ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
مأرب برس - خاص
رغم أني اكره الحقد والحاقدين كما اكره العمائم السوداء ، رغم أني اكره الشماتة والشامتين كما اكره وجه المالكي ووجه أعضاء حكومته ،
رغم أني اكره أن تراق دم العراقيين واكره من يريقه لأي سبب من الأسباب، ألا أني شعرت بنشوة لا تضاهيها نشوه عندما شاهدت وجه خراب الدين الصغير وهو يرتعد خوفا في تفجير مبنى البرلمان لقد بدا لي جبانا وضئيلا إلى حد جعلني اقفز ضحكا مبتهجا وأخذت اردد تبا لك ولمن تأتمر بأمره يا صغير القول والفعل والعقل والمعتقد ،على أية حال أذا كان الصغير قد نجا من حزام ناسف تجاوز عشرة نقاط تفتيش لينفجر وسط زريبة البرلمان فانه لن يسلم من ذنب دماء المسلمين التي لا تزال أثارها على أسنانه النتنة ،كما اعتبر أن هذه المساحة التي يهبها لنا الشرفاء للتعبير عما يجول في صدورنا المتقدة على العراق وأهله اشرف من أن نشتم بها برلمان خائب ومعطل كالبرلمان العراقي ، فرحتي الوقتية التي لم تكتمل بعد أن عرفت أن الصغير لم يلتحق بأجداده من المجوس الصغار إلى نار جهنم وبأس المصير كانت كافية لتنشيط عضلات قلبي التي قبضها خبر اغتيال جسر الصرافية ذلك الجسر الذي قاسمني ثواني اليأس والإحباط وأنا أعبره يوم التاسع من ابريل سنة 2003 بعد أن تركت مقر نقابة الصحفيين العراقيين حيث كنت أقوم بعملي الصحفي الطارئ ، لقد كان الجسر يبكي ويتوسل بقذائف الأمريكان أن تحيله ركام قبل أن تدنس مفاصلة الحديدة أحذية الأمريكان وكلابهم وكان يتوسل برفيق عمره الحديدي دجلة أن يحتضنه ويغرقه في مياهه الخالدة لأنه يخاف من يصفه الشرفاء بالمتعاون مع الأمريكان أن سمح لهم بالمرور فوقه إلى مدينة الاعظمية حيث يتحصن أخر الرجال الشرفاء لخوض معركة الشهادة والشرف كان جسر الصرافية يتمنى لو تحررت سيقانه الأسمنتية ليشارك أولئك الرجال معركتهم ومقاومتهم ، لكن هذا الجسر عاش تحت الأسر الأمريكي الصفوي أربعة سنوات عجاف انتهت بحفل متفجر زفته فيه المتفجرات إلى مثواه الأخير الطاهر ألا وهو مياه دجلة الخير كم أنت كبير لا يليق بك أن تكون جسر يعبر من فوقه الصغار، رغم أن عوارض جسر الصرافية انكليزية الصنع والتركيب ألا أن من رافق القوم أربعين يوم صار منهم فقد تشرف طوال مدة بقائه ممتدا فوق مياه دجلة بان تكون نهايتيك في أحضان رصافة الجهاد وكرخ المقاومة خبر اغتيال الجسر لا يعني خبر خصام الكرخ والرصافة لان جسور الوصل بين الجانبين لم تكن يوما من الأيام انكليزية الصنع فهي ربانية عربية عراقية لن ولن تحطمها كل متفجرات الكون .