خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
الناظر لخارطة سوريا وجوارها يدرك كم أن سوريا تبدو اليوم محشورة في زاوية صعبة بالمقارنة مع الأقطار العربية الأخرى التي وصلتها رياح الربيع العربي.
تلتقي سوريا شمالا مع الأراضي التركية الواقعة حاليا في ظل حكم الأخوان المسلمين وهذا شيئ جيد بمقياس الشعب السوري ..لكن تركيا أيضا تلقي حدوديا مع ايران وتلتزم بعديد اتفاقيات معها وايران حليف لسوريا وهذا جيد من نظر النظام السوري
أما شرقا فان المسالة تبدو أشبه بساحة واسعة للمراوغة فالنظام العلوي اقرب الى الشيعية الحاكمة في العراق وكلاهما حليف لإيران التي تود إبقاء العراق وحدود العراق مع سوريا منطقة توتر فيما يرى الأمريكيون وحلفاءهم في العراق ان النظام السوري يزعجهم من ناحية فتح حدوده لتغذية عمليات في العراق لكنهم لايعرفون طبيعة النظام القادم فهو في حال كان سنيا سيدعم سنة العراق ومابين السنة والقاعدة في المقياس الأمريكي خيط رفيع جدا..
جنوبا تقع الأردن وهي قد تكون مرتاحة بشكل ما للثورة في سوريا لكن مخاوف العدوى من جهة والاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل يجعلان الأمر غير قابل لاتخاذ قرار حاسم في دعم الثورة السورية التي لا ترغب إسرائيل بنجاحها حتى ألان.
وأما الغرب فحكاية أخرى.. فمن تلك المساحة الضيقة بين سوريا واسرائيل يتغذى النظام السوري أيامه الإضافية في القصر..
تقوم فكرة الدولة في إسرائيل على أساس نظرية الأمن وفي هذا الاتجاه فإن لا شيئ يضاهي القوات الإسرائيلية في الدفاع عن الأمن الإسرائيلي واستقرار المستوطنين أكثر من الجيش السوري على الحدود السورية الإسرائيلية وراء الجولان حيث ظلت الجبهة الشرقية لإسرائيل هادئة على طول الخط منذ احتلال الجولان في الخامس من يونيو حزيران 1967 وحتى ماقبل انطلاق الثورة الشعبية في سوريا..
ولان إسرائيل لن تجد سلطة في سوريا أكثر حرصا على هدوء الجبهة الشرقية من سلطة الأسد فإن استمرار هذه السلطة حتى أخر دقيقة يعد بشكل او بأخر رغبة إسرائيلية أما وأن الثورة الشعبية بلغت نقطة اللاعودة فإن ثمة تعديل على إستراتيجية الأمن الإسرائيلية القائمة على الردع والتوازن يمكن تعديلها بشكل ما او إضافة صورة أخرى لأدواتها لتغدو في صورة "إنهاك الجيش السوري يضمن التفوق لإسرائيل وبالنتيجة يضمن تحقيق مبدأ "سوريا ضعيفة يعني جبهة شرقية امنة" وتلك هي هدية النظام السوري لإسرائيل التي يجتهد في تجهيزها قبل مغادرة اسوار القصر الرئاسي..
مشكلة الثورة في سوريا أنها لاينظر إليها بنظارة واحدة فهي من نظر إسرائيل والولايات المتحدة خطر قادم على امن إسرائيل في حال نجاحها في الإطاحة بالنظام قبل إضعاف الأمن والجيش والاقتصاد السوري.. وهي من نظر إيران قطع للأذرع الخارجية الطويلة لطهران وفقدان ضحية بالنيابة في حال مواجهة محتملة مع إسرائيل او خسارة ورقة ضغط فاعلة في الحوار مع الغرب وتجنب ضربة عسكرية محتملة لمنشآتها النووية وقدرتها الصاروخية
وهي من نظر حزب الله تقطع شريان التغذية وتهدم حائط الاستناد في الوقت الخطأ ومن نظر الغالبية اللبنانية أشبه بقدر يتدخل لرفع الصخرة عن صدر لبنان ليتنفس الحرية بملء رئتيه وهي من نظر العراق طارئ غير مرغوب فيه يكشف حدودها الشرقية على المجهول وقد يفتح عمقا فاعلا لسنة البلد الذي بدأ شيعته يتذوقون نعيم السلطة..
أما من نظر الروس فآخر قلعة للعودة إلى الديار القديمة وربما ورقة ثمينة لانتزاع صفقة نادرة من الشرق وأخرى من الغرب في حال تأكد ان البوابة ملغومة.. وهي بالنسبة للصين فرصة تسجل في دفتر الإقراض مع روسيا لكن الى حين يكفي مبدئيا باستعادتها ذات يوم عصيب ..