جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ عاجل: قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية
أن يكون ركوب الدين هو الوسيلة، يكون الإثم هو الصمت على مايحاك بإسمه .
تحت عدسة مجهر للعميان، يجب علينا فحص وتمحيص سطحية ذلك الإعتقاد الساذج بأن المتأسلم سياسياً سوف يخاف الله في الشعب .
ليس لأن إطلاق عصمة زائفة على طوائف سياسية معينة برفع أفرادها إلى مافوق المستوى البشري هو إستغلال سيئ للدين وإستهتار به فحسب، بل أيضاً لأن في ذلك ضرباً من ضروب الكفر بسنن الله وشأنه في خلقه .
- وبذلك فإن كشف سوءة هذه الفتنة التي رمت بثوبها الأسود على هذه الأمة يصبح فرض عين .
فإذا كان التدافع الدنيوي يتوقف على لازمة "الإيمان"، فالإيمان بالله هنا ليس حكراً على من يطلقون اللحي فقط، بل لايوجد أدنى مجال للجدال بأن "إبليس" كذلك كان ولايزال مؤمناً بالله وبوحدانيته، ولم يعكر صفو علاقته بالخالق سوى تعاليه وإستكباره المقيت .
- وهو نفس خطاب الإستكبار عند الجهاديين وأهل الإسلام السياسي، الذين لم ولن ينتهوا من ترديد مُنكر قول إبليس: أنا خير منه .
فسلفي حزب النور بمصر أنور البكليمي، بعد "تمثيل بدعة" إقامة الأذان من على الكرسي داخل أروقة المجلس، بدأ عهده بفضيحة كذب كبرى، وذلك بإفتراءه الإدعاء بأن بلاطجة كسروا له أنفه وسلبوا منه امواله، أو أموال الناخبين. والحقيقة أني لا أدري لمن يعود المال المسلوب، ومن قال لا أعلم فقد أفتى .
وكل القصة أنه أجرى بإختياره الحر عملية تجميل للأنف ودفع الفاتورة عداً ونقداً. ولم يقف عضو مجلس الشعب المؤمن عند الكذبة الأولى، بل أيضاً هدد أحد ناخبـيه وهو الطبـيب "الجراح" حتى لايقول الصدق، ولولا أن محامي حزبه أكد أن براهين الطب الشرعي سهلة ومحسومة لعمل حزبه الإسلامي على منع ذلك الطبيب من الإدلآء بشهادة وجدها معلقة في ذمته .
إذا ما قلنا إن السلفي هو آخر من سيكذب، فالنائب السلفي وقع في ورطة المنهج. فأختار غواية الناس وآثر العزة بالإثم بالكذب على الله والناس، وأبى أن يعترف بعملية تجميل لإعوجاج الأنف، إذ كيف له وهو السلفي، أن يقول إنها عملية تجميلية !!!
الإيمان من المفترض أن يكون مناجاة مباشرة وتعامل سري بين العبد وربه، وإذا كان لابد من وضع شرط الإيمان ضمن قائمة المؤهلات للترشيح السياسي، فالأولى بذلك الترشيح هو طاووس الملائكة السابق الشيخ "إبليس"، من باب أنه أصدق السياسيين على الإطلاق .
فعلى الأقل "سعادته" لم يستكثر الصدق علينا وعلى ربه، فقد تفضل مشكوراً بإعلان برنامجه بكل وضوح وحدد لنا أهدافه السياسية بكل شفافية: لأغوينهم أجمعين إلاّ عبادك منهم المخلصين... الآية .
وبما أن جموع "المُستغفَلين" في الأرض كثر، وهي مجاميع طاردة للأشخاص "المخلصين" لجنسهم "الإنساني" من تصفيات دوري الإنتخابات، فمن المنطقي إعتبار إنتخاب إبليس "مفسدة صغرى" من مبدأ "نصف الشر ولا كله"، فيصبح هو الذي يستحق الترشيح والإنتخاب بجدارة .
ولأن الأمر لا يحتاج إلى إجتهاد عظيم، فعدم إختيار "إبليس" المؤمن كمرشح سياسي، من شأنه أن يوقعنا في حماقة إحالة إبليس ورهط إبليس للتحالف مع أمثال ذلك السياسي السلفي، فنقع تحت "غواية" الجن والإنس معاً .
" غطيني ياصفية زغلول مافيش فايدة"، وتصبحون على خير !
abdulla@faris.com