آخر الاخبار

دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل

إيران وحدها تريد حرباً
بقلم/ سلمان الدوسري
نشر منذ: 5 سنوات و 6 أشهر و يوم واحد
الإثنين 17 يونيو-حزيران 2019 09:05 م
 

الصين تقول: «لا أحد يريد أن يرى حرباً في الخليج»، وكذلك رئيس الوزراء الياباني الذي صرح من طهران بأنه «لا يريد أحد الحرب»، وكذلك الولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج والاتحاد الأوروبي، وعلى المنوال نفسه تقول إيران الشيء ذاته على لسان رئيسها حسن روحاني، ومن الطبيعي أنه لا يريد أحد لهذه الحرب أن تقع، فالدول لا تسعى للحرب إلا إذا عجزت جميع الحلول الدبلوماسية واضطرت إليها، لكن إذا تركنا الأقوال جانبا والتصريحات الدبلوماسية التي لها سياقها المعروف، لنرى من هي الدول التي تسعى فعلاً لحرب ومن الدول التي تتحاشاها حتى لا تضطر إليها، فهل حقاً إيران من ضمن الدول التي لا تريد حرباً؟!

برصد سريع فإن النظام الإيراني هو الوحيد الذي لم يصدق في عدم رغبته في اتجاه الأمور إلى الأسوأ وإدخال المنطقة إلى حرب يكون هو طرفها ومقرها ومستقرها، ولننس قليلاً تدخلات طهران في شؤون المنطقة التي أصبحت مملة من كثرة تكرارها بأدلتها الدامغة وبراهينها، وحتى اعترافها باحتلال أربع عواصم عربية، ولنراقب فقط الوقائع والسلوك العدواني لنظام إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية، فمن يعتدي على المدنيين في السعودية هي ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ومن شن هجوما استهدف محطتي ضخ لخط أنابيب رئيسي ينقل النفط من شرق البلاد إلى غربها هي ميليشيا الحوثي نفسها، ومن هاجم مطار أبها جنوب السعودية واستهدف المدنيين عامداً متعمداً هي الميليشيا نفسها المدعومة من إيران، ومن ثبت أنه يقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات الشهر الماضي كانت إيران، ومن استهدف ناقلتي نفط يوم الخميس بتفجيرات في خليج عمان قرب السواحل الإيرانية، ثبتت بتسجيلات الفيديو والصور، أيضاً إيران، وكل فعل من هذه التصرفات العدوانية وحده يؤكد أن طهران هي من يبحث عن الحرب في المنطقة وهي من تسعى لإشعال فتيلها لا خصومها.

لا تكفي عبارة لا أحد يريد حرباً المكرورة ما لم تقترن بأفعال، وبدلاً منها ينبغي هنا إعادة تعريف العبارة بأنه لا أحد يريد حربا في المنطقة والعالم سوى إيران، فالنظام اعتاد منذ إنشائه على الوقوف في منطقة ما بين الحرب واللاحرب، ولا يستطيع في ظل تعدد القوى داخله أن يستسلم للعقوبات الاقتصادية الخانقة التي يتعرض لها، والتي تحجم من استمراره في نهج سياساته وتدخلاته نفسها التي يتنفس عبرها ولا يستطيع الحياة من دونها، ولذلك هناك أطراف داخل النظام الإيراني، وعلى رأسها الحرس الثوري بالطبع، تدفع باتجاه رفع مستويات التوتر بالمنطقة حتى ولو كان ثمنها تصعيدا خطيرا باتجاه الحرب، حيث ترى تلك الأطراف أنها الحل الوحيد للتخلص من الضغط الشعبي الداخلي، فإما رفع سقف المطالب في أي مفاوضات قادمة، وإما الحل الأخير الذي لا مفر منه بالنسبة للنظام الإيراني وهو البقاء في منطقة قريبة جداً من الحرب، وهي حالة توتر تبعاتها خطيرة اعتاد النظام الإيراني على اللعب من خلالها.

لعل السؤال الأكثر تداولا في خضم التوترات الخطيرة التي تعيشها المنطقة: هل الحرب قادمة؟ وفي تقديري أن الأجواء بلا شك أجواء حرب، أما الوصول إلى الحرب نفسها فتعتمد على استمرار النظام الإيراني في سلوكياته العدوانية واستغباء العالم، وهو ما يصل بالجميع إلى الحل الأخير والذي لم يكن يرغب فيه أحد، ليس شرطا أن تكون حرباً كاملة إنما هو حل عسكري بصورة أو أخرى يوقف السلوكيات الإيرانية العدوانية، ربما نهاية غير سعيدة لكنها بكل تأكيد أفضل من الانتظار في خانة اللاحرب لسنين طويلة أخرى.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالكريم ثعيل
قبيلة أرحب عنوان للتضحية والصمود والنصر
عبدالكريم ثعيل
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل حنتوس
على خُطى الأسد... الحوثي في مأزق خطير!
فضل حنتوس
كتابات
عبده عبدالله الصمديمأرب ما بعد الانتفاشة
عبده عبدالله الصمدي
مشاهدة المزيد