في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
الغلاة والطغاة هم مصيبة العالم الإسلامي، فأما الغلاة فهم خوارج على الدين حملوا السلاح على المجتمع، وسفكوا الدم الحرام، وأزهقوا الأرواح المعصومة، وروعوا الآمنين، وشوهوا صورة الإسلام، وأما الطغاة فظلموا العباد، وأفسدوا في البلاد، وصادروا حقوق الناس، وحكموا بغير شرع الله، الغلاة لا يفهمون النص، ولا يعرفون الدليل، ولا يحترمون العلماء، والطغاة ليس لهم شريعة، وما عندهم ضمير، وليس في قلوبهم رحمة، الغلاة اختصروا الإسلام في فهمهم الخاص المشوه، وخرجوا عن الإجماع، ورفضوا التحاكم إلى المنطق والعقل والحجة، والطغاة ألغوا كل صوت إلا أصواتهم، وشطبوا على كل صورة إلا صورهم، وأهدروا كل مصلحة إلا مصلحتهم، وعقلاء العالم وأحرار الدنيا وصناع القرار في الأرض إنما اعترضوا على طائفتين اثنتين في العالم الإسلامي، اعترضوا على الغلاة المتطرفين الإرهابيين، واعترضوا على الطغاة الظالمين المستبدين، فالغلاة تطاردهم الأمة الإسلامية في الكهوف والمغارات والسراديب، لأنهم مشبوهون، والطغاة تطاردهم الشعوب في الميادين العامة والمساجد والجامعات، وتنصب لهم المشانق في السكك والشوارع، لأنهم حاربوا الحياة، وألغوا العدالة وداسوا على الكرامة والحرية والاستقلال، ليس عندنا في العالم الإسلامي مشكلة ولا أزمة إلا من هاتين الطائفتين، فالحوادث والفتن والأزمات والمظالم والخوف والفقر والبطالة والفساد المالي والإداري كلها من صنع الغلاة والطغاة، ولهذا حارب القرآن الغلو في الدين واستبداد الظالمين، ومقت الفساد في الأرض: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ»، وكل الذين تكلموا في السياسة الشرعية ذكروا أن أصل المشكلات ورأس الأزمات هم الغلاة والطغاة، فالفرق الضالة إنما خرجت على جماعة المسلمين بالغلو في الدين، والحكام الظلمة لما عطلوا الشريعة قوبلوا بالثورات من الشعوب، فسالت الدماء، وأزهقت الأرواح، وذهب العمران، وضاعت مصالح الناس، وفقد الأمن.
بالاعتدال والعدل يقوم الأمن والسلام، فاعتدال المجتمع على المنهج الوسطي لا إفراط ولا تفريط، وعدل الحكام على ما أنزله الله في كتابه وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وإنما هاجمنا الشرق والغرب بعلمائه ولجان حقوقه الدولية ومؤسساته المدنية بسبب الغلاة والطغاة، فالغرب والشرق لم يعترض على مساجدنا بل سمح بها في بلاده، ولم يحارب جامعاتنا وليس له اعتراض على أساليب حياتنا، إنما واجهنا بسبب الغلاة والطغاة، ولو أن الأمة الإسلامية بعلمائها وقضاتها ومفكريها وكتابها وحكمائها ومصلحيها أصلحت داء الغلو والطغيان وقامت بحركة تجديدية إصلاحية تصحيحية توقف الغلو في الدين والظلم عند الحكام لصلح وضعنا، ولهذا تجد أن العدل أساس الحضارة وأصل الازدهار حتى قال ابن تيمية وابن خلدون وغيرهما: «إن الله يؤيد الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ويمحق الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة»، هذا هو الداء في العالم الإسلامي، غلو من شباب مراهقين متطرفين، وظلم من حكام مستبدين طاغين، وغياب للمصلحين الناصحين.
وباختصار، وهذه كلمة سر بيني وبينكم: «مشكلات الغلاة والطغاة هي في عالمنا الإسلامي»، والله قال للغلاة: «يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ»، وقال للطغاة: «فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا»