الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا
دماج قرية صغيرة تقع في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة عرفت بدار الحديث للعلوم الشرعية الذي اسسه الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وعرفت كذلك بأول عملية تهجير طائفي في اليمن وذلك من قبل المليشيا الإرهابية الحوثية التي تتخذ مواقف عدائية للمخالفين لها سياسياً وفكرياً وعقائدياً وخصوصاً لــ طلبة العلم من اهل السنة والجماعة الذين كانوا يطلبون العلم الشرعي بدار الحديث وذلك تحت نظر الدولة التي تخلت عنهم وقالت لهم بالحرف الواحد " إننا لا نستطيع حمايتكم وعليكم الخروج أفضل من مواجهة الحوثيين بسلاح الدولة "
البداية كانت مع قدوم الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله ذو التوجه السني السلفي من بلاد الحرمين إلى مسقط راسه دماج عام ١٩٧٩ ودعوته إلى منهج وعقيدة أهل السنة الذي يخالف جملة وتفصيلاً المذهب الجارودي الزيدي المنتشر في المنطقة مما جعل أئمة ودعاة الزيدية يخسرون الكثير من اتباعهم لتندلع بعد ذلك حروب وسجالات فكرية ومنهجية بين الطرفين حتى تدخلت الدولة وشُكلت لجنة خاصة لحل الإشكاليات وفعلاً إنتهت اللجنة الحكومية إلى إصدار بيان مشترك وقع عليه الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله نيابة عن أهل السّنة إلى جانب توقيع مجموعة من مشايخ الزيدية منهم بدر الدين الحوثي على هذا الإتفاق الذي عرف تحت مسمى " وثيقة التعايش" برعاية وإشراف الحكومة اليمنية عام ١٩٨٢ .
ومع إعلان التمرد والخروج المسلح على الدولة في مديريتي مران وحيدان بمحافظة صعدة من قبل ماكان يسمى بــ الشباب المؤمن "المليشيا الحوثية " وإندلاع المواجهات المسلحة و من ثم مقتل حسين بدر الدين الحوثي دخلت وساطة محلية بين المتمردين والجيش اليمني السابق أفضت إلى وقف الإقتتال ولكن بشروط ونقاط حوثية طائفية منها إغلاق مركز دار الحديث وسحب المساجد والكتب والمطبوعات الى جلنب سحب القيادات العسكرية المحسوبة على اهل السّنة من صعدة ولكن سرعان مانقض الحوثيين الهدنة لتندلع الحرب الثانية حتى الحرب السادسة والتي لم تتوقف إلا بعد الوساطة القطرية الأخيرة في ٢١ يونيو ٢٠١٠
أحداث العام ٢٠١١ عملت وبشكل كبير جداً على خدمة المليشيا الحوثية ومن خلفها المشروع الإيراني في المنطقة ومن ذلك السيطرة الشاملة لأول مرة على محافظة صعدة وضرب الحصار الأول والثاني على طلبة العلم في دماج لتندلع مواجهات وإشتباكات غير متكافئة أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى من المحاصرين مما إستدعى تشكيل لجان عدة للصلح ووقف الإقتتال من قبل الحكومة في صنعاء ولكن المليشيا الحوثية كعادتها لم تلتزم بالإتفاقيات والمعاهدات الموقعة تحت إشراف اللجان الرئاسية .
سكان قرية دماج وإلى جانبهم طلبة العلم فوضوا الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي من اجل إتخاذ القرار النهائي لوقف الحرب وفك الحصار عنهم ولكن خُذلوا من الرئيس هادي ومن الحكومة اليمنية حتى قال الشيخ الحجوري كلمته الشهيرة :" ما دام ولم تستطع الدولة حمايتنا فعلينا الرحيل" وقال محذراً الجميع :" أن دماج كناقة صالح فإذا تم عقرها فسيدفع الجميع ثمن الجريمة" فتم تهجير الآلاف من سكان دماج بصورة غير إنسانية بعد وعود حكومية وهمية بإنشاء مدينة سكنية لهم في الحديدة ولكن تبخرت كل الوعود وتشرد المهجرين من ديارهم في ضل صمت محلي ودولي مطبق ومميت وهو مايثبت حقيقة الإستراتيجية الغربية لــ إحياء الخلافات العرقية والطائفية وتفكيك النسيج الإجتماعي العربي وذلك من خلال تقديم الدعم للأقليات الشيعية في العالم العربي والإسلامي .
اليوم وبعد مرور تسعة أعوام على جريمة تهجير اهل السنة من دماج من قبل المليشيا الإرهابية الحوثية وتواطوا الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية خسر اليمنيين الكثير وخسر العرب كذلك الكثير فدماج كانت في الواقع خط الدفاع الأول عن الدولة والجمهورية وعن الأمن والإستقرار وكانت أول مسمار يدق لإسقاط البوابة الجنوبية للجزيرة العربية بعد إسقاط البوابة الشرقية من قبل الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لصالح النظام الطائفي الحاكم في إيران ،