آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

«خبزة».. المأساة التي لن تنسى
بقلم/ عارف علي العمري
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أسابيع و يوم واحد
الإثنين 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 09:06 م


خبزة اسم لقرية نائية تابعة اداريا لمديرية القريشية محافظة البيضاء تعرضت قبل عامين لأبشع الجرائم هدمت مساجدها وهجر اهلها ومورس ضد ابنائها التنكيل بكل انواعه، ازدادت جراحتها فتزايد ابطالها ، ارادت المليشيات اخضاع رجالها فولدت في نفوس الاحرار الف الف همة للصمود وترجمت ملاحمهم قصص تكاد تكون ضربا من الخيال ، فما وهنوا لما اصابهم من جراح ، ولا ضعفوا عندما قل الناصر والمعين ، وما استكانوا عندما احاطت بهم جحافل العدو من كل حدب صوب ، بل صمدوا جراحهم ولملموا صفوفهم ، وكتبوا تاريخهم بماء الذهب.

صحيح ان النساء تلحفن بصخور الجبال ، وان كثيرا من الاطفال ماتوا بسبب الجوع والبرد ، وان الاموال صودرت والممتلكات نهبت ، ومع ذلك لم ينتظر ابناء خبزة لفتات المنظمات ، ولا تغريدات الناشطين والناشطات ، لانهم يدركون ان لغة القوة هي اجدى من كل مناشدات العالم ، والمليشيات لا تفهم سوى لغة القوة ، فقدموا خيرة رجالهم في سبيل الدفاع عن الكرامة والصمود في وجه البغي ، مترجمين ذلك الى دروس في الحياة فحواها ان السيادة لله والعبودية لله ، وان القوة هي سلاح الذي يدافع عن حريتك في الحياة ، وان مقارعة الظالمين هو منهج الابطال في كل زمان ومكان.

خبزة هي واحدة من ملاحمنا الخالدة وهي واحدة من الذكريات المرة التي ستظل عالقة في اذهان الاجيال لسنوات طويلة، فمثل تلك الاحداث لا تنسيها الايام ولا تمحوها السنون ، واذا كانت احداث البيضاء عام 1921م والتي انتهكت فيها قوات الامام كل الاعراف وقتلت من قتلت من ابطال البيضاء وتخلدت في ذاكرة اليمنيين باسم يوم ( الربوع ) فان جرائم خبزة لا وجه للمقارنة بينها وبين احداث يوم الربوع سوى نفس السلالة القادمة من شمال الشمال.

انتهاكات خبزة مروعة جدا وبحسب ناشطين في مجال حقوق الانسان فان عدد القتلى 43 بينهم طفل ، فيما بلغ عدد الجرحى 86 بينهم طفل و3 نساء، وارتفعت حصيلة المختطفين 28 خمسة منهم تمت تصفيتهم بعد الخطف، فيما نزح كل افراد القرية الى الكهوف والشعاب.

وفي جانب التدمير الذي تعرضت له المنازل فقد بلغ عدد المنازل التي تم تفجيرها بالكامل 16منزل ، وعدد المنازل التي هدمت جزئيا 30 منزل، وتضرر مسجدان بالقرية أحدهما دمر بشكل كامل والآخر بشكل جزئي جراء القصف الذي تعرضت له القرية.

وكان للممتلكات نصيب من النهب فقد تم نهب واحراق 8 محلات تجارية ، ونهب 3 سيارات الاهالي القرية ، واحراق 4 سيارات اخرى، ونهب 9 دراجات نارية ، وتخريب وردم 4 آبار مياه وإحراق المضخات ، اضافة الى نفوق اكثر من ثلاثة ألف رأس من الاغنام التي يمتلكها بعض الأهالي في القرية بعضها قتلت بالقصف وبعضها تعرضت للنهب من قبل المليشيات الانقلابية.

مأساة خبزة مأساة تختصر في طياتها عشرات بل مئات المآسي التي تعرضت لها محافظة البيضاء عامة وقيفة خاصة، فيما تظل مئات القصص المرعبة طي الكتمان لامجال لسردها ، وتسارع الاحداث يعطي الاولويات للقضايا الانية ، ولكنه بالتأكيد لن ينسينا جرائم ارتكبت بحق الانسانية والوطن.