آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

أزمة الحوار في اليمن ..؟؟
بقلم/ دكتور/محمد لطف الحميري
نشر منذ: 14 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
الخميس 31 ديسمبر-كانون الأول 2009 04:57 م

بمجرد خروج الدعوة الرئاسية إلى الحوار لحل أزمات البلاد استبشر الناس خيرا بقرب تعافي الجسد اليمني من أمراضه المتتالية إلى درجة وصف تقارير دولية للدولة اليمنية بأنها تسير في طريق الفشل ، بل هناك من رأى في رسالة الرئيس علي عبد الله صالح إلى مجلس الشورى وتكليفه بالإشراف على تنظيم حوار وطني بأنها إدراك من النظام الحاكم لخطورة الأوضاع التي قد تتطور بشكل مأساوي لتحرق الأخضر واليابس ، لكن نشر تفاصيل الرسالة في وسائل الإعلام خيب آمال الكثير من المواطنين والمحبين لما كان يوصف باليمن السعيد والحريصين على رؤيته آمنا ومستقرا ، ذلك أن الرسالة التي حملت تاريخ 14-12-2009 تضمنت تفاصيل خريطة الحوار ومراميه ومن يدعى إليه لكنها لم تذكر إطلاقا من لهم علاقة مباشرة بالأزمات رغم تأكيد الرئيس في أكثر من مناسبة بأنه يريد حوارا جديا ومسؤولا يبتعد عن وصف حوار الطرشان ، المدعوون للحوار تحت قبة مجلس الشورى المعين هم عدد من زعماء القبائل و"العلماء" ورؤساء الأحزاب حتى المجهرية منها ورؤساء المجالس المحلية ورؤساء الكتل البرلمانية في مجلس النواب المنتخب من الشعب إضافة طبعا لكل أعضاء مجلس الشورى ورؤساء منظمات المجتمع المدني وهذا يعني أن لقاءات الحوار ستكون مجرد اجتماعات رسمية لبحث مشاكل اليمن التي من بينها طبعا الانقطاع المتكرر للكهرباء وربما تخرج هذه اللقاءات بالدعوة إلى الاصطفاف الوطني حول القيادة السياسية وسياساتها وإطلاق المزيد من الأوصاف ضد المخالفين والمطالبين بحقوقهم بأنهم خونة وعملاء للخارج ويهددون أمن البلاد والعباد وهذا برأيي عبث آخر يمارسه " المفكرون الإستراتيجيون " في الباب العالي لإطالة أمد الأزمات والتكسب من ورائها وتأخير مواعيد الاستحقاقات الدستورية وربما إلغاؤها بحجة عدم استقرار الأوضاع وفتح حدود البلاد وأجوائها للتدخلات الخارجية وفي النهاية ربما يفيق اليمنيون والعرب على بقايا بلد كان يسمى اليمن .

الأصل في أي حوار أن يكون غايته التوصل إلى حلول بين المختلفين والمتنازعين وأن يقدم طرفا الحوار تنازلات شجاعة لكن يبدو أن الحوار في صنعاء أصبح نوعا من المباريات السياسوية ، حيث بدأت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بإعلان ملتقى الحوار الوطني ودعت إليه كل من يهمه إنقاذ البلاد ورغم رؤاها الراديكالية للحل التي سطرتها في مشروع رؤية الإنقاذ الوطني إلا أن تحركاتها لا تزال حبيسة الصالونات المغلقة والمؤتمرات الصحفية ومجالس مضغ القات ولم ير المواطن المقهور أي فعل على الأرض يمكنه أن يجبر النظام على سماع أصواتها بل إنه استخف برؤيتها ووصفها بأقذع الأوصاف ، هناك من يقول: إن شخصيات بارزة في المعارضة وخاصة من حزب التجمع اليمني للإصلاح موالية للقصر الرئاسي وتحرص دوما على كبح أي فعل يضع المعارضة وجها لوجه مع النظام وهذه الشخصيات تعمل بجد على أن تمارس المعارضة حراكا منضبطا يصب في متطلبات الدور التمثيلي الهزلي في مسرح الديمقراطية اليمنية فقط .. إذ كيف يمكن لمعارضة سياسية تدعي أن لها تمثيلا شعبيا واسعا في الشارع لا تعبر سلميا عن معارضتها وتنديدها ببعض ممارسات السلطة التي يصفها رموز المعارضة في مجالسهم بأنها رعناء ولا تحترم الدستور والقانون وتلعب بالنار في كل قضايا الوطن وتطيل أمد الحروب .

إن تعدد الأزمات والجبهات المفتوحة يفرض على السلطة والمعارضة موقفا جديا يجعل من الحوار الوسيلة الوحيدة لإعادة التوازن للسفينة التي أوشكت على الغرق وإذا لم تفلح الحكمة اليمنية في لم شمل اليمنيين وحل خلافاتهم فلن تفلح دولارات الأمريكيين ولا طائراتهم ولن تفلح مساعدة الجيران مهما كان حجمها بل إن التعويل على الخارج قد يجعل البلاد تحت الوصاية الدولية وذلك ما لا نتمناه .

M_HEMYARI_Y@YAHOO.COM