تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل
هناك من يهاجم الرئيس عبدربه منصور هادي والشرعية، ليستفيد الحوثيون، وهناك من ينتقد ليستفيد الرئيس والشرعية. وبالمقابل، هناك من يدافع عن هادي والشرعية لاقتناعه بعدمية الخيارات الانقلابية الأخرى لدى الحوثيين، وهناك من يكيل المديح للحصول على مصالح معينة. وهكذا، تتعدد أسباب الهجوم والدفاع والنقد والمديح بتعدد نوايا وأهداف المتصدرين لتلك الأفعال.
الرئيس هادي ليس فوق النقد، ولكنه يمثل الشرعية اليمنية. وقد يقول قائل إنه لم يعد شرعياً، لكن القول بعدم شرعيته يعني أن عبدالملك الحوثي هو الرئيس الشرعي الذي يقول "شعار الولاية" الحوثي إن "الله أمر بتوليه"، وهذا افتراء على الله، وعلى اليمنيين.
عندما لا نقول بشرعية هادي فهذا يعني أننا إما أن نسقط في شرك الانقلاب، أو نقع في الفوضى والفراغ، أما الذين يقولون، ليذهب هادي وسوف يأتي الحل، فهؤلاء أشبه بمن يدعون إلى التخلص من التحالف العربي، دون إيجاد البدائل المناسبة، وهذه هي العدمية ذاتها.
هادي على كل ما يمكن أن يوجه له من نقد هو الرئيس المعترف به دولياً، وعلينا عندما ننتقده أو ندافع عنه أن ننطلق من حقيقة أن انتقاده أو الدفاع عنه يجب أن يصب في مصلحة البلاد، لا مصالحنا الشخصية أو السياسية، مع استيعاب حساسية المرحلة الراهنة في البلاد.
أذكر أنني دخلت مرة على الرئيس هادي، بعد أن هاجمته، وكنت أظنه قد حمل علي لما قلته في حقه بعد دخول الحوثيين صنعاء، وقلت له: هناك من ينتقد عن حرص، وهناك من يهاجم لغرض. فقال إنه يدرك ذلك، ولكن ليس بالضرورة أن ينظر الرئيس من الزاوية نفسها التي ننظر نحن منها، حسب قوله.
ومع ذلك، هناك أخطاء تشوب أداء الشرعية بلا شك، ويظل على رأس تلك الأخطاء بقاء الرئيس خارج البلاد لفترة لا يمكن لعاقل أن يبررها، مهما كانت الأسباب التي لم يتحدث عنها الرئيس، ولو مرة واحدة، مع أنه لو فعل لوجد تفهماً من الناس، ودعماً من الشعب.
ثم إننا لو فرضنا-جدلاً- تفهُّم العوائق الأمنية التي تمنع هادي من العودة-حالياً-إلى عدن، فما عسى أن نقول عن الآخرين؟
ماذا عن بقاء بقية المسؤولين والمستشارين والمحافظين ورؤساء الأحزاب ووكلاء الوزارات، ونواب الوزراء، وجيش من الموظفين العاديين خارج البلاد؟
أعود لأقول: يظل هادي هو الرئيس المعترف به دولياً، وليس أمام اليمنيين من خيار حالياً، إلا العمل على إصلاح الشرعية، وإصلاح العلاقة بينها وبين التحالف، وإقناع الشرعية والتحالف بأن العمل على عودة هادي إلى عدن هو في صالح الطرفين، وأن بقاءه خارج البلاد لا يخدم إلا الانقلابيين، وأن خدمة الانقلابيين لن تصب في صالح أحد غير عبدالملك وجماعته.
علينا في المرحلة الراهنة مساعدة الشرعية بدلاً من محاولات الإجهاز عليها لصالح الحوثيين، وعلى الشرعية الانفتاح على النقد البناء، وتحويل ما يكتب من انتقادات وملحوظات في الأداء إلى برنامج عمل لتلافي القصور والأخطاء.
تكلمنا كثيراً عن المشكل، وآن الأوان للحديث عن الحل.
ليس منطقياً أن يظل اليمنيون يشكون من جريمة الانقلاب، وغياب الشرعية، وفساد المؤسسات، دون البحث عن الحلول التي تؤدي إلى إصلاح المنظومة.
الحديث عن المشكل سهل، لكن البحث في الحلول صعب، ولذلك نجد الكل يتحدث عن المشكل، وقلة قليلة هي التي تجترح الحلول، وهو ما يجب أن نتحول إليه خلال الفترة المقبلة.
يجب أن نكف عن الشكوى، وينبغي العمل على تقديم الحلول والمبادرات الجادة لإصلاح الأوضاع، بدلاً من "البكاء على اللبن المسكوب".
مسؤولية ما جرى في اليمن لا تقع على شخص بعينه، أو توجه سياسي دون غيره، ولكن المسؤولية تقع علينا جميعاً، والبحث عن الحلول مهمتنا كلنا، كل حسب موقعه والمسؤوليات المنوطة به.
أخيراً: يجب أن يبدأ المسؤولون والشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والنشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الحديث عن الحلول، ومع كثرة تداول الحديث عن الحلول تتولد ثقافة البحث عنها، لا السعي وراء المشاكل. ومن هنا يبدأ الطريق.