الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد
حرص الرئيس صالح على استخدام مصطلح \"الأشاوس\" طوال 33سنة، دون أن يحدد من المقصود، ومع اتخاذ الأحداث منحى دراماتيكي يتجه نحو الرحيل والخلع، أتضح للناس \"أشاوس\" الرئيس.
فالرئيس كان يعرف أن هناك أسلوباً ثالثاً لخروجه من الحكم غير الموت أو الانقلاب، وهو الإسقاط المباشر والخلع من قبل جموع هادرة وملايين ثائرة، تطلعت أرواحها إلى التغيير، ولا يمكن أن تهدأ ثورتها إلا بخلع \"الفندم\"، لذلك حرص على إدخار \"الأشاوس\" لحين الحاجة، ليتبين الآن أن أشاوس الرئيس هم \"البلاطجة\"، والمثل عند الرئيس يقول: بلطجي باليد خير من عشرة وزراء في الشجرة، والبلطجي الأبيض ينفع في اليوم الأسود، وحان الآن موعد استخدام آخر ورقة في روزنامة الرئيس، فقد أسرف في استخدام ورق المال والفساد والأراضي والتعيينات والترقيات، وضرب القبائل ببعضها، وحشد الجماعات الدينية ضد الأخرى: حرض الحوثيين ضد السلفيين، والسلفيين والصوفيين ضد الإخوان، والجهاديين ضد بعضهم، وهكذا تستمر حكاية الغواية مع رجل أدمن الأزمات، وحل القضايا بالشوالات والحوالات.
وحين حانت ساعة الصفر وخرج الشعب بجموعه يهتف: أرحل، أخرج الرئيس سيوفه الصدئة، من أغمادها النتنة، وقرر أن يواجه شعبه بطريقة \"قذافية\"، فأوعز للأشاوس \"البلاطجة\" بالتصدي، مزودين بملايين الدولارات والأسلحة الخفيفة والثقيلة والهراوات روسية الصنع، وقال لهم: عبروا عن رأيكم بكل ديمقراطية. فحرية التعبير عنده تتجاوز استخدام القلم والريشة والميكرفون، إلى استخدام الرصاص الحي والقنابل ومضادات الطيران.
خرج \"الأشاوس\" بكامل روائحهم النتنة، وسيرهم الذاتية الموبوءة بالفساد المالي والإداري والأخلاقي، وتوزعوا المهام: أشاوس صنعاء الأكوع ومعياد، وعدن: قيران وشايف، وإب: عبدالواحد صلاح ورشاد مطهر رشاد المصري \"نجل وزير الداخلية\"، والحديدة: حمود عباد وأكرم عطية، وتعز البركاني والصوفي وجابر غالب، فيما أشاوس الرئيس الكبار: الآنسي وبورجي والشاطر والأرحبي والراعي، يظلون إلى جنبه يخططون ويديرون الدمى الأقل حجماً منهم.
المجازر تتعدد، والجرائم تتنوع، وتزيد في تطاولها العنيف، وصلت في عدن إلى استخدام مضاد الطيران، وفي تعز ضُربوا بالقنابل الحية وحاصرتهم الدبابات، وفي الحديدة وإب رش بالرصاص الحي في مشهد يجعل شارون يطمئن على طهارة سيرته الذاتية.
وفي صنعاء الرصاص يتطاير من كل مكان، وقنابل الغاز المستخدمة أصابت شباب الثورة بهزات عصبية مرعبة، (حتى الآن لم يتم الكشف عن نوعية الغاز كي يتم علاجهم).
أرصد المشهد من داخل ساحة التغيير التي أقيم فيها منذ البداية... ترتجف القلوب لهذه الدموية، انتظر العقيد القذافي متى يتصل بالرئيس ويناشده حقن دماء اليمنيين!!
يقذفني مشهد الدماء إلى كتب التاريخ، أتذكر ما حدث في عدن قبل قيام ثورة سبتمبر بيومين فقط: جموع المتظاهرين أحتد غضبهم، صعدوا باتجاه مجلس الشعب وأحرقوه بالكامل لأنه صنيعة بريطانية، ماذا فعل جنرالات الاحتلال؟! لم يطلقوا النار ضد أحد ولم يعتقلوا أحد، كل ما فعلوه: أوقفوا طباعة كل الصحف المناوئة حتى لا تنقل الحادثة. وفي اليوم التالي للتوقف كسرت الصحف حواجز المنع، وتصدرت عناوينها: قيام الثورة في الشمال.
وفي عدن الأمس بمجرد أن حاول الشباب الأحرار التظاهر سلمياً تم ضربهم بمضاد الطيران، وقتل 8 منهم، وجرح العشرات، واعتقل عشرات آخرين. وفي صنعاء الكارثة أكبر، وإب وتعز والحديدة والمكلا وذمار والبيضاء ..... ما أرحمك أيها الاستعمار البريطاني!!
arefabuhatem@hotmail.com