الكشف عن فساد بملايين الريالات بالعملة السعودية في قنصلية اليمن بجدة مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة
لم يكن رجوع المخلوع صالح بالأمر المحزن لدى الثوار بعد قدر ما كان مفرحاً لدى أنصار الثورة والموالين للنظام ولكلٍ أسبابه، الثوار يعتبرون رجوعه مكسباً للثورة فبعودته ازدادت الثورة اشتعالاً ، وبدلاً من مطالبة السعودية بالقبض عليه كمجرم وقاتل لمحاكمته فقد جاء إلا المشنقة برجليه كما نسمع ونشاهد في المسيرات الحشود الضخمة التي خرجت في مختلف محافظات الجمهورية بعد رجوع المخلوع صالح ، وبعودته أصبح الثوار أكثر تصميماً على الحسم الثوري وعدم الالتفافات إلى أي حوارات سياسية أو مبادرات من أي مكون من مكونات الثورة ، ولم ينتظر الثوار خطاب صالح الأخير عيشة العيد 49 لثورة سبتمبر المجيدة ليحددوا موقفاً إزاء صالح ، بل هو ذلك الموقف القوي والقائم على الفهم العميق لشخصية المخلوع صالح العنترية وشلته البلطجية التي تزين له الأحداث والمواقف والأخبار فتزيده إجراماً وغياً .
ليس لدينا خيارات متعددة وخيارنا الوحيد والأخير هو مازال نفسه قبل وبعد خطاب صالح ، وقبل وبعد خروجه من البلاد وعودته متخفياً ، للقناعة بعدم جدوى التعامل مع بقايا نظام لا يمتلك مقومات الصدق والوفاء لأي تعهدات أو حوارات والخبرة المسبقة التي أرساها النظام العائلي بممارسة الكذب والتضليل والدجل للرأي العام المحلي والخارجي منذ 33 سنة ، وما يزال حتى اليوم يكذب ويرسم في عقول أنصاره وأتباعه صورة مضللة عن الثورة والثوار ونشر الدعايات والأخبار الكاذبة والوهمية .
وإذا كانت بعض قوي الثورة ( المشترك وحلفاؤه) ترى أن ناجح الثورة يأتي عن طريق الحوارات والمبادرات فلها رأيها ويحترم لكنهم بهذه ينقلبون على الثورة لأنهم يعتبرون الثورة أزمة سياسية ، وهو إجحاف كبير في حق الثورة والثوار إذا لم نقل قضاء عليها ، وخيانة لدماء الشهداء التي سقطت لتحيا الثورة وتستمر في نهجها السلمي حتى تحقيق كامل أهداف الثورة ، لن ننسي ذلك القتل البشع الذي تعرض له زملاؤنا الثوار في صنعاء مؤخراً ، ولا أدري كيف سيقبل المتحاورون بالتنازل عن تلك الدماء الزكية الطاهرة النقية؟؟؟؟ .
نؤكد للمخلوع صالح أن خيارنا الوحيد كشباب هو الحسم الثوري السلمي البعيد عن كل وسائل العنف مهما استخدمتم ضدنا من أدوات القمع والتنكيل فلن نتنازل عن سلمية نهجنا الثوري مهما طالت الأيام وبعدت المسافات ، فإن غداً لناظره قريب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .