التفاصيل الكاملة لحادثة الدهس في المانيا وهوية الفاعل.. السعودية تدين وتقول أنها حذرت منه ارتفاع حصيلة هجوم ألمانيا إلى 4 قتلى و41 مصابا واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار قد لا تصدقها… 7 طرق لتقوية جهازك المناعي فى الشتاء شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق
سنظل (نلت ونعجن) في نفس القضايا التي أرجعتنا مليون سنه ضوئية للخلف، العالم مشغول بنهضته الأقتصادية والعلمية والتكنولوجية، ونحن مازلنا عند مشاكل الزواج، وزيدي وشافعي وإسماعيلي وإثنى عشري ، وأخونجي ، وشمالي وجنوبي ، وقبيلي وقاضي ، وسيد وعبد .
ويتم اللعب بكل هذه القضايا القابلة للأشتعال، لأهداف الكل يعرفها . حتى حياة ومستقبل أطفالنا لم ينجو من أيدي من يصطادوا في الماء العكره، فأصبحت زهراتنا البريئات يُستخدمن كسلاح، لمن سيفرض رأيه؟ ويفرض إيديولوجيته. ويبدو أن كفة الحزمي ورفاقه بكافة تشكيلاتهم وأصنافهم ، الذين يرون في عدم تزويج الصغيرات فتنة كبرى ، وتحديد سن زواجهن ب(17)عاماً من معاول هدم أركان المجتمع المسلم، وخطة أمبريالية صهيوينة ، يتزعمها من يحملون أفكار الغرب !!.
ولكي يحموا الأسلام ضد أعداءه يقاتلون بإستماته ويجيزون زواج الصغيرة ، متناسين مايترتب عليه من مضار صحية ونفسية وجسمية الجميع يعرفها ، ودليلهم في ذلك زواج النبي صلي الله عليه وسلم بالسيدة عائشة رضى الله عنهافي سن الثامنة، ويظهرون للعالم بأنه لم يبقى للمسلمين من شمائل وصفات رسولنا الكريم يقتدون بها ويقاتلون لأحيائها سوى الزواج. ويتجاهلون بأنه صلي الله عليه وسلم قبل عائشه تزوج السيدة خديجة رضى الله عنها في سن الأربعين.
للأسف أصبح لايذكر اليمن إلا والمآسي والمصائب والكوارث يسبقه ، ولايرى العالم ومن نقابلهم في البلدان التى نقيم فيها، إلا وتذكر نجود ، والقاعدة ، وألإنفصال ، والحوثية ، وتهريب الأطفال ، والزواج السياحي ،وملحقاتهما من فساد وتخلف وفقر وجهل. ولاتحسن الصور التي نهديها والأيميلات الني نرسلها عن مناظر بلدنا الخلابة و الكتب التي تحكي تاريخنا العريق وحضارتنا الضاربة بأعماقها في جذور التاريخ.
فلاصوت يعلو فوق صوت المعركة فالمسموع أصوات من يجمهرون الآلاف خلفهم لتقطيع اليمن الى دويلات، والغلبة لمن يحملون أفكار التطرف المذهبي والقبلي والمناطقي، والقوة لمن بيدهم تقرير حياة البشر، ومصادرة حقوقهم وحرياتهم والتحكم بمصائرهم .
للأسف يتم تفسير تحديد سن الزواج من قبل بعض المشائخ بأنه تطبيق (لأتفاقية السيدوا )، ويتغاضوا عن المآسي التى تتعرض له من سيتم تزويجهن في سن الطفولة ، وتعلو الأصوات على المنابر ، وتكتب المقالات، وتوقع العرائض. ومن يهمهن الأمر لاهيات بألعابهن مستمتعات بأغانيهن الطفوليه "بكره الشمس حتطلع بكره ،،وتغنى العصافير على الشجره "، ولايعلمن أن ضوء الشمس سيُحجب عنهن ، والشجرة التى يلعبن تحتها ستقطع ، والعصافير سيطلق عليهن الرصاص ، وسيتم جرجرتهن من قبل رجال العصرالحجري الي"مذبح الزوجية" .
دعائي الى رب العالمين بأن ينير العقول المظلمة، ويهديهم الي الاهتمام بالقضايا الحقيقية فتكون لهم وقفة ضد الزواج السياحي, وتهريب الأطفال والمتاجرة بهم للدول المجاورة ، وأعادة الفتيات اللاتي خرجن للشوارع للشحاته ولبيع الأشياء البسيطة الي بيوتهن ، وسد حاجة أسرهن من لقمة العيش ، لأنقاذهن وأنقاذ المجتمع من الأنحلال الفعلي ، والوقوف بجانب ضحايا الزواج السياحي من الفتيات ، وأعادة توجيه الحرب ضد سماسرة الزواج السياحي، وراغبي المتعة من الأثرياء من داخل الوطن و القادمين من خارجه خلال رحلاتهم الصيفية.