تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة
مأرب برس - خاص
" أنتم اليمنيين أخس وأقذر ناس على وجه الأرض .. وليس لكم أي قيمة " بهذه العبارة " الشتيمة بالأصح " تفوه سائق الباص – يمني - مخاطباً الركاب بكل جرأة وثقـة تامة بما يقول .. اشرأبت الأعناق بإتجاه السائق بنظرات تستغرب المصدر المتحدث .. بادر أحدهم بسؤاله تخاطبنا هكذا وكأنك لست يمني فأكد ذلك السائق وأصر على أنه أصبح "سعودي" بعد أن أغترب هناك ولم تعد تمثل له اليمن شيء سوى الزيارة لأقاربه .. استمر في خياله الواسع وظل يخاطب الركاب حالما استوقفه أحدهم للنزول : بالقول " بعد الجولة .. أنزل يا أبو يمن "
هذا المواطن اليمني تنكر لبـلده بكل سهولة ضارباً بكل تاريخنا وحضارتنا عرض " المنجزات "
وأعتقد جازماً أن الكثير من أبناء هذا الوطن صاروا يتمنون العيش في بلاد أخرى مهما كلف الثمن بعد أن ضاق الحال بهم ذرعاً .. وأصبحنا مغتربين في وطننا بل أشد من ذلك .
فوطن الإغتراب رغم ظروف الغربة القـاسية إلا أن الإنسان في الأخير يحصل على دخل مادي يساعده على ظروف المعيشـة وينسيه آلام الفراق والشوق لأهلـة ..
عندما أستأثر " كبار القوم " بثروات هذا الوطن المعطــاء .. وفقد الإنسان قيمته .. وغابت حقوق المواطنـة المتساوية .. وسلبت الكرامة في وطنـه " الأم " أصبح المواطن يحلم بالسفر خارج " بلاد واق الواق " غير مكترث لعواقب الغربة الصعبة وما يتعرض له اليمنيين في بلاد الإغتراب المختلــفة .. حتى الدول الأخرى أصبحت تعامل " المغترب اليمني " معاملة سيئة ، وكل ذلك ناتج عن إهدار حكومتنا لكرامة هذا الوطن والمواطن معاً .
الشباب وهم صناع الحاضر وأمل المستقبل ليسوا أقل رغبة في السفر للإغتراب في أي دولـة أخرى بعد صاروا أكواماً على الأرصفــة وفي " الحراج " يعانون من البطــالة ، رغم حصول الكثير منهم على شهادات ليست أقل قيمـة من شهادة " يحيى الراعي مثلاً " .
ومع كل ذلك لم تبارح مسامعنا الخطب " الرنانة " والتصريحات النارية ، والإصلاحات القادمة والخطط والإستراتيجيات ، ومكافحة الفســاد والقضاء على الفقر وإنعاش التنمية ، والوطن المزدهر بشبابه العاطل ، والمثمر بتهريب الأطفال ، واليانع بالشحاتين والمتسولين أطفالاً ورجالاً ونساء .
لا تبتئسوا أبداً فقد أوفى " صالح " بوعوده الإنتخابية وحين وعد بالقضـاء على البطـالة – مثلاً - فقد كان محقاً في ذلك وهانحن كل يوم نشاهد العشرات ينظمون إلى " قافـلة التسول " بعد بطالة دامت سنوات ولن تنتهي فترة حكم " صالح " إلا وقد قضى على البطـالة وتحول كل الشعب اليمني إلى متسول .. وهذا هو ما تقصـده حكومتنا بالقضاء على البطـالة بإعتقادي .
لأنـه إلى حد اللحـظة تمر الشهور ولم نر أي إصلاحات جدية أو توجهات صادقة نحو إنتشال هذا الوطن من المستنقع الوخيم الغارق فيه منذ 28 عاماً .
اليوم متخصصي الإقتصاد يؤكدون أن إنخفاض أسعار النفط عالمياً ستؤثر على موازنـة اليمن كون البلد يعتمد إعتماداً كلياً على عائدات النفط .. وبهذا تكون حكومتنا قد وجدت لها مبرراً لفشلها المستمر ..
في النهـاية يبقى المواطن هو الخاسر الوحيد في هذه البلاد وحينها يبقى من حق " سائق الباص " آنف الذكر التنكر لوطنـه ولا يطالب بتاتاً بالإستتابة >