آخر الاخبار

توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة

متشابهون في البداية والختام
بقلم/ بشير بن علي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 11 مارس - آذار 2011 11:47 ص

علي عبد الله صالح اثبت والى هذه اللحظة انه خرج من نفس مدرسة القادة العرب والمتميزة بالعناد والغباء السياسي في نفس الوقت مع الاعتماد المطلق على المؤسسة العسكرية والامنية والتحكم الكامل بوسائل الاعلام المحلية،اضافة الى نخبة مخملية تحيط به احاطة السور للمعصم.

لم يفهم ان الطغيان السياسي واستئثاره بالحكم هو واهله مع تهميش كل القوى الوطنية وانفراده بالثروة وتوريثه للفساد وتمكين وجوده في بنيه المجتمع وعلى عينك يا تاجر.وتبعيته الدائمة والمستمر لقوى اقليمية ودولية.ان لها سقفا اذا تجاوزه فقد خرج عن الحد.وان اول من يتخلى عنه هم اولئك القوى الاجنبية وآخرها الاجهزة الامنية.

اليمن تمتلىء بالفقراء والمظلومين والمقهورين شمالا وجنوبا.في كل ركن وكل حارة تجد من يئن ومن يشتكي ومن يرفع يديه للسماء ويبث ربه نجواه وامله ورجاءه.ويصدقه الشاعر حين قال سهام الليل لا تخطىء ولكن لها امدا وللامد انقضاء.

إن الهالة التي صنعتها وسائل الاعلام الحكومية والأهبة حول شخص الرئيس صالح وحكمته وقدرته على مواجهه التحديات والازمات وباعتبارة محقق الوحدة وصانع المنجزات.قد صُنعت لمن هم قبله امثال هتلر وموسوليني وقد كانوا من العظمة والمجد لدرجة انهم لم يتمكنوا من استشراف المستقبل،بل لم يستطيعوا ان يتوقعوا ماذا سيحدث غدا رغم وضوحه الشديد من خلال عواصف اليوم واحداثه المختلفة. وإلا فسأل الاتحاد السوفيتي الكبير،أين ذهب جيشه الأحمر واجهزته العظيمة؟لقد انتهى في لحظات معدودة.بل لا تتعب نفسك ايها الرئيس الصالح واعتبر بزين العابدين وحسني ومعمر اذا كنت معتبر.

وحاول ولو نفسيا ان تخرج لترى المنجزات التي حققتها لنا خلال ثلاثة عقود متتالية.

الاستقرار من قبلك اشبه بحالة فريز لشعب كامل ،لقد جمدت البشر والعقول والحضارة على صورتها ليتم تناولنا على مائدة اللئام لاحقا.

الأمن لك ولاصحابك وللفاسدين والعابثين بالمال العام.اما المواطن فعليه ان يمص الحمر ويستمتع بالمرارة والقهر وعليه ان يكبت غضبهُ فهذا من خلق المسلم.

الثروة في حساباتكم السرية، بيع مستمر لقطاعات نفطية جديدة،بيع اخر لقطاعات بحرية هائلة،بيع لاراض الجمهورية اليمنية لدول الجوار.والعائد في جيبكم .و85 % من الشعب فقير وتحت خط الفقر.

الوحدة انجاز عظيم وشرف كبير وحلم كان مستحيل.لكن الأدهى ان يكون صانع الوحدة هو السبب الرئيس في تدميرها وتفتيت اليمن الى دويلات بدلا من دولتين.ويالها من مفارقة ان تكون الوحدة سببا في تقسيمنا الى اشلاء.

البناء بضع مدارس هنا وشوارع هناك.اين بناء العقول ؟اين بناء الانسان؟اين بناء الاقتصاد؟اين بناء المؤسسات؟اين بناء النظام؟اين بناء القضاء العادل؟واين واين والف اين؟

المكانة التي اخبرتنا عنها واننا صرنا معروفين بين الامم وصرنا حاضرين وفاعلين على مستوى الدول.اسأل عنها كل من يحمل الجواز اليمني خارج اليمن.اساله عن المهانه؟وعن تعاملهم معه؟وعن ظروفه واستجابه سفاراته لنداءاته؟

 كل ما تراه امامك هو مشروع تصدع عظيم لما اقترفته يداك وما زرعته ممارساتك اليومية في ادارة شئون هذا الوطن الجميل النابض بالحب والمليء بالأمل. اليمن سيدي الرئيس اكبر منا جميعا واوسع من احلامنا اليوم.وهي غدنا ومستقبل ابنائنا ولا نعرف غيرها مكانا نحبه ونهبه مهجه قلوبنا وارواحنا.واسال شباب ساحة التغيير ممن ارتدوا اكفانهم وقد استعدوا ان يدفعوا ثمن رحيلك والى الأبد.