جدول مباريات كأس الخليج العربية في الكويت والقنوات الناقلة عشرون مصابًا إسرائيليًا.. صحيفة عبرية تهاجم بشدة فشل حكومة نتنياهو في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن التفاصيل الكاملة لحادثة الدهس في المانيا وهوية الفاعل.. السعودية تدين وتقول أنها حذرت منه ارتفاع حصيلة هجوم ألمانيا إلى 4 قتلى و41 مصابا واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار قد لا تصدقها… 7 طرق لتقوية جهازك المناعي فى الشتاء شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا
وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطابه يوم أمس الجمعة بعد أن بدأت الكثير من وسائل الإعلام في حديثها عن مفاجئات سيقولها صالح في خطابه بمناسبة عيد 22مايو (...) لتشمل كل قضايا البلد. الخطاب الذي تطرق فيه بدعوته إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين على ذمة حرب صعده والحراك الجنوبي بمن فيهم الصحفيين المعتقلين.
والذي كان من المتوقع فيه أن يتم إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين منذ حرب صيف 1994م, إلا أن قرار الإفراج جاء مشوها وناقصا لا أدري لماذا؟ هل هو النسيان أم هناك أمورا أخرى وحسابات خاصة ما زال صالح لم يكمل مسلسل حلقاته فيه؟, وعلى وجه الخصوص بحق هذا الزعيم البطل المغوار الذي أروى بدمه ساحات الجهاد في جنوب لبنان وهو يقاتل إلى جانب إخوانه المجاهدين الأبطال هناك ضد العدو الصهيوني.
ألا تدرون من هو؟ إنه أبو وعد ومعاذ الذين تربوا في أحضان جدتهم وأمهم لا معيل لهم سواهما بعد أن افتقدوا لحنان والدهم الحي الميت بجاش علي عابد الأغبري الصبيحي الذي ما زال أسير الحرية والصمود منذ 15 عشر عاما في سجن صنعاء المركزي, رغم كل المناشدات المختلفة من أسرته ورفاق دربه في الجهاد على أرض جنوب لبنان وفي مقدمتهم زعيم الأسرى العرب سمير القنطار إلا إنه لا حياة لمن تنادي.
ومن هنا فإننا نذكر الأخ الرئيس صالح إذا كان قد نسى أن لديه أسيرا عربيا جنوبيا بتهمة محاولة اغتيال شخصه وتشكيل منظمة الدفاع عن المظلومين وإطلاق سجناء في المهرة, وبعد أن تم الإفراج عن كل زملائه في المنظمة, إضافة إلى العفو عن الـ(16) على ذمة حرب 94م, وتنظيم القاعدة والحوثيين, ولم يعفوا عن بجاش الذي كان سبباً في تشتيت أسرته منذ سجنه.
وإذا كان الرئيس قاصدا بقائه فإننا نقول له كفى بحق هذا الرجل الذي لو قدرنا كل قطرة دم أسقاها أرض لبنان في سبيل الجهاد لعفت عن كل سجناء العرب في المعمورة, إلا أن دماءه الطاهرة التي أرواها رمال وجبال لبنان لم تشفع له من مغادرة زنزانته في سجن صنعاء المركزي طيلة 15 عاماً.
وبما أن الرئيس صالح قد دعا في خطابه أمس الجمعة الكيان الصهيوني على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة, وبدورنا نحن هنا نناشد الرئيس اليمني بحق العروبة وأنين آلام الشعب الفلسطيني وصيداء وبنت جبيل ومزارع شبعا من أرض جنوب لبنان والتي كان لبجاش موقف عربي مشرف في الدفاع عنها لتحريرها من الكيان الصهيوني المحتل, أن يطلق سراح هذا العربي الأصيل كأقل إيمان من دعوته لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي العربية ليحقق مصداقية خطابه الداعم لقضية شعب فلسطين, وبهذا يكون قد أعاد البسمة لوعد ومعاذ وأمهم وجدتهم التي مازالت تنتظر قرار الإفراج عن ولدها لتشم رائحته فقط بعد أن فقدت بصيرتها من كثر النواح على فلذت كبدها والمعيل لها الأسير منذ 15 عشر عاماً بجاش علي عابد الأغبري.
وختاماً إذا لم يشفع لبجاش ما ذكرناه مسبقاً فهل ستشفع له دماء أبناء الصبيحة في صعده الذين بلغ عددهم أكثر من 150 مابين قتيل وجريح وفي مقدمتهم العقيد مهيوب العطري, أو حتى مقابل إهداء أبناء الصبيحة السلطة في صنعاء 26 أسيرا من الأمن والجيش وقعوا بأيديهم على ذمة الحراك الجنوبي رغم تورطهم بقتل أبنائهم في هجوميين عسكريين مختلفين.