يمن جديد لا نريده .. نريد القديم
بقلم/ كاتبة صحفية/سامية الأغبري
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الخميس 01 فبراير-شباط 2007 02:37 م

مأرب برس – صنعاء – خاص

يمن جديد مستقبل أفضل شعارات رددها الحزب الحاكم أثناء الدعاية الانتخابية, طبعا المواطن مسكين صدق تلك الشعارات نام مطمئنا من ان هذه المرة الرئيس جاد في القضاء على الفساد ليصحى على جرعة جديدة و ليجد يمن الجوع والفقر وارتفاع الأسعار ,مستقبل مجهول, انتهاك للأعراض وللكرامة الآدمية التي تمثلت بأبشع صورها في انتهاك واستباحة عرض امرأة في البحث الجنائي ورجل من أبناء محافظة الحديدة على يد من رأى في نفسه يد الحاكم التي يبطش بها! أهذا هو اليمن الجديد يتساءل المواطنون ؟ أهذا المستقبل الأفضل الذي وعد به الرئيس صالح؟

المواطنون ياسيادة الرئيس يناشدوك إعادة يمنهم القديم هم لا يريدون اليمن الجديد ! يريدون الأسعار القديمة للسلع فهل تستطيع تنفيذ مطالب أولئك الذين هتفوا لكم والذين صوتوا لكم وصدقوا وعودكم؟

كلما وعد الحزب الحاكم بالأفضل اتى لنا بالأسوأ وتسبب بويلات وهموم أثقلت كاهل الغالبية العظمى! ففي حين وعد الرئيس أثناء الحملة الانتخابية شعبه ان لا جرع جديدة وأسعار ثابتة زادت الأسعار وبشكل جنوني أثارت كثير من التساؤلات والشك والريبة لدى الشارع اليمني الذي أدرك ان ماوعد به المؤتمر الشعبي العام مخالف تمام لما يطبق على ارض الواقع اشترى الحزب الحاكم أصوات الناس بأوهام ووعود , وكل ما تردد عن المستقبل الأفضل كان ضحك على شعب لم يتعلم بعد من أخطائه ولم يتعظ من سنوات طويلة من الفقر والمعاناة , طبعا أيام الانتخابات كل طرف \"عرض بضاعته أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام \" حسب قول الرئيس\" ليكتشف المواطن البسيط ان ماعرضه المؤتمر كانت بضاعة فاسدة وعفى عليها الزمن بل ان ما عرضها الحزب الحاكم ليست بضاعة حقيقية مجرد تسويق للحزب وخدعة انطلت على الشعب كعادته! فهنيئا لك هذا الشعب وهنيئا له باليمن الجديد والمستقبل المجهول له ولأبنائه , ومزيد من الجرع والجوع وهنيئا لليمننا الفساد وعتاولته .

وقالوا يمن جديد!!

حين نرى كيف ان ماليزيا نهضت وتحولت من دولة زراعية فقيرة الى دولة صناعية خلال ثلاثين عاما ونحن من سيئ الى أسوأ يجعلنا نتساءل لماذا خلال ثلاثين عاما تقدمت ونهضت بهذه القوة بينما نحن خلال تقريبا نفس الفترة نسير الى الخلف , طبعا لا يمكننا ان نقارن لان من يعمل لأجل البلد لا كذلك الذي يعمل لأجل مصلحته الخاصة, ومن يضع ذوي الكفاءة والاختصاص والنزاهة في مناصب عليا في الدولة لا كمن يضع الفاشلين والفاسدين, ولايمكن بالفعل ان نقارن بين مهاتير وباجمال فرق بين الثريا والثرى فالأول سعى وبكل وفاء وإخلاص لبلده وللنهوض بها ليصبح رمز تمنت كثير من الدول ان يكون لديها مهاتير وأصبحت بلاده تنافس الدول الكبرى ,أما الأخير لم يعمل شيء من اجل اليمن بل انه سار بها من سيء الى أسوأ وبدلاً من انتشالنا من الفقر أغرقنا أكثر في وحل الفساد وبينما يزداد ثراء أكثرية أعضاء حكومته يزداد فقر وبؤس المواطن ولم يبذلوا لا هو ولا أعضاء حكومته جهداً يذكر من اجل تقدم ونمو اليمن بل انهم يسيرون بنا الى الخلف وأصبحت اليمن من الدول التي تأتي في المراتب الأولى في الفقر والفساد وانتهاك الحريات.

 (حكومة ظل)

قالت أحزاب المعارضة أنها ستشكل حكومة ظل وهذا خير ما ستقوم به ,ونحن مع تشكيل حكومة ظل لحكومة باجمال الفاشلة ومن عليه شراء جمل هو من لا عمل له سوى إطلاق التصريحات التي لم تقدم لنا سوى المعاناة وتضليل المواطنين وترويج لوهم أسمه اليمن الجديد والمستقبل الأفضل والرخاء في عامين! ونقول لذلك القيادي المؤتمري الذي قال أن على المعارضة شراء جمل لأنه لاعمل لها حسب قوله ان هذا النظام معمول به في الدول المتقدمة والديمقراطية وخير نموذج لهذا النظام بريطانيا ,,ويبدوا انه لم يع بعد معنى حكومة ظل ,ويمكننا اعتبار تصريحاته اعتراف منهم أننا لا زلنا في ظل نظام فردي لم يتعلم بعد أسس ومبادئ الديمقراطية ؟! لأنه من حقنا إنشاء حكومة ظل!

طبعاً سيقولون ان ديمقراطيتنا لا تزال ناشئة وكلما تحدثنا عن مخالفات وممارسات لا علاقة لها بالديمقراطية يقولون ذلك طبيعي لان ديمقراطيتنا لا تزال ناشئة فإلى مت ستظل ناشئة ومتى ستكبر وتنضج وقبلها تكبر عقولهم؟! ستة عشر عاما وهي لاتزال ناشئة ,

متى تنمو ومتى نمارسها فعلاً,فما نمارسه اليوم لايمت للديمقراطية الحقيقية بصلة , وليست ديمقراطية بمعناها الصحيح وهي ان شئنا تسميتها ديمقراطية, هي ديمقراطية صورية, تساؤلات بسيطة يمكن ان تؤكد او تنفي أننا في بلد ديمقراطي , مثلا هل هناك فعلا فصل بين السلطات الثلاث وهل القضاء فعلا مستقل, ,وهل سلطات رئيس الجمهورية مقيدة وتخضع كل قراراته أو بعضها حتى للقانون ؟!

هل الوظيفة العامة عامة لكل الناس ,وهل مناصب الدولة توزع حسب الكفاءة ؟!

طبعاً إذا ماطبقنا هذا على بلادنا سنجد أننا لسنا في ظل نظام ديمقراطي حقيقي بل هامش ونحن في أحزاب المعارضة من يؤسس لبلد ديمقراطي لا النظام الذي يدعي ذلك,والانتخابات الأخيرة رغم كل المخالفات والتجاوزات من قبل الحزب الحاكم خير شاهد على ذلك وأننا نحن من يسعى لإرساء الديمقراطية وهم لم يتعلموا بعد ابجدياتها

 (علماء الأمة)

أتفق مع ما كتبه رئيس تحرير الوسط الزميل جمال عامر حول انتهاك الأعراض وصمت الأحزاب منها الحزب الحاكم الذي تمارس في ظله كل تلك الانتهاكات بل ان هناك من هو مستقو به

لماذا نتجاهل مثل هذه القضايا فعلا أين هم علما الأمة مما يحدث أين فقهائها أين من يدخلون من شاءوا في ملة الإسلام ويخرجون منها من شاءوا؟وأين من يكفرون ويحلون ويحرمون أين هم وأين فتاواهم أم ان انتهاك الأعراض أمر أصبح هينا ولا يعنيهم من قريب او بعيد

أليست لدينا قضايا تستحق منهم وقفة جادة أليست أنيسة الشعيبى امرأة انتهك عرضها وبعدها حمدان الدرسي ؟؟ الم تصرخ امرأة وا معتصماه فهبت الجيوش لنجدتها وقضية درسي والشعيبي تريدان فقط كلمة وفتوى وتحريم واستنكار لا جيوش تقاتل!!

samiaalagbry@hotmail.com

 

مشاهدة المزيد