تفاصيل جديدة عن غارات جوية تستهدف صنعاء والحديدة و مقتل 9 اشخاص حملة عسكرية تستهدف أمراء الحرب المرتبطين بنظام الأسد في الساحل وحماة وحمص من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية
- بعد أن دمّر تحالف الانقلابيين اليمن، هناك من يبحث عن مكافأتهم بدون خجل مما لحق بهذا البلد من كارثة. - استعاد صالح، أحد أطراف هذا التحالف، وعيه بفداحة الجريمة التي أغرقت اليمن في المأساة ودفع حياته ثمناً لذلك بقتله من قبل حليفه، ولا بد هنا من أن نتوقف لحظة أمام مسألة هامة متعلقة بموقف منظومته السياسية والعسكرية المفككة من هذه التطورات الهامة التي تتجاوز رد الفعل لمقتل "الزعيم" إلى تدارك الخطأ التاريخي والعمل على إصلاحه في السياق الذي يضع هذه المنظومة في المكان الذي يليق بعملية التصحيح تلك. - لا يكفي أن ينتبه بعض القياديين في منظومة صالح إلى أنهم في حاجة إلى استعادة العلاقة مع حزب الاصلاح لأن الوحدة "في خطر"، وأن حماية الوحدة شرط لعودة هذه العلاقة. لا نريد هنا أن نذكرهم بتجربتهم القديمة في هذا الجانب، والأولى هي أن يستعيدوا علاقتهم، وجميعنا يرحب بذلك، للمشاركة في تكوين كتلة وطنية واسعة لاستعادة الدولة وحل المشكلات والقضايا المعلقة، بما في ذلك قضية الجنوب، بروح مختلفة عما أورثته الغلبة من ثقافة وأدوات عتيقة وبالية أثبتت عجزها مع أول تحدي واجهته من قبل معادلها الاجتماعي- السياسي المستخدم لنفس الأدوات. - اليوم يبحر قارب الحل السياسي بمجاديف غير مضمونة، ولا يبدو معها أن الأرض قد غدت حاسمة لفرض الخيار السياسي على الانقلابيين، على العكس من ذلك، لا يبدو الحديث عن الحل السياسي في ظروف كتلك غير إصرار على مكافأتهم لما اقترفوه بحق هذا البلد من تدمير. لكن المشكلة لا تكمن في من يريد أن يحول هذا الحل إلى مكافأة، الحقيقة هي أن المشكلة تتبلور هناك في المكان الذي يفترض أن تكون كلمته ترجمة لما يجري على الأرض، والذي يجري على الأرض لا يمكن أن يستوعب إلا بمقدار ما تحقق من نجاح في تكوين الكتلة الوطنية التي ستحمل مشروع الإنقاذ. - لا بد أن نكون قد تعلمنا من هذه المأساة أن العقل السياسي ما قبل الحرب يحتاج إلى إعادة بناء يستوعب حقيقة الحاجة إلى وطن نعيش فيه بأمن وكرامة أكثر من الحاجة إلى جغرافيا وأرض نقتتل فيها باستمرار ونستعرض فيها القوة على بَعضنا. - سيتزامن التطور الفعلي لهذا العقل مع اجتثاث موروث الغلبة، بما في ذلك هذا الانقلاب الكارثة، ورميه في أقرب زبالة، ومعه فقط تصبح عملية السلام طريقاً إلى بناء وطن آمن. * نقلا من صفحة الكاتب بالفيسبوك