آخر الاخبار

دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل

المشترك رهان الوطن
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 16 سنة و أسبوعين
الثلاثاء 02 ديسمبر-كانون الأول 2008 11:19 م

الرهان على القوة من قبل النظام لحسم الصراع رهان مآله الفشل، وفيما اذا كان هناك خيار آخر لبلوغ أهداف مرجوة مما يحدث، فإن الحل الأمثل في أن يستمر تكتل المعارضة المشترك على نهج النضال السلمي المستدام ، لأنه وحده القادر على تبديد فرص استخدام القوة وإضعاف غريزة الاحتماء بها لقمع الشعب .

السياسية يجب أن تنتج للبلاد خيارات ومسارات عقلانية تقودها باتجاه التقدم الفعلي لا ذلك المنبني على خطاب فوقي ومخاض آني سرعان ما يلفه الجمود والضمور ويجتاحه وهن الراحة الطويلة.


كل سياسة هي صراع وتكامل في آن، هذا ما يقوله "موريس دوفرجيه" في مقدمة كتابه "مدخل إلى علم السياسة"، إذ لا يعقل أن تكون السياسة صراعاً فقط، كما لا يعقل أن تكون تكاملاً فقط، بل إن كل صراع لا بد أن يؤول مهما اشتد أوراه الى توازن ما أو إلى تطور ما وفق توازنات جديدة. وهي بدورها تعود فتحمل في ثناياها بذوراً لتناقضات وصراعات جديدة لا تلبث ان تفضي إلى اختلال ما في التوازنات لتعود هي ذاتها لتكون طريقاً إلى تكامل ما".


لا يعني أن انتفاضة 27 نوفمبر من الخميس الفائت هي فقط للتلويح الذي يجب الاكتفاء به كرسالة مفادها : نحن هنا قوة لا يستهان بها" وإن كنا نتفق جميعا على روعة زخمها ووضوح مسارها السلمي الذي لم تثنيه لغة القوة ولم تهزمه زخات الرصاص ، فقد كانت بحق حركة نضالية جسدت الأرقى والأقوى في عملية النضال السلمي وهي مسيرة لم يسبق وأن حدث مثلها في شمال الوطن بهذه الصورة .


الرهان الأكبر على الآن على قدرة المشترك خلق ديمومة نضالية لا تنفد أي تسخين الشعب على نار نضال هادئ حتى ينضج ورسم خارطة نضالية واضحة تتخللها إستراتيجية محكمة بحيث أن حلقة النضال بتوزعاتها الجغرافية تتكامل وتلتحم وهي أكثر عمقا في الوعي ووضوحا في الرؤية قاعدتها موحدة وأرضيتها النضالية صلبة لا تميد بها رجرجات النظام واستدراجاته، إلى فخ الخمود، أو التشضي الذي يخلق له بيئة خصبة للقمع ، وحرف مسار النضال من طوره الجماعي السلمي الواعي الموحد، إلى عملية صراع بينية يسودها مريج التوجهات وتهيمن عليها إرادة الفوضى الكامنة في عقل النظام .


عجلة التغيير تحركت دفعها يجب أن يكون متوازنا ..فالتسريع بقوة يقود إلى استنفاد للجهد والطاقة، والإبطاء يفوت الفرص ، والاعتدال في تحريكها سيقود إلى نضال أكيد المفعول أي أنه نضال مستدام قادر على مراكمة دواعي قوته المعتدلة باقتدار يحقق نتائجه المرسومة وأهدافه المتوخاة بفاعلية كبيرة ، ما يحدث الآن أن النظام استوعب الدرس وفهم معنى أن يكون الشعب هو من يريد أن يغير ولو قدم تضحيات في سبيل ذلك ، إرادة الحياة الكريمة تقتضي تقديم تضحيات، قليل من الموت يعني كثير من الحياة الدم الذي سفكه النظام هو خط البداية للتغيير والنهاية الحتمية له.

الأمور تزداد وضوحا ، وخط النضال السلمي هو الطريق الأسلم وإرادة الشعب هي الشرعية الحقيقية

وبالتالي فإن السلطة حين تلجأ إلى القوة تعمل على تمييع وجودها ,,وتجاوز ضمير الشعب يرتد بالضد على السلطة ويجعلها مسلوبة الوجود الشرعي .


لن يرخي أعصاب القوة الهشة لدى النظام إلا تفاعل الشعب وقواه السياسية وسلوك النضال السلمي القائم الذي يجعل المشهد السياسي أكثر وضوحا وفرزا ويفوت التفاف السلطة وقمعها الهمجي ليحصرها في دائرة الإدانة ويضبطها متلبسة بسلوك العنف وجريمة قمع الشعب الذي انتهج أرقى طرق الثورة والتغيير "النضال السلمي "

الوطن بيت اليمنيين جميعا ..والسيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات السيئة ما لم تضاعف القوى السياسية والوطنية من جهودها النضالية في عملية إستراتيجية هدفها تطويق ما تتنبأ به التقارير الدولية .

Antwfe_25@hotmail.com