهم فى الجنوب واعلان الوحدة لم يمضى عليه زمن ، فما كان من شهامته واصالته الا ان رفض هذا الاسلوب ورفض تنظيما يعتمده منهجا . وشاهدنا صورا اخرى من شراء الذمم وفى تمييز واضح وقبيح بين ابناء الجنوب والشمال فلاستمالة احد الشخصيات الجنوبية لايكلف اكثر من 2مليون ريال يمنى وربما سيارة اوقطعة ارض 400متر مربع لبناء سكن عائلى، بينما تكلف استمالة احد الشخصيات من الشمال 1أو2 بلوكات نفطية تصرف له فى شبوة او حضرموت او المهرة للاستثمار الشخصى لتدر عليه دخلا ثابتا بالملايين ، وقطعة ارض بيضاء للمتاجرة تتراوح المساحة من 2الى 3 كيلومتر مربع فى عدن او لحج وربما حسب وزنه قطعة ارض زراعية مروية من 20 الى 40 فدان فى ابين الخضراء ، واسلوب كهذا بقدر مايثير من الحقد والكراهية للسلطة وبين ابناء الوطن ،مردود على مستخدمه فسرعان ماسيدرك المغرر به بالمال ان كرامته قد اهدرت وسيتحين الفرصة للثأر لها ، و التعينات المسخ صورة اخرى خاسرة للتاثير على الحراك واخماده ، وأخيرا تمخضت القرائح بمشروع انتخاب المحافظين فالى جانب عدم دستوريته وبعده عن الممارسة الديمقراطية فهو استخفاف ممقوت ليس بالقضية الجنوبية وحسب وانما بكلية القضية اليمنية المبتلاه. وهكذا ذهب كل ذلك الجهد والعبث بالمال والوقت هباءا منثورا ، وطريق الحل سهل وبين لمن خلاء ضميره من عقدة الحقد و الاستملاك ، وصفاء ذهنه من اوهام الديمومة ، فهى لله الواحد القهار.
فشلت كل هذه المحاولات الذى اريد لها اخراس الحراك ولو الى حين ، الانتخابات القادمة، وامعانا فى الرفض والانكار وعدم الاستجابة لمنطق العقل والحكمة لصيانة وشائع الاخوة واحترام المواطنة واحقاق الحق واقامة ميزان العدالة والمساواه : فقد نزلت السلطة بقضها وقضيضها وبكل مااشترته بثروات الشعب من صنوف الاسلحة االبرية والجويه فى حرب ثانية غبر معلنة ضد شعب الجنوب ، لتحتل وتحاصر مدن وقرى وسهول ووديان الضالع الباسلة وردفان الشامخة وطور الباحة الصامدة ، فكانت حصيلة هذا النزول العار والمشين ، عدد من الشهداء والجرحى ، وحصارا اسرائيلى المنشاء لمنع الغداء والماء والوقود والدواء عن الاهالى من شيوخ واطفال نساءا ورجالا ومنع الحركة واعتقال طال اكثر من مائتين من قيادات الحراك الجنوبى السلمى ليس فى هذه المناطق المحاصرة وحسب بل شمل كل ارض الجنوب الصامد صمود جبال شمسان فى عدن وحوف فى المهرة ، وقد هيأت لنزولها المشؤم عليها بمسرحية قذرة رتبت فصولها فى دهاليز الخيانة والغدر ، وكان مسرح الاخراج معسكر يريم لاستقبال المجندين من ابناء الضالع وردفان وطور الباحة ، حيث تعرض طالبى التجنيد الى ابشع انواع السخرية والاهانة وبعدان تم قذفهم وشتمهم باقذر الشتائم لشحنهم ضد السلطة بواسطة قيادات السلطة قيل لهم اخرجوا من المعسكر غير مرغوب فيكم للعمل فى هذه المؤسسة الخاصة ، ودفع بهم لخارج المعسكر فى كتلة بشرية مشحونة بالحنق والغضب ولكى يضمنوا استكمال تنفيذ المخطط الحقوا بهم الى مناطقهم باشخاص غرباء ليقوموا بدور الصاعق الذى يفجر شحنة الغضب تللك لاستكمال حلقات المخطط ولتهيئة المسرح للنزول المهزوم للقوات المسلحة والامن ونقول المهزوم لانه فشل فى ضرب الحراك السلمى لابناء الجنوب والذى سيظل سلميا متينا ومكينا ويتوسع ويتصاعد حتى تحقيق الانتصار السلمى الكبير بعون الله وقدرته ، فقد جاء فى محكم تنزيله " قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا" صدق الله العظيم .
وهكذا انكسرت حملات السلطة المغتصبة لارادة الشعب التى استخدمت فيها كل ما فى جعبتها من وسائل الترغيب والترهيب على ارض الجنوب الصامد ، فهل تدرك هذا الخسران المبين الذى منيت به ، ام انها لازالت فى غيها لتدفع بالبلاد الى اتون حرب اهلية لاتبقى ولاتذر ، والمتتبع لسجلها الحافل بداءا بخبراتها فى الدفع والتشجيع لحروب قبلية جاهلية ، عممتها على الجنوب بعد انتصارها المازوم عليه فى حربها عام 1994م ، لااعتقادها بان تلك هى افضل السبل المحببة اليها للحفاظ على سلطة الاستملاك والاقصى ، فافشلها شعب الجنوب الابى والواعى من خلال حراكة الشعبى السلمى الواسع الانتشار معبرا عن رفضة لهذه السلطة ، الا ان المتتبعين لسجلها والعارفين ببواطن الامور يشعروا بالقلق والخوف من استمرار تمسكها بسياسة القمع والحروب الاهلية لدفع البلاد والعباد الى مصير مجهول ، على وعلى اعدائى كما فعل سياد برى بالصومال ، فهل يرضى شعب اليمن فى الشمال وفى الجنوب ويستسلم لقيادة سلطة تقوده لهذا المصير ؟ ..
شعب الجنوب المناضل قد قرر واقسم بان لايهداء واراضية وثرواته منهوبة وسيادته على ارضه مسلوبة ، وقياداته تكتظ بها سجون السلطة المازومة ومدنه وقراه محاصرة بقوى الظلم والتطغيان ، سيواصل بمشيئة الله نضاله السلمى الديمقراطى وستنخرط فيه كل فئاته وشرئحه الاجتماعية وبمختلف انتماءتهم السياسية ، لان مستقبل الجنوب يخص ويهم كل ابنائه ، فقد دخل طلاب الكليات معترك الحراك السلمى و كان للطلاب والشباب دورا كبيرا فى نصرة ثورة 14 أكتوبر وتحقيق الاستقلال الوطنى ، وثقتى كبيرة بان طلاب وشباب الجنوب اليوم التى وحدتهم المعاناة والعسف والتمييز سيكونوا فى مقدمة صفوف الحراك السلمى لاستعادة الحقوق المنهوبة والسيادة المسلوبة ، وسيتكامل نضالهم مع سداد رأى وحكمة الكبا ر من علماء الجنوب الافاضل ونضال المثقفين والمشايخ ومقادمة القبائل وابنائها والتجار وكل الحرفين من المنخرطين فى الحراك ومن الذين سيقرروا قريبا الانخراط انحيازا للحق مع اهلهم وبلدهم ذوذا عن مستقبل الاجيال القادمة التى تضع كل آمالها فى هذا الجيل جيل التضحية والفداء ، جيل المسؤلية التاريخية لاستعادة الحقوق المغتصبة.
ولى امل فى ان مايعانية اخوتنا فى الشمال من ظلم وقهر وتفرقة واقصاء واستبداد كفيل بان يحرك كل الضمائر الحية للتحرك السلمى ليس لنصرة اخوتهم فى الجنوب اللذين يواجهون الحملة العسكرية المباشرة فى حرب ثانية غير معلنة فحسب وانما للحفاظ على وشائج الوحدة التى تهد معاول السلطة عراها ، ومن اجل منع الكارثة التى يقود النظام البلد اليها ولضمان مستقبل آمن مستقر ومزدهر للاجيال القادمة ، فاذا كان هذا هو قدر جيل الحاضر فى الجنوب فهو ايضا قدر جيل الحاضر فى الشمال ومسؤليته التاريخية لمنع الكارثة المتمثلة فى تجربة الرئس/ سياد برى مع الصومال الشقيق التى تقاد البلد اليها.
ولاخوتنا من ابناء الجنوب المنخرطين فى خدمة السلطة ، نقول انكم جزء اصيل من شعب الجنوب ونضاله وتاريخه وذخرا ، وندعوا الله سبحانه وتعالى ان يعيتكم فى محنتكم ويحميكم من الوقوع فى اعمال تسىء لنضال اخوتكم السلمى فى الجنوب من اجل استعادةالحق وتعديل كفة الميزان ، لكى لايضار احد ولايطغى اخ على اخيه كما هو حاصل اليوم بفعل سياسية الحرب الظالمة التى كسرت شوكة الميزان وهدت ما حاول شرفاء اليمن بناؤه ، ولكى يكون لتمثيلكم فى السلطة معنى وقيمة ، شركاء لاموظفين ولن يتم ذلك الابالاعتراف بحقوق شعب الجنوب. وثقوا بان دبابات السلطة وطائراتها لاتخيف اخوتكم فى الجنوب ، كما لم تخفهم دبابات وطائرات المستعمر البريطانى وفيهم روح الشهيد/ غالب بن راجح لبوزة ومحمد عبدالنبى مدرم وغيره ممن رووا بدمائهم شجرة الحرية والمزهرة، المنخرط بكل مكوناته السياسية والاجتماعية فى الحراك السلمى حتى تستعادة الحقوق المسلوبة والمنهوبة ، والشراكة المتكافية.
لا خيار مأمون امام السلطة غير الخيار الوطنى المتمثل بالاعتراف بالقضية الجنوبية والازمة السياسية العميقة الى تعيشعها البلاد ، وطريق حل الثانية ياتى عبر حل الاولى ، والحوار السلمى الجاد والمسؤل هو السبيل الوحيد للوصول الى الغايات المطلوبة ، اما حوار الدبابات والطائرات من طرف واحد مع شعب مسالم فهو طريق فاشل ومهلك وغير مقبول محليا واقليميا ودوليا . ولان السلطة غير صادقة وتجاربها فى الكذب والخداع مشهود عليها محليا و اقليميا ودوليا ولذا فان اى حوار يجب ان يتم بشهادة ورعاية اقليمية ودولية ليحقق النتائج المرجوه فى الفترة الزمنية المعقولة . وندعوا المنظمات والدول الاقلمية والدولية للتدخل السريع لايقاف الحرب الثانية والعبث اللاوحدوى بالجنوب وسحب كل القوات واطلاق سراح كافة المعتقلين من قيادات ونشطاء الحراك السلمى من الاحزاب وغيرهم والدفع بالحوار الوطنى استنادا على قرارات مجلس الامن الدولى رقمى 924/931 لعام 1994م .
والله من وراء القصد وهو الهادىء الى سواء السبيل .