ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ عاجل: قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد
كمواطن يمني ترك وطنه طوعًا للبحث عن حياة كريمة ، أخاطبك معربًا عن أسفي الشديد وحزني العميق ، لما وصلت إليه وأنصارك من مرحلة كشفت بوضوح ، عن مآسي صدمتنا وأحرجتنا أمام شعوب العالم في كل مكان .
في حروب صعدة المتعددة ، كنا صوت حق إجتهد على قول الصدق بقناعات نصرة المظلوم ، ضد نظام غاشم فاسد ظالم ، تاجر بدماء اليمنيين ، وامتهن كرامتهم ، وقدم وطنهم بترابه الغال الثمن ، ملعبًا لقوى أخرى ، لتصفي حساباتها وتصدر مشاكلها ، على حساب قيم وشرف شعب ووطن .
كان نزيف دماء أبناء اليمن ، من أبناء القوات المسلحة وأهل صعدة يدمي قلوبنا ويمزق إحساسنا ، لا فرق عندنا بين قطرات الدم اليمنية أيامها ، ورغم عيشنا في وطن أمريكي صان كرامتنا وحفظ لنا الحياة بعاداتنا وتقاليدنا ، ووفر لنا رفاهيات بين تعليم وصحة ووسائل مواصلات وسكن وأعمال ، إلّا أننا عشنا آلام كل مواطن يمني ، واستوطننا الوجع لما لاقاه ويلاقيه وطننا الأم ، ولا أخفيك أن الآمال بتغيير الحال لازمتنا على الدوام ، خاصةً مع بروز جيل جديد من الشباب في مختلف القوى ، سعى بإمكانياته المتواضعة لزحزحة الحاكم الظالم وزمرته الظالمة الفاسدة من دفة القيادة ، وهو أمر تم وإن نقص بعد ثورة 2011م ، التي كنتم مكون أساسي من مكوناتها ، كان له مواقف مشرفه لا ينكرها إلا جاحد وناكر للتاريخ .
آلت الأمور إلى ما آلت إليه ، وبدأت وأنصارك تتقدمون في كل الإتجاهات ، تحت تبرير وعذر الدفاع عن النفس ، رغم أن أحدًا لم يقم بالهجوم عليكم ، لتصل جحافلك صوب صنعاء ، وتدخلها فاتحة كما إعتقدت ، لكنك وجحافلك بكل مرارة سقطتم سقوطًا مدويًا ، عبر ممارسات وتصرفات فضحتكم أيما فضيحة ، مؤكدة أنك لاقدر الله إن وصلت إلى الحكم فلن تختلف عن المخلوع علي صالح والمدرع علي محسن الأحمر .
شاب مثلك ، وأنصارك غالبيتهم شباب ، بين قيادات وحملة بنادق ، لكنكم بعقول ثقافتها النهب والسلب والغرور والحقد والكراهية ، ولعل مظاهر النهب والسلب وتفتيش المنازل ، وسرقة محتويات الألوية والمقار الحكومية والمستشفيات ، ستظل لعنة عار تلاحقكم إلى يوم الدين .
أي شباب أنتم وأي مشروع تحملون ؟ وأي عقليات تفكرون بها ؟ وأين أنتم ذاهبون ؟ وهل أنت مؤمن ومتيقن أنك قادر على هزيمة أمريكا وإسرائيل أو حتى موزمبيق وجمهورية الموز ، وأنت قابع في كهف مغمور ، يدمر أنصارك آثار بنية تحتية بائسة من الأساس !!!
إن الإنتصار الحقيقي يكمن في البناء لا الدمار ، وفي نشر المحبة والسلام ، لا الكراهية والأحقاد ، وإن الرقي الأعلى يتمثل في غرس الأشجار والورود لا حمل البنادق والرصاص ، وإن أعظم مشروع تقدمه لوطنك والعالم هو حمل شعارات الخير وصون كرامة الإنسان ، وإحترام حق الشعوب في الحياة .
دعني أقول لك أن ربع مليون يمني يعيشون في أمريكا ، يعيلون ملايين الأسر في اليمن ، لا يمكن للسلطات الأمريكية أن تنتهك حق من حقوق حياتهم ، بل إنها تحميهم بالقانون ، وهنا ادعوك لكلمة سواء أساسها التفكير بعقل سوي ، يتسائل بمنطق ، ماذا لو كان في أمريكا عقول مثل عقلك وأنصارك ؟ هل سيبقى أحد منا هنا ؟ ومن سيعيل ملايين الأسر في اليمن حال تم إخراج اليمنيين ، من دولة تسعى لقبض روحها كما في صرختك وشعارك المزعوم .
ما شأن أمريكا وإسرائيل بنهب التلفزيون وملابس النساء ؟ وأي سقوط أخلاقي مروع وصلتم إليه ، عبر دخول منازل وتفتيش صور ساكنيها ، ومن ثم نشر تلك الصور في مواقع التواصل الإجتماعي !!!
أدعوك دعوة صادقة للتعقل وعدم الغرور ، فاللعبة أكبر منك ومن غيرك ، واتعظ واعتبر من نهاية المخلوع علي صالح وعلي محسن ، ولا تتهم الناس بالعمالة وإيران عندك القبلة الأولى ، واتق الله في دماء الناس وترابطهم وامن وطنهم واستقراره ، ولا تتحمل في عنقك أرواح أطفال يحملون البنادق تحت لواءك ، كان من المفروض أن يكونوا في المدارس والجامعات لا في المتارس والقبور .
عليك وعلى أنصارك ، مراجعة أنفسكم مراجعة شاملة ، أساسها العمل مع الجميع على بناء وطن خال من السلاح والأحقاد والطائفية والبغضاء ، وإن صممت على مواقفك ومعاداة العالم ، فثق أننا سنقف ضدك وأن رصيدك الوطني سينفذ ، وعليك العمل من الآن على ترتيب مقر إقامتك في إيران ، واعلم أن الله يذل من يشاء بغير حساب .