الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني بعد احتلالها أراضي سورية...تركيا تحذر إسرائيل ... إدارة العمليات العسكرية تفرض هيمنتها وسيطرتها على كل الأراضي السورية ماعدا هذه المساحات برئاسة اليمن.. قرار لمجلس الجامعة العربية يخص فلسطين صقيع وضباب على هذه المناطق في اليمن خلال الساعات القادمة هكذا خدع بشار الأسد جميع المقربين منه ثم هرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخلوع في دمشق
مأرب برس/ خاص
قال لي صاحبي.. إن بعضاً مما تكتب لا يعكس طبيعة ملامحك التي تبدو للناظر هادئة، ثم إنك ربطت نفسك بالحديث عن المناسبات الحزينة.. حتى صرت كأنك والحزن صنوان. ويكرس هذه (الصورة النمطية) عنك.. نبرة صوتك الهادئة الحزينة.. حتى إنني ما حدثتك يوما على الهاتف، إلا خلت، أنك الساعة خارج من مأتم.
يا عزيزي.. يضيف صاحبي.. أنت لابد أن تكسر هذه (الصورة الحادة) عنك.. دع عنك الجراحات والبكائيات و(الوقوف على الأطلال).. ورسم المواقف الحدية. اعكس فيما تكتب طبيعتك كما أنت أنك رجل حوار.. لديك متسع للرأي الآخر.. أبرز الجانب الإنساني فيك.. الذي يكاد يتوارى أمام صرامة الموقف وحدته. يا عزيزي.. إن المشاعر الإنسانية باب آخر لم تطرقه.. كم من إنسان سيفتح لك قلبه.. لو خاطبت فيه مشاعر الحب.. وأحاسيس الإنسان. الكون ليس مأتما نقف في وسطه.. ننوح.. نوح الثكالى .. نشق جيبا.. ونلطم خدا. هناك من يريد أن تحدثه حديثا خاصا.. بعيدا عن ضجيج (المآتم)... خذه في زاوية منعزلة.. ضوءها خافت.. وافتح له قلبك.. وقل له إني أحبك.. ثم حدثه حديثا خاصا. أنا أجزم أنه سيستمع إليك.. وسيبكي بين يديك. وقد يغفو على كتفك. فقط.. دعه يسمع النبرة الهادئة.. التي لا يعرفها في كثير مما تكتب.. أو ما يقال عنك...
يؤخذ عليّّ في كثير مما أكتب الحدة.. ولقد تعرضت كلماتي كثيرا للمساءلة ووئدت كتاباتي كما كانت تؤئد الفتاة في الجاهلية ..ولقد صرت أشك في نفسي: هل ما أكتب (غامض) إلى هذا الحد و(خطير) إلى هذه الدرجة؟ وطفقت أعرض ما أكتب على بعض الأصدقاء.. وعلى بعض من تمترسن في الكتابة لعلي أجد فرقا بين آراء الرجال وآراء النساء. في كل مرة أعرض ما أكتب... يحدق بي.. أو تحدق بي.. وابتسامة تملأ وجه من أعرض عليه ما كتبت..فيقول لي.. أو تقول لي: جميل... لكنك تقصد شيئا. أقصد شيئا.. أتساءل، ما هو؟ ثم أردد في نفسي: أنا أكتب كلاما عربيا فصيحا.. فلابد أني أقصد شيئا. من يقبل أن يقرأ.. أو أن ينشر.. كلاما غير مفيد؟
صرت أتعب - بكل ما تعنيه الكلمة - حينما أكتب شيئا.. وكل ما رأيت قلما قد كتب كلاما مفيدا.. أبتهج به وأحزن. أبتهج أن كلماته.. أو كلماتها.. قد رأت النور وصافح ضياؤها أكثر من عين. وأحزن لأني أتعسر ولادة الفكرة والكلمة، التي أحسها صادقة، وحينما تولد.. أتعامل معها كما تعاملت أم موسى مع فلذة كبدها. أضعها في (تابوت)، ولا أستطيع أن أدعيها.. فيصبح فؤادي، كما فؤاد أم موسى فارغا...
يقولون لي.. أنت توظف اللغة .. بطريقة تحتمل التأويل.. ويقولون جرب أن تكتب في مواضيع (أخرى).. أو ربما اسمك هو المشكلة!!. جرب أن تكتب باسم مستعار أو لماذا لا تجرب أن تكتب باسم فتاة. إن المرأة مهما قست تظل مقبولة.. لأنها (تبطش) بدون مخالب..اسم مستعار..؟ لو أني كنت أحمل هما غير أهدافي لوصلت إلى حل. سأكتب. لكني سأقرأه على من أحب. لا يهمني أن ينشر الآن.. ما دمت سأقرأه على عيون تلتمع، لكل حرف ينبض بين السطور. تلتمع، ولا تتساءل عن ماذا أقصد، لأنها تحس بنبضي.. قبل نبض الحرف الذي تخطه يميني. عيون لا تصفني بالتطرف، أو التشدد.. أو عدم (الحكمة).. أو عدم تقدير الظروف.
ستظل الكتابة هما يؤرق كل أصحاب الرسالات... وسيبقى الحرف وستبقى الكلمة. وسيفنى الجميع.. وكل من عليها . فما أروع أن تخلق فكرة... أن تحمل هما وما أجمل أن تنشر تلك الفكرة، لكن الأجمل.. أن تجد من تقتسم معه ذلك الهم. سيظل الحرف.. وستظل الكلمة، اسمى شيء، لكن، أسمى ذلك الأسمى. أن تحتضن تلك الكلمة - دون تردد - عين تشاركك نفس الهم.لهذا سأكتب ما يمليه علي ضميري وإنسانيتي وواجبي تجاه الله والناس ولأكن (ردادالسلامي) الشخص المغمور الذي لايعرف
*كاتب وصحفي