هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
خلال زيارتي القصيرة للعاصمة خصصت جزء من وقتي لزيارة المتاحف والمدن الأثرية في صنعاء وضواحيها
في البدايةً زرت صنعاء القديمة وصليت في مساجدها الأثرية ورأيت الوجوه العتيقة ومررت بأزقتها ومنازلها التي يصل عمرها لأكثر من 500 عام ولا تزال شامخة تقاوم تقلبات الطبيعة وفوق ذلك هي حيه بقاطنيها , ودخلنا فندق برج السلام الكائن بوسط صنعاء القديمة والذي صمم على الأسلوب التراثي اليمني وما أثار اهتمامنا أن موظف الاستقبال أخبرنا أن مالكة هذا الفندق إمرأة ايطاليه والتي ارفع لها قبعتي احتراما وتقديراُ لحرصها على إظهار التراث اليمني.
ذهبنا ايضاً إلى قصر الإمام الصيفي دار الحجر الكائن بوادي ظهر والذي بناه الإمام على أنقاض قصر سبئي قديم يعود تاريخ بناءه إلى ما قبل الميلاد وعند دخول القصر استقبلتنا شجره عظيمه تظلل بوابة القصر هذه الشجرة عاصرة العديد من أئمة وملوك اليمن على مدى سبعة قرون ولكن عندما دخلنا مبنى القصر أثار استيائنا عدم وجود مرشد سياحي من الوزارة المختصة او من أي جهة للتعريف بهذا القصر البديع ولكن الحمدلله أن اهتمامي أثار فضول أحد الزوار فتطوع مشكورا بإرشادنا وأغدق علينا بمعلومات عن تاريخ القصر ومررنا بأجنحته وغرفه معاً , كانت رحلة جميله بالفعل ولكن عتبنا على الوزارة التي لم توفر مرشدين لتزويد الزوار والسياح بمعلومات عن هذا الصرح التاريخي.
ثم في يوم آخر ذهبنا إلى المتحف الوطني المليء بعتاد عسكري لم أعره اهتمامي بقدر ما أولية اهتمامي بقسم منزوي ومتواضع يعرض قطع أثرية معدودة يصل عمرها إلى ما قبل الميلاد هذا الأمر أسعدني بعض الشيء لكن توجد لدينا مشكلة هناك تناقض مابين فكرة أن اليمن يشتهر بإكتناز مدن أثرية و بين ما تراه أعيننا في المتحف اليمني اليتيم الذي تمتلئ أروقته بعتاد عسكري لا يجذب اهتمام السائح المتعطش لرؤية معطيات حضارة اليمن القديمة كان بالأحرى ان تبذل وزارة السياحة والآثار جهداً في تشجيع فكرة رد القطع الأثرية وملاحقة القطع المنهوبة داخل اليمن وخارجها والمسألة ليست صعبه لو وجدت العزيمة والنية السليمة فمن الممكن تكثيف بعض الجهود البسيطة بالتواصل مع وزارة الداخلية التي يسهل عليها تجفيف منابع تهريب وبيع هذه القطع الأثرية , هذا المهمة ستتحقق لو كانت هذه الأهداف من الأولويات المراد تحقيقها من جانب الوزارة .
ذهبت أيضاً لزيارة مقر حكم الإمام بعد العصر وتفاجئت بان أبواب المتحف مقفلة لان أوقات الدوام من الصباح إلى الساعة الثانية عشر مساءاً , حقيقةً أتساءل لماذا أنشأت الدولة جهات تهتم بالسياحة والآثار دام ليس هناك نية لإظهاره بالشكل المطلوب حتى على مستوى الأوقات شيء يثير الاستياء عندما تقارن متاحفنا بمتاحف الخارج لترى الفارق الكبير حيث الزوار المستمتعين بالسيمفونيات التاريخية والندوات واللقاءات صحيح أننا دولة ذات إمكانيات محدودة لكن اليمن بكل بساطه عبارة عن موروث حضاري وتاريخي متجسد في الإنسان والمكان والحقيقة المرة أننا نهمل أهم ما نملك.