القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
حتى أديم الأرض يكرهه .. يبدو أنه لا يوجد أقرب من تلك المقولة الشعبية لوصف حالة الغضب العارم التي تكون في انتظار بوش حينما تحط طائرته الرئاسية العملاقة في أي مكان بالعالم وخاصة إذا كان هذا المكان هو ما تعتبره دوما واشنطن الفناء الخلفي لها وعمقها الإستراتيجي أي أمريكا اللاتينية التي رفعت أغلبية دولها مؤخرا راية العصيان في وجه الهيمنة الأمريكية وظهر فيها ما أطلق عليه بعض المراقبين "الكل ضد واشنطن".
حيث استقبل بوش بفتور لا سابق له ليس في الدول التي يسيطر فيها اليسار على مقاليد السلطة فقط وإنما كانت المفاجأة أن هذا الفتور كان في دول مازالت تسير في فلك سياسة واشنطن ، وانتفضت شعوب تلك الدول رافضة وجود بوش على أراضيها منذ بدء الرئيس الأمريكي في التاسع من مارس جولة في أمريكا اللاتينية تشمل خمس دول هي البرازيل والأوروجواي وكولومبيا وجواتيمالا والمكسيك .
وانطلقت شرارة الانتفاضة من البرازيل أولى محطات جولة بوش ، حيث تظاهر آلاف البرازيليين في ساو باولو ثاني أكبر مدن البلاد مرددين شعارات مناهضة لبوش من بينها " الضيف الثقيل " ، "الإرهابي" ، " اخرج من أراضينا " ، " أنت غير مرغوب فيك " .. إلخ ، كما تخلل المظاهرة حرق للعلم الأمريكي واشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب أصيب خلالها عشرون شخصا على الأقل .
ولم يكن الحال أفضل في بقية محطات بوش حيث المظاهرات والشعارات ذاتها هي حرس الشرف الذي استقبل بوش في الأورجواى وكولومبيا وجواتيمالا والمكسيك والدول الثلاث الأخيرة هي أقرب حلفاء واشنطن في القارة .
ومن جهته ، لم يفوت أيضا الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز المناسبة لتجديد هجومه اللاذع ضد عدوه اللدود بوش ولكن هذه المرة ليس من داخل فنزويلا وإنما من الأرجنتين التي تزامنت زيارته لها مع جولة بوش .
وقال شافيز أمام تجمع حاشد لإدانة الإمبريالية الأمريكية ضم نحو 35 ألف شخص في استاد رياضي بالعاصمة الأرجنتينية بيونيس أيريس ، إن بوش يمثل رمزا للهيمنة ويسعى إلى تقسيم أمريكا اللاتينية .
ووصف شافيز الذي كان يتحدث تحت لافتة تقول "اخرج يا بوش" ، الرئيس الأمريكي بأنه مجنون وجثة سياسية تفوح منها رائحة الموتى السياسيين ، وقال في هذا الصدد :" رئيس الولايات المتحدة اليوم جثة سياسية لم تعد تفوح منها حتى رائحة الكبريت، وما يفوح منه هو رائحة الموتى السياسيين، لن يبقى منه خلال فترة قصيرة سوى رماد وسيزول" ، داعيا أمريكا اللاتينية إلى توحيد صفوفها لمحاربة نفوذ الولايات المتحدة .
ويرى مراقبون أن بوش كان يعول كثيرا على جولته في أمريكا اللاتينية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد استمالة اليسار لأغلبية دول القارة ، إلا أنه وصل متأخرا كثيرا لأن مصداقية واشنطن أصبحت على المحك بين شعوب القارة بسبب السياسات الخاطئة لإدارة بوش ليس في أفغانستان والعراق فقط وإنما في أمريكا اللاتينية أيضا حيث تسببت سياسات التجارة الحرة التي تروج لها واشنطن في إفقار شعوب القارة أكثر وأكثر .
ورغم إعلان بوش على هامش الجولة عن برنامج للمعونات لدول القارة تبلغ قيمته 385 مليون دولار ، إلا أن تلك الدول تدرك جيدا أن الهدف ليس القضاء على الفقر وتوفير الخدمات الأساسية وإنما الهدف الحقيقي هو مواجهة استخدام فنزويلا للثروة النفطية لاستمالة جيل جديد من الزعماء اليساريين في القارة وهو ما حذر منه شافيز عندما هاجم بوش قائلا :" هل تنبه الرئيس الأمريكي أخيرا إلى الفقر في أمريكا اللاتينية".
إن ما تشهده أمريكا اللاتينية من صعود لليسار تكمن أهميته بحسب المراقبين أنه يأتي في ظل وجود إدارة أمريكية هي الأكثر معاداة لآمال وطموح الشعوب في التحرر ، ليس في أمريكا اللاتينية فحسب ، بل في شتى بقاع الأرض، حيث يحاول المحافظون الجدد رسم خريطة العالم وفق النتائج التي أسفرت عنها الحرب الباردة ، بانتصار ما يسمى بالنموذج الرأسمالي والقيم الليبرالية على حساب قيم الاشتراكية والعدالة الاجتماعية ولكن ما لم يكن في الاعتبار أن تأتى الضربة من أمريكا اللاتينية التي تنظر إليها واشنطن بوصفها الحديقة الخلفية لها ونوعا من الملكية الخاصة تنطبق عليها صفة المحميات الأمريكية .
لقد استخدمت واشنطن لعقود سياسة العصا الغليظة والتدخل العسكري المباشر وغير المباشر لقهر شعوب تلك القارة تحت شعار الدفاع عن المصالح الأمريكية الواسعة وغير المحدودة في مناطق أمريكا اللاتينية ، ما دفع القائد الفنزويلي سيمون بوليفار الذي قاد عام 1830 الثورة التحررية الوطنية من أجل تحرير وتوحيد شعوب القارة اللاتينية ، إلى التعبير عن ذلك في 17 - 12 - 1830 بقوله " يبدو أن الولايات المتحدة قد عينتها السماء من أجل قهر أمريكا اللاتينية باسم الحرية " .
وعلى مدى قرنين من الزمان ، حاولت شعوب أمريكا اللاتينية عبر محطات عديدة مختلفة التخلص من النفوذ والهيمنة الأمريكية ، ومثلت الثورة الكوبية أحد النقاط الهامة في التوجه نحو التصدي للواقع الذي تحاول أمريكا فرضه على شعوب تلك المنطقة، وظهر فيدل كاسترو وتشي جيفارا كنموذجين لبعث الثورة من جديد بين شعوب أمريكا اللاتينية وتشكيل امتداد للإرث الثوري للقائد الفنزويلي سيمون بوليفار .
وسارت فنزويلا على خطى الإرث الثوري للنموذج الكوبي الصامد في وجه الحصار الأمريكي بعد أن استطاع الشعب الفنزويلي أن يحبط عام 2002 المحاولة الأمريكية للتدخل في الشؤون الداخلية الفنزويلية عبر القوى اليمينية وبعض أركان المؤسسة العسكرية الإطاحة بنظام شافيز الثوري في كاراكاس لتبقى إرادة الشعوب أقوى من التسلط الأمريكي .
ومنذ نوفمبر 2005 نجح اليسار في الفوز ب 12 عملية انتخابية رئاسية نظمت في أمريكا اللاتينية ، منها تشيلى والبرازيل والأرجنتين والأوروجواي وبوليفيا .
وجاء إعادة انتخاب قائد الجبهة الساندينيستية دانييل أورتيجا في أواخر 2006 لرئاسة نيكاراجوا بعد ستة عشر عاما من الإطاحة به من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وإعادة انتخاب شافيز في فنزويلا في 3 نوفمبر 2006 ليؤكد أن هناك اتجاها شعبيا عاما يتعدى الدولة الواحدة ليشمل كل فضاء أمريكا اللاتينية ويتمثل في مناهضة الولايات المتحدة وسياساتها الخارجية ومواجهة العولمة وما يرتبط بها من ظواهر مثل تخفيض الدعم الحكومي للسلع الأساسية ومواجهة تعميم نموذج تنموى واحد يرتكز على آليات السوق الرأسمالى وهى سياسات كانت مخرجاتها غير محتملة بالنسبة للشرائح الأكثر فقراً في القارة .
إن فشل الولايات المتحدة في تسويق نموذجها الليبرالي لدي شعوب المنطقة التي تعتبرها حديقتها الخلفية يؤكد زيف " الليبرالية الأمريكية " وهو ما عبر عنه بوضوح المفكر الأمريكي ناعوم تشومسكي عندما صرح مؤخرا بأن هناك أفولا للثقافة " النيو ـ ليبرالية " التي تبشر بها أمريكا .
مخطط السيطرة على الأمريكتين
اقترح الرئيس الأمريكى جورج بوش خلال قمة الامريكتين في كندا عام 2001 توقيع اتفاقية تجارة حرة تلغي القيود بين معظم دول نصف الكرة الغربي، من كندا حتى جمهورية تشيلي.
وبدأت محادثات إقامة منطقة تجارة حرة في القمة الأمريكية التى عقدت في ميامي في ديسمبر 1994 حيث التزمت الاطراف بالانتهاء من ذلك بحلول 2005 ، إلا أن الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز عارض تلك الخطة وفشلت قمة الأمريكيتين التى عقدت فى الارجنتين يومى الثالث والرابع من شهر نوفمبر الماضى فى حشد التأييد لخطة بوش بإقامة منطقة تجارة حرة بين دول الأمريكيتين ، حيؤث عارضت خمس دول من بين 34 دولة شاركت في القمة، تلك الخطة ، ومن بين الدول المعارضة فنزويلا والارجنتين( الدولة المضيفة للقمة) ، البرازيل ، أوروجواي ، وباراجواي .
ورغم أن بوش برر خططه لإقامة منطقة التجارة الحرة بأنها السبيل لضمان الرفاهية هو عبر تشجيع التجارة الحرة وتنمية القطاع الخاص وعبر تعميق الديمقراطية في دول الامريكتين، إلا أن كثيرين يعتبرون أن سياسة السوق الحرة المدعومة من الولايات المتحدة قد تتسبب بإفقار الملايين من الأشخاص ،فبحسب الأمم المتحدة يعيش حوالي 96 مليون شخص في المنطقة بأقل من دولار واحد في اليوم.
وبسبب المخاوف من المخطط الأمريكى لإفقار شعوب الامريكتين لضمان استمرار سيطرة واشنطن على اقتصاديات دولها ، خرجت مظاهرات حاشدة خلال انعقاد قمة الأمريكتين في الارجنتين في 2006 طالب خلالها آلاف المتظاهرين بوش بالرحيل عن البلاد ، مؤكدين أن سياسات السوق الحر التي تدعمها الولايات المتحدة دفعت بالملايين إلى الوقوع في مصيدة الفقر في المنطقة.
وكان من بين المتظاهرين نجم كرة القدم الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا ، وقامت مجموعات من المحتجين مسلحة بعصي خشبية وترتدي مناديل حول الرأس برشق الحجارة وإلقاء القنابل الحارقة، حيث حطموا النوافذ وأشعلوا النار في المحال القريبة من مكان انعقاد القمة. واستخدمت الشرطة الارجنتينية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وتمكنت ببطء من دفعهم بعيدا عن نطاق انعقاد القمة.
وأكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز للمحتجين أنه سيعمل على دفن منطقة التجارة الحرة وهزيمة "الإمبريالية" الأمريكية ، وخلال حديثه أمام الحشود في استاد لكرة القدم قريب من مكان انعقاد القمة، قال شافيز:"هنا، في الارجنتين، سيتم دفن منطقة التجارة الحرة للأمريكتين!"، وناشد المساعدة قائلا :"فقط إذا اتحدنا سيمكننا هزيمة الإمبريالية والإتيان بحياة أفضل لشعوبنا" ، مؤكدا أنه عرقل أى إعلان للقمة يتضمن إشارات للتجارة الحرة في الأمريكتين.
وأشاد شافيز بالانجازات الاقتصادية لكوبا الاشتراكية بقيادة كاسترو الحليف الرئيس له في المنطقة. وقال :" دأبت على زيارة هذا البلد طوال 12 عاما ، وطوال هذه السنوات لم اشهد سوى التقدم والنمو والانتصارات ".
وكانت كوبا وفنزويلا قد وقعتا في عام 2005 اتفاقية للتكامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي أطلق عليها "اتفاقية الشعب"وتمثل بديلا لمساعي واشنطن لإقامة منطقة للتبادل التجاري الحر بالأمريكتين ، وانضمت إليها بوليفيا في 30 إبريل 2006 .
وأعرب رئيس بوليفيا عن ثقته بأن الإتفاقية ستساعد فى نشر " التجارة العادلة والتجارة التي تخلق الوظائف وتضمن معايير معينة للمعيشة وتحافظ على الكرامة الإنسانية ، بينما وصف الرئيس الكوبى فيدل كاسترو الاتفاقية بأنها وثيقة استثنائية ذات محتوى إنسانى واجتماعي واقتصادى كبير.
كما انسحبت فنزويلا من مجموعة الانديز التي تضم بوليفيا وكولومبيا والاكوادور والبيرو ، بعد توقيع أعضائها اتفاقات ثنائية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة تصر كاراكاس على انها تهدد المصالح التجارية لدول أمريكا اللاتينية .
وهددت بوليفيا بأنها ستسير على طريق فنزويلا إذا واصلت الاكوادور وكولومبيا والبيرو تطوير علاقاتها للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
وإجمالا يمكن القول ، إن الولايات المتحدة تعتبر الامريكتين منطقة احتكار خاصة بها نظرا لأنها تشكل عمقها الاستراتيجى ، ولذلك تصب جام غضبها على أى دولة ترفع شعار "لا " لنفوذها المتزايد فى تلك المنطقة.
بوش وشافيز .. توتر متصاعد
توترت العلاقات بين أمريكا وفنزويلا، التى تعتبر رابع أكبر مصدر للنفط للولايات المتحدة ، منذ تولى الرئيس هوجو شافيز السلطة فى فنزويلا قبل سبع سنوات ، حيث أعربت واشنطن عن قلقها من علاقات شافيز الوثيقة مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، واتهمته بدعم جماعات المتمردين في المنطقة، بما في ذلك المتمردين الماركسيين في كولومبيا.
ومن جانبه ، أكد الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز أكثر من مرة أن الولايات المتحدة تخطط لاغتياله بسبب معارضته لسياستها وتحاول زعزعة الاستقرار فى بلاده ، مشيرا إلى أن لديه وثائق تثبت ذلك.
وأوضح شافيز أن الولايات المتحدة تبث شائعات فى صفوف الجيش عن طريق عملاء لها فى محاولة منها لخلق فتنة وانقسام داخل الجيش الفنزويلى، محذرا الولايات المتحدة من أنّ إمدادات النفط اليها ستتوقف إن حاولت اغتياله ، وذلك عقب انتقادات حادة ومتكررة وجهها مسئولون أمريكيون لحكومته .
وقال الرئيس الفنزويلى :" إنني واثق انهم في واشنطن يخططون لموتي ، وإذا حدث لي اي شيء تستطيع ان تنسى نفط فنزويلا ياسيد بوش .. فإذا نجحوا في قتلي فشخص واحد فقط في العالم هو الذي سيكون مسؤولا عن ذلك وهو رئيس الولايات المتحدة ..واذا حاولت فانك ستندم على ذلك ايها الرفيق بوش".
وصعد شافيز من لهجته المعادية لأمريكا في عام 2005 بعد أن وصفته كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية بانه قوة سلبية في أمريكا اللاتينية ، وجازف بشكل اكبر باغضاب واشنطن باعلانه دعمه لايران في نزاعها مع الولايات المتحدة واوروبا بشأن برنامجها النووي ، وبعد أن أمرت الحكومة الفنزويلية في شهر ابريل 2005 أربعة من العسكريين الامريكيين بإنهاء عملهم فى القوات المسلحة الفنزويلية ومغادرة القواعد العسكرية الفنزويلية.
وقالت السفارة الأمريكية في كاراكاس إنه بدون تقديم أى توضيح ، أوقفت الحكومة الفنزويلية بشكل مفاجئ الاستفادة من خبرات عسكريين أمريكيين فى إطار برنامج التبادل العسكري الثنائى الذى بدأ قبل 35 عاما .
كوبا .. أول من رفع راية العصيان
تفرض الولايات المتحدة حظراً تجارياً واقتصادياً على جزيرة كوبا منذ تولى الاشتراكى فيدل كاسترو مقاليد السلطة فى عام 1959 ، ويشمل الحصار الامريكي لكوبا حظرا على الصادرات الكوبية الى الولايات المتحدة ويمنع المواطنين الامريكيين من السفر مباشرة الى كوبا ، ولا يسمح للسفن والطائرات الامريكية بالرسو او الهبوط في المرافئ او المطارات الكوبية.
وتصف كوبا الحظر الأمريكى بأنه إبادة جماعية لأنه يلحق تأثيرات سلبية بالقطاعين الطبي والتعليمي في كوبا. وأوضحت أن الحظر سبب خسائر يصل مجموعها الى 82 مليار دولار امريكي لهذا البلد الكاريبي .
ورغم مساعى الادارة الامريكية المتكررة للاطاحة بنظام كاسترو إلا انها فشلت في ذلك ، الامر الذى يزيد من شعبية كاسترو على المستوى العالمى لانه مازال يواصل تحديه لواشنطن ولم يتراجع عن سياساته رغم تهديداتها المستمرة بغزو كوبا.
وحقق كاسترو انجازات تاريخية على مدار العقود الأربعة التى أمضاها فى سدة الحكم منذ صعوده اليها فى يناير عام 1959 وفى طليعتها انتصاره الظافر على عملاء واشنطن فى معركة خليج الخنازير عام 1961 ، عندما دعمت الولايات المتحدة محاولة فاشلة للمنفيين الكوبيين لاجتياح كوبا عند خليج الخنازير سنة 1961 .
وأكد كاسترو أكثر من مرة أن حكومته ستستمر في بناء مجتمع اشتراكي على أعتاب الولايات المتحدة ، وقال إن كوبا ظلت قائمة رغم عداء أقوى دولة في العالم على مدى 46 عاما وستستمر في المقاومة ، موضحا أن واشنطن ليس من حقها انتقاد كوبا امام لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان في الوقت الذي شيدت فيه سجنا مروعا في القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو تحتجز فيه حوالي 600 سجين دون محاكمة أو حقوق قانونية.
يذكر أن كاسترو اختفى عن الأضواء بعد إجرائه عملية جراحية العام الماضى وهناك تقارير تتحدث عن إصابته بالسرطان وأنه يصارع الموت .