آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

مسيرة الحياة أسقطت شرعية السفير الأمريكي
بقلم/ عناد الفقيه
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2011 12:31 ص

على طول الفترات السّابقة و السفير الأمريكي يتبختر بذكائه و حنكته السياسية و الدبلوماسية و سيطرته التحكمية عن بعد في اليمن و نظامه و القصر الجمهوري نفسه .

و لم يتم اختياره هباءً بعد السفير السابق بل بعناية فائقة و اختيار من أعلى القمم ... و لثقة بلده العالية فيه.

الجميع في اليمن و خارجها كان يعرف مدى سيطرة السفارة على النظام و تدخلها بالشؤون الداخلية اليمنية و الحجج التي عن طريقها استطاعوا الوصول لهذه السيطرة و لكن احتفظت السفارة و السفير و الولايات المتحدة الامريكية بدبلوماسيتها و حنكتها و تصريحاتها الحريصة المنتقاة الكلمات طوال الفترات السّابقة رغماً عن تصرفاتها المغايرة و المتناقضة لما تقوله و لكنها الدبلوماسية و السياسة ....!!!

جيرالد فايرستاين السفير الأمريكي ...ذلك الهرم الأمريكي التاريخي داهية التفاوض و الصفقات ... المحنّك على المستوى الدولي سياسياً و دبلوماسياً و أمنياً... سقط أخيراً و وقع في فخٍ لم يحسب له يوماً ... في الحقيقة أوقع نفسه في الفخ ... في لحظةٍ معيّنة لم يستطع أن يتمالك أعصابه ...انهار ذلك الهرم ...نسى دبلوماسيته ...نسى سياسته ... نسى سيطرته على نفسه ... في الحقيقة نسى نفسه عندما صرّح بتلك التصريحات الغير مسؤولة التهكمية التحريضية على مسيرة الحياة الطاهرة القلب و النية و الفعل و المنبع و الهدف.

سقط السفير جيرالد فايرستاين ... سقطت شرعيته ... و سقطت معه اللعبة السياسية ... يا الهي ماذا حصل ... أجزم أنه الآن نادم على ما قاله متسرعاً متهوراً ... أجزم انه يلاقي الآن أشدّ عبارات اللوم و الإتصالات العتابية من وزارة خارجيته حتى و إن صرّحت بدون ذلك ... سقط ذلك الكبير و سبحان عظمة الأكبر من أراد له ذلك و سخّر أسبابه ... سبحانك يالله.

بعد مرور ما يقارب السنة من الثورة و التلاطف و التعاطف الأمريكي المبتذل المرافق لها ... أتت مسيرة الحياة ... أقبل ثوار و ثائرات تعز و كل من لحق بركبهم منذ انطلاقتها ...ذلك الفوج الهائل المليوني المرعب الذي اقتحم عاصمة وطنه بحبه و شغفه و هتافاته و رعش أرضها بالأقدام الطاهرة و هزّ كاميرات القنوات الدولية و المحلية ... و فاجأ العالم كلّه ... ذلك الفوج الروحاني البديع هو من أسقط السفير الأمريكي و شرعيته و لعبته السياسية.

فكم تستحق هذه المسيرة من كلمات ثناء في ذكر مناقبها و تعبئتها في صفحات التاريخ يا ترى !؟