نجيب الشعبي وتجاوز حقائق التأريخ
بقلم/ أمين سيف الغزالي
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و يومين
الإثنين 06 ديسمبر-كانون الأول 2010 08:39 م

طالعنا في غضون الأيام الماضية ومن مواقع الكترونية مختلفة موضوعا بعنوان ( لا للإرهاب الفكري , لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب ) بقلم نجيب قحطان الشعبي نجل الرئيس اليمني الجنوبي السابق

واود الاشارة الى انني كنت من المتابعين للموضوعات التي اعتاد صاحبنا نشرها في بعض المواقع والصحف وبدون إعتبار لقيمة مايكتب وما يمكن ان يخلفه من ضرر لدى الآخرين 

لقد انتابتني الدهشة وتملكني الاستغراب لما وصل اليه الأخ نجيب من جرأة في تشويه حقائق التاريخ الوطني للثورة والثوار الأبطال الذين ارتبطت حياتهم بعذابات الأرض والإنسان منذ الطفولة ورسموا بدمائهم خارطة الحرية والانعتاق ..

ان مايمكن استشفافه من هذا الانحدار المخيف في فكر وتعاطي الاخ نجيب مع القضايا الوطنية الحساسة هو أنّ فقدان المصلحة الذاتية والإختلال في التوازن السياسي عكس الامور لديه وجعلها تسير عكس مجرى حقائق التأريخ بما في ذلك تأريخ والده الشهيد والمناضل الكبير قحطان محمد الشعبي 

 ان ما يؤسف له ان يؤدي فقدان حالة التوازن الإجتماعي والسياسي للاخ نجيب وما تنضح به كتاباته من تفكير عقيم و مسدود إلى إختلال في توازنه العقلي ما يشير الى ظهور أزمة نفسية داخلية حادة أفقدته تماماً التركيز وأصبح لا يفرق بين الصح والخطأ .. كما أنه أصبح متخبطاَ بأفكاره ما بين الوطني المدافع عن مكاسب الثورة ومنجزاتها وبين الانهزامي الحاقد الذي لا يريد خيراً لوطنه ..

في هذه المسرحية الهزيلة التي جسدها في موضوعه أراد الأخ نجيب أن يجعل نفسه شاهداً على العصر ( يكل جديد لشؤون اليمن.) من خلال سرد قصص وأوهام ليس لها علاقة بتاريخ الثورة والثوار والمناضلين إلا فقط بما سمعه من حكاوي وقصص الجدات, ومن أين للاخ نجيب أساساَ ان يعرفعن تاريخ ثورة الجنوب إذا كانت كل حياته بعيدة عن الأحداث وهو من عاش طفولته تربى وترعرع في القاهرة في الزمالك شارع العجوزة المتفرع من شارع شاهين ...

واتذكر انني كنت ذات مرة في ارض الكنانة مصر بمعية الاخ غسّان محمد شاهر يفوز الشعبي وهو من المقرّبين للأخ نجيب الشعبي وكان ذلك بالتزامن مع الإنتخابات الرئاسية اليمنية في سبتمبر 1999م والتي ترشّح فيها نجيب الشعبي منافساً لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح , وقد مررنا بجوار العمارة التي كان يعيش فيها الأخ نجيب الشعبي فأوقفنا حارس العمارة وقال لنا أنتم يمنيين ؟ قلنا نعم . فقال : يبدو ان علامة الساعة بدأت تظهر من اليمن , فضحكنا مستغربين وقلنا له ما المقصود ؟ فبدأ يسألنا بكل استغراب وقال : كيف يمكن لهذا (الواد ) أن يكون منافساً لزعامة الرئيس علي عبد الله صالح وهل وصلت الأمور لديكم إلى هذا الحد ؟..

وكان يصيح بأعلى صوته كيف يمكن ان يكون هذا ....!!!

وقد أجبناه وقلنا له يا أخينا أيضاً لا تنسى أنّ الأخ نجيب ابن زعيم قومي وابن أول رئيس لليمن الجنوبي وهو ابن بطل ثوري ردّ علينا بغضب وقال: ولكنه جاهل ولا يفقه من العلم شيئاً

نصيحة للأخ نجيب أن يرتقي بالمصلحة الوطنية على مصالحه الشخصية وأن يترفع ويحفظ ماء الوجه و يبتعد عن هذه الخزعبلات والغوغاء التي سوف تفقده مكانته كإبن لأول رئيس وبطل قومي له مكانته في تاريخ الحركة الوطنية.

كما أود أيضاً أن ألفت انتباه القارئ الكريم بأنّ تاريخ وحقائق ثورة 14 أكتوبر المجيدة وكل المراسلات والوثائق التي تمّت بين الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة والقائد العسكري البريطاني ميلان موجودة لدينا وجزء كبير من هذه الوثائق في كتاب المناضل صالح علي الغزالي والمناضل صالح حسين عوض والمناضل الراحل باللّيل راجح لبوزة وقد تمّ جمع كثير من هذه الوثائق الرسمية وقد تمّ الإطلاع عليها من قبل الأخ الكاتب والباحث العقيد الركن محمد عبّاس ناجي والباحث سعيد الجناحي. وسوف يتم إصدار كل هذه الوثائق في كتاب موثق من قبل دائرة التوجيه السياسي والمعنوي قريباً إن شاء الله