هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
في سياق حديث صحفي مع زميل عزيز يعمل مراسلاً لإحدى الوكالات الخبرية الأجنبية كان يعد تقريراً رياضياً عن مدى إمكانية استضافة اليمن لخليجي 20، قلتُ له أنني أرى بوضوح انه إذا ما قرر المرء - أياً كان- إجراء حديث ما عن الرياضة في اليمن سيسارع أحدهم ويسأل من فوره: "هل سيقام خليجي 20 فعلاً في اليمن؟".
شخصياً لطالما تعرضتُ لمثل هذا السؤال على مدى سنوات فائتة في ظل الاضطراب الأمني الذي شهدته وتشهده عدد من المناطق الواقعة جنوب اليمن خصوصاً في الآونة الأخيرة أبين وعدن المعنيتان بالاستضافة.
وبوسعي القول أيضاً أنه إلى الآن لا أحد يعلم على وجه الدقة ما إذا كان بوسع اليمن فعلاً استضافة بطولة خليجي 20 كما ينبغي أم لا.
أنظروا: لقد نما شعور أكيد لدى عدد كبير من اليمنيين بعدم قدرة القائمين على أمور الاستضافة للقيام بما يتوجب عليهم القيام به كما ينبغي، وذلك بعد الفشل في إقامة حفل إجراء القرعة يوم 22 أغسطس الفائت مما جعل كثيرين يتساءلون: فكيف إذاً بإقامة بطولة؟.
ومع ذلك؛ يتعامل المسئولون اليمنيون عن ملف الاستضافة بشكل ينمّي مثل هذا الشعور لدى عامة اليمنيين عندما يصرون على أن الأمور تسير على خير ما يرام.
هل قرأ أحدكم ما قاله عضو الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي في المقابلة التي أجرتها معه أخيراً صحيفة "الشارع"..؟
"إذا استمر ملف (خليجي 20) بيد اللجنة الأمنية العليا ستحدث أخطاء وقد تفشل البطولة" وهو عنوان تعمد موقع "المصدر اون لاين" إظهاره كعنوان رئيس وباللون الأحمر لتلك المقابلة التي جاءت طويلة أكثر مما ينبغي..!
عموماً أعتقد أن الملف الأمني ما زال يشكل هاجساً كبيراً لدى الخليجيين إذ لأول مرة في تاريخ المسابقة يتم طرح ذلك على طاولة وزراء الداخلية في مجلس التعاون الخليجي.
لاحظوا ان المسئولين اليمنيين على أمور الاستضافة ظلوا منذ البداية - أي قبل سنوات- يصرّون بشكل غريب على بناء الملعب الرئيس للبطولة بتكلفة 12 مليار ريال في منطقة نائية في أبين غير مكترثين بالنصائح التي قدمناها لهم، وقبل فترة زمنية لا تتجاوز الشهر صرّح أحد هؤلاء المسئولين بأنه "تم استبعاد هذا الملعب بسبب بُعده عن عدن فضلاً عن سوء الأوضاع الأمنية فيها"؛ ومثل هذه النتائج تنمّي هي الأخرى الشعور الذي أشرتُ له.
وفي العدد الفائت من "الصحوة " حرصتُ على إبراز ما قاله رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد العيسي بالنسبة إلى استبعاد الملعب كـ"خبر لا أساس له من الصحة" طبقاً لكلام العيسي.
لكن لاحظوا لو سمحتم أن العمل لم ينته بعد في ملعب 22 مايو بعدن ونفس الأمر ينطبق على الفندقين الرئيسين المقررين للاستضافة وحسب المسئولين على الاستضافة فإن العمل سينتهي في وقته المحدد؛ لكنني أستطيع أن أقول أن الشعور بعدم الثقة ما زال هو السائد.
تصوروا: حتى الآن لم يعلنوا رسمياً عن باقي لجان البطولة؛ في الواقع جاء تأخر الإعلان عن اللجنة المنظمة قبل عشرة أيام من الآن مصحوباً بلغط جديد.
حسناً.. لم يُشر أحد إلى من قام بالتعيين وعلى أية أسس استند وهل هو مخول بذلك أم ثمة من يستغفلنا هنا. وفي حين تم الإعلان عن عقد مؤتمر صباح اليوم التالي من إعلان أسماء اللجنة المنظمة فوجئ الجميع بتأجيل جديد مدته أسبوع..!
دعوني أقول لكم شيئاً أخر: ما زال هناك من القائمين على أمور الاستضافة يعتقدون أن بناء فندق جديد خمسة نجوم وإعادة تأهيل أخر سيفي بغرض الاستضافة؛ مع أن عدد الإعلاميين في بطولة خليجي 18 في الإمارات مثلاً وصل بالضبط إلى 1200 إعلامي.
وحتى لو اتجهت الأمور إلى اقامة البطولة في عدن نظراً لصعوبة الوضع في أبين؛ فإن جميع المباريات في هذه الحالة وطبقاً للتصريحات الفائتة ستقام في ملعب 22 مايو بعدن.
حسناً.. دعونا نناقش المسألة على هذا النحو: سيتعين على المنظمين اقامة المباريات الفاصلة في المجموعتين على ملعبين منفصلين في وقت واحد؛ وهذا يعني اقامة مباراتين في ملعب التلال الجديد في يومين مختلفين.
لكن هناك مشكلة؛ فهذا الملعب بالكاد يتسع لنحو خمسة آلاف متفرج وليس لعشرة آلاف كما تم ترويجه، ويفتقد إلى موقف مناسب للسيارات، وهناك طريق واحدة فقط مؤدية إلى هذا الملعب عدا كونها ضيقة أساساً وعرضها لا يسمح إلاّ بمرور سيارتين وحسب، وهذا أمر معروف للجميع.
قبل أيام قرأتُ تصريحاً لأمين عام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف عبدالله قال فيه "نشعر بعدم وجود اتفاق على إقامة البطولة في اليمن، وان هناك بعض الاتحادات التي لا تزال تشكك في قدرات اليمن".
ولكنه عاد وقال "ان اتحاد الإمارات لكرة القدم أكد من قبل انه يدعم استضافة اليمن للبطولة، ويتمنى ان تقام في أفضل الظروف وان تتوفر لها أفضل سبل النجاح"؛ وهذا أمر في تقديري يؤكد أن الخليجيين يعتقدون بشكل لا لبس فيه أن توفر مثل هذه الظروف ليس متاحاً في الوقت الراهن وإلا لأعلنوا ذلك صراحة، ولذلك أرى أن هناك من سيسعى إلى المطالبة بتأجيل البطولة إلى أن تتهيأ أفضل الظروف لليمن إذا ظلت جل الأمور مثار الشكوك على حالها..!؛ لأن سحب البطولة من اليمن سيخلق (أزمة سياسية) بين دول الخليج واليمن ويُخيل لي أن الجميع في غنى عن ذلك....!