ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا آبل تطلق أول تحديث لها في عام 2025 زلزال عنيف بقوة 3ر5 درجات يضرب إثيوبيا رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد مجزرة جديدة ضد النازحين في غزة و عشرات الشهداء بينهم أطفال لاول مرة في تاريخها اعتقالات تضرب الصين: ذعر اقتصادي يعصف بالشركات في مملكة التنين إسرائيل تعلن الحرب على تركيا.. و صحيفة مشهورة تكشف تفاصيل المعركة المليشيات الحوثية تعلن موافقتها التوقيع على خارطة الطريق وسيناريو سوريا يحضر نقاشاتهم مع المبعوث الأممي .. عاجل مواجهات بالأسلحة الثقيلة جنوب اليمن والقوات المشتركة تسحق تسللات المليشيات الحوثية صحفيات بلاقيود: من المخجل أن تخطط دولة لخرق القانون الدولي الإنساني لصالح دول أخرى لتصفية الحسابات
أبطال ثورة 14 أكتوبر المجيدة لا يظهرون في المشهد الاحتفالي، فالواجهة يتصدرها أبطال من ورق ومكروفونات وقنوات فضائية. ليت هذا فحسب! فثورة اكتوبر المجيدة التي تفجرت بمحض صدفة لم تتوقعها قيادة الجبهة القومية في تعز، باتت عرضة للتمثيل من قبل حفنة من الحمقى الممسوسين بشيطان “اليمننة”.
بتخرصات هؤلاء الجوف الصغار صار أنبل رجالات الجنوب (ونسائه) وانبغهم وأشرفهم، محض دُمي تحركها أياد شمالية، أو من جذور شمالية. هذه الصورة الزائفة والمقيتة التي تسيء لأبرز زعماء الجنوب (كفيصل عبداللطيف الشعبي وسالم ربيع علي وعبدالفتاح اسماعيل والمجعلي والسلامي وقحطان الشعبي وغيرهم)، وأعمقهم ثقافة (وبخاصة عبدالله باذيب) وألمعهم نجومية في سماوات الفن والأدب (لطفي جعفر أمان وأحمد قاسم والمرشدي واسكندر ثابت وعطروش) هي برهان أكيد على شيوع الضحالة والتهافت والخفة والانتهازية في أوساط الحركة السياسية في اليمن عموما، وفي الجنوب خصوصا.
لقد جاهد رجال الجبهة القومية وجبهة التحرير ومن ساندهما من المثقفين والصحفيين والفنانين والسياسيين) من أجل عزة اليمنيين جميعا، وكان الآلاف منهم يدافعون عن الجمهورية الجديدة في الشمال. لقد انجزت الحركة الوطنية اليمنية (بتنوع أدواتها، سلما وحربا، وتعدد فصائلها) الاستقلال الوطني في الجنوب في 30 نوفمبر 1967، وأقامت على أرض الجنوب الدولة الوطنية بهويتها اليمنية الصريحة وأفقها القومي والانساني.
وفي سبيل هذا الهدف النبيل سقط الآلاف من الشهداء، بينهم أنبل قادة هذه الحركة. والاحتفال بأكتوبر لا يكون بالانقلاب على القيم المؤسسة للجبهة القومية، وادعاء الحكمة بأثر رجعي، ولا بإهانة قادة الاستقلال الذين أعلنوا دولة للشعب في الجنوب… الشعب وليس القبيلة الجنوبية التي يتوهم بعض المخبولين، امكانية توليدها من أنبوب التحريض على الشماليين.
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك