آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

الاستبداد يتغوط التطرف والعنف
بقلم/ دكتور/د: ياسين سعيد نعمان
نشر منذ: 5 سنوات و 10 أشهر و 8 أيام
الإثنين 04 فبراير-شباط 2019 07:06 م
 

كان اليمن قد ابتلي بنظام سياسي واجتماعي التهم المشروع الوطني والحركة الوطنية والمجتمع المدني، وتغوط جماعات التطرف والعنف وعلى رأسها جماعة الحوثي.

أسوأ الأنظمة السياسية على الإطلاق هي التي تدمر مؤسسات المجتمع المدني، وتحول دون قيامها، وتتفرغ لتهميش المجتمع في الحياة السياسية، ثم ينشأ عن هذا التهميش فراغ تملؤه جماعات التطرف والعصبية التي ترعاها كأدوات لتكسير المجتمع المدني.

ولما كان المجتمع المدني، من وجهة نظر هذه الأنظمة، هو الخطر الذي يؤسس لمعارضة وطنية ديمقراطية وقوة رقابة شعبية حقيقية على سلطة الحكم ومؤسساته فإنها تلجأ إلى رعاية جماعات العنف والتطرف والعصبيات التي تتغذى بكراهية الآخر وتحمل شحنات ضخمة من العنصرية التي تستولد حنيناً إلى إرهاق المجتمع بثقافة صراعية تمكنها من اختراق قشرته إلى عمقه لتؤسس خلاياها ونقاط إنطلاقها بالاعتماد على عصبيات كريهة تمزق المواطنة وتهدم جسورها وتقيم الحواجز والجدران بين أبناء المجتمع الواحد.

وتعتبر إدارة الصراع بين هذه العصبيات وتغذيته من قبل هذه الأنظمة جزء من رعايته لها، فهي تصطرع فيما بينها، ولكنها تجتمع على موقف واحد من المجتمع المدني ومؤسساته السياسية والثقافية.

لقد كانت جماعة الحوثي الغائط الكريه لنظام استهلك كل ممكنات التحول السياسي والاجتماعي لليمن، وقذف بها في وجه المجتمع ورحل.

عفونة هذا المنتج لم تتوقف عند كل ما سببته من كوارث ومآسي لليمن واليمنيين، ولكنها امتدت إلى داخل العصبية التي تنتسب إليها لتسبب لها ضغوطاً وأذى حينما غدت جرثومة تنهش البطن التي رزئت بحملها قروناً طويلة.

إن أقبح موروثات الأنظمة المستبدة هي هذا النوع من الجماعات التي تتشكل في بيئات متعفنة بفساد المعتقد الذي يجعل الوطن ساحة لنشر رذيلة الاستبداد مع كل ما يتستر به من حكايات وتضليل.