بسبب معتقد شعبي خاطئ عن أول جمعة في رجب.. مأساة تُصيب أسرة يمنية والقصة في تعز روسيا تستهدف أوكرانيا بعشرات المسيرات وتسيطر على 3 قرى جديدة استراتيجية من 3 مراحل للإطاحة بمليشيا الحوثي في اليمن مسؤول سوداني يجدد هجومه على ابن زايد ويصفه بـ شيطان العرب ثاني أهم منصب.. انتخاب رئيسا لمجلس النواب الأميركي أسعار صرف الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي 8 أعراض تدل على انسداد شرايين القلب.. احذر ضيق التنفس وفاة ملاكم بعد تعرضه للضربة القاضية صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل
*ليس نكوصاً على مبادئ (الثورة) وضرورة التغيير, وليس حباً في صالح وتأييداً له, لكن احترامي للإنسان, أو صدقي لذاتي, هما ما يجعلني اعترف بأمانة مطلقة أن ظهور (صالح) للمرة الثانية قد أسعدني.. وآلمني في نفس الوقت.
*قبل أن يبدأ أحد في كيل الاتهامات أو المديح لي, أوضح أكثر أن الثورة التي (آمنا) بها واخترناها طريقاً للتغيير, لم تكن في لحظة من اللحظات ثورة دموية, بل هي في حقيقتها قوة بدافع (الحب).
*ليس كرهاً في (صالح), لكنه حب ملأ كيان الثائرين وسيطر عليهم, فباتوا ينامون ويستيقظون عليه. هذا القدر الهائل من (الحب) ملأ جوانحهم, فلم يعد فيها مكان للكراهية والبغض, لذلك ونحن (نثور) حباً للوطن. لم نكن نحمل كراهية لصالح.
*لم يكن أحد من (الثائرين) يتمنى في خياله أن يتعرض (الرئيس) لمحاولة اغتيال. فالتغيير الذي يشهده (الثائرون) لن يكون باغتيال رئيس الجمهورية, بل حتى هتافات (الثائرين) الحماسية. كانت أقصى حماستها إخراج (صالح) من السلطة وليس قتله.
*حين تعرض(صالح) لمحاولة اغتيال, فزع (الثائرون) حقاً- الثائرون - حباً للوطن. فزعوا من عودة (الدماء) إلى كرسي الحكم التي سيطرت عليه لسنوات. دماء الحمدي والغشمي.
*لهذا كواحد من هؤلاء (الثائرين), أو هكذا أصنف نفسي أن لي حق في ذلك, شعرت بسعادة لظهور (صالح), فذلك الظهور الذي أبعد عودة الدماء إلى كرسي الحكم سعادة؛ لأن من حاولوا اغتياله من خارج مسارات وفكر الثورة فشلوا في محاولتهم وفشلوا في إعادة اليمن لثلاثة عقود إلى الوراء.
*أما ما (آلمني), فهو الحالة التي ظهر عليها (صالح). فأياً كان حجم الخلاف الذي بيننا (كثائرين) وبينه كسلطة, لا يمكن أن ننسى للحظة أن الرجل ما زال (رئيساً) لليمن حتى اللحظة. شئنا أم أبينا.
* بل حتى وإن لم يكن كذلك, فهو كان ومازال وسيظل, مواطناً يمنياً. كان رمزاً وعنواناً لليمن لسنوات طويلة, بغض النظر عن مضمون ذلك الرمز وفحوى ذلك العنوان, ولا أرى في من تشفى بالحال الذي آل إليه صالح إلا أشخاصًا ذوي نفوس مريضة وبعيدة عن أي قيم وأخلاق وعادات تحلينا بها كشعب.
*نعم قد نطالب نحن (الثائرون) بمحاكمة صالح. وقد نذكر (شهداء) ثورتنا ونترحم عليهم, ولا يمكن نسيناهم. لكننا لن نسمح لغيرنا بصناعة (مصيرنا) أو التدخل في إدارة نضالنا. لن نغفر لمن حاولوا اغتيال صالح؛ ليس حباً في صالح, وإنما حباً في اليمن, في وطننا الذي لن نسمح لأحد أن يفرض وصايته عليه, أو يعبث بوجوده أو أحد مكونات هذا الوجود.
*وإذا كنا نطالب بإسقاط (صالح), فإننا لا نطلب ذلك من سوانا, ولن نسمح لسوانا بإسقاط هذا النظام, فبيدي لا بيد عمرو؛ لأن (عمرو) ليس إلا آخر. عمرو أخطر علينا من صالح ونظامه.