آخر الاخبار

وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة جرائم القتل اليومية تنتعش في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .. مقتل مواطن وإصابة أخرين بينهم إمرأة اللجنة الأمنية بتعز تجتمع وتناقش قضية مقتل المواطن الشرعبي في عصيفرة

وداعا يا أبي
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 5 أيام
الأحد 29 سبتمبر-أيلول 2013 09:59 م

لو كان أبي عايش ما كان رضي اترك الكتابة ولو ليوم واحد !

واذا حدث وتوقفت عن كتابة عمود يسألني بعتاب شديد : يا احمد اشتريت الصحيفة ما حصلتك فيها ؟!! فألوم نفسي كثيرا.

سنوات طويلة من عمره قضاها وكيلا للمغتربين كنت اجلس بجواره وكنت طفلا ايامها في السنوات الاولى من الدراسة وكان يحرص على ان اقرأ كل الجوابات الواردة واكتب جوابات الرد بنظام دقيق اعجز عن وصفه.

لعل العشرات من الرعيل الأول من المغتربين في الولايات المتحدة من ابناء الشعر وبيت الكبش والظفري والرضائي وغيرهم من المغتربين في السعودية من القرى المحيطة بمديرية السدة يعرفونه.

ايامها لم يكن يوجد من وسائل الاتصالات سوى التلفون ابو عجلة والتلغراف.

كم انا فخور بك يا والدي حيا وميتا فلو كان للمعاملة الحسنة نموذجا لكنت انت

تمنيت وأنا أحدق في نعشك أن تسعفني بنظرة أو بابتسامة صغيرة

أن ترد عليا بربع همسة أو ذرة تنفس..

حين دنوت من وجهك وقبلتك شعرت إنك شعرت بي .

فديتك يا اباه فديت شمك فديت وجهك الطيب فديت شعرك الشايب فديت يدك النحيفة التي كنت تمسح بها على راسي وترفعني عندما اجثو على ركبتك ونحن نخرج من الصلاة كل جمعة.

فديت التراب الذي تمشي عليه يا اباه فديت الهواء اللي كنت تتنفسه كيف اتنفس هذه الحياة وانت كل الاوكسجين وانت القلب والنبض والوريد وانت الدم الذي يجري في عروقي.

كيف لا افتقدك يا ابي وانت الذي كنت تهتم بكل تفاصيل حياتنا تصحو قبل الفجر لتراقب ماء المشروع لأنك تهم ما نشرب ، تتفقد كل صغيرة وكبيرة في البيت وتصلح كل شيء.

زرعت الحوش اشجارا وخضروات وفواكه .

لم تكن تغيب عن ذهنك شاردة ولا واردة عن مائنا أو قوتنا أو ضوئنا وكل مايخص حياتنا.

منذ سنوات وسنوات يا ابي لم أعرف عيدا بدونك فأنت نكهته وبهجته وفرحته حتى وانت في اشد ظروف مرضك كنت متألقا بوجودك وفعالا بحضورك وجذابا بطلتك البهية وانفاسك العبقة.

كيف تشتيني اكون احسن منك وانت اجمل ملك وما في مثلك ؟!!

لا احد يقولي لاتبكيش ، اذا ما بكيت على ابي فعلام أبكي

حاولت اعوضه في حياته عن جزء بسيط من كرمه وعطفه وحبه الذي اغرقني فيه ففشلت كنت كل مرة احاول فيها ان اعوض ابي اجدني احتاج اليه اكثر وأجده يحتويني بروحه ويمنحني المزيد والمزيد.

اللهم إن أبي في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحمد لله، اللهم اغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إنه في ضيافتك، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم مد له في قبره مد بصره، اللهم أنزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور، اللهم أفسح له في قبره ونور له فيه برحمتك يا أرحم الرحمين.

اذكروا الله وبروا بوالديكم وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
هل يفض المجلس الإنتقالي الشراكة مع الحكومة؟
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
عبدالله رمضان باجهامطلابنا بين الثقافة والتعليم
عبدالله رمضان باجهام
مروان الخالدنفس مناطقي!
مروان الخالد
مشاهدة المزيد